في أعلىٰ أحد بنايات طوكيو-اليابان- إزدادت سُرعة التيار الهوائي البارد يلفحُ جسدها الواقف وسط الأنوار العالية تعكس على ملامحها..
ارتدت قدمها اليمنى ذات الكعب العالي للخلف خطوة تترنح في تقدمها نحو الحافة ببطئ ثم توقفت عندما وصلت لسور البناية..
تطايرت خصلات شعرها ذو اللون الداكن على الجانب ولم تفعل شيء لتبعدهُ عن ملامحها.. دون ان ترتدي شيئاً دافئ في هذا البرد بل ارتدت ملابس خفيفة تظهر ساقيها..
فردت ذراعيها كالطائرُ الحرّ بينما ترفع رأسها إلى الأعلى.. حيثُ برزت نجوم السماء المتلئلئة في داخل السماء المُظلمة..
بدت كالنور في سواد الظلام.. تنشر نورها في كل مكان..
يتمنى بعض الاناس ان يكونوا مثل النجوم ينشرون سعادتهُم حول الكوكب.. ولكنهم دون أن يدركوا ينشرونه داخل الظلام فقط..
هي لم تكن على هذا الطرف او الآخر.. هي حتى لم تعلم بأي طرف كانت.. ولكنها أدركت شيئاً ما هي لاتحتاج لكوكب كي تبرزُ نورها.. بل تحتاج إلى مرآة لتعكس النور عليها فقط.. الاستحقاق عزيزي..
فتحت إجرامها السماوية الزرقاء بنظرة خاملة من نُعاسها.. انسحبت شفتها الحمراء بابتسامة جانبية.. بدت كرسمة جمّال لرسامٍ يوناني..
كإطارٍ لوصيفات الجميلات وهي الاولىٰ فيه..
الغرور بالنفس، شيئاً ما أدركتهُ إيلينا.. وهو فقط ما أيقظتهُ داخلها.. من المستحيل لأي شخص قد يكون بنفس مستوىٰ عزتها بنفسها.. هي كـ امرأة ضغطت على الأزرار وأيقظت خليفتها الحقيقية..
حينما تقفُ الآن فوق أحد إنجازات 'حُبها'.. هذا الشعور والشيء سيء ولكن عندما تعرف كيفية أستخدام العقل بهذه المشاعر ستعلم كيف ستنتهي..
لولا لم تتقن إستخدام عيوبها، لكانت أُعابت بها لولا لم توقظ نفسها، لكانت في الأسفل الآن..
ما تكرههُ كُل أمرأة.. الأدنى لايناسبنا..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
