يحمل الجهاز اللاسلكي يقول:
"سنقتحم المبنى..أكرر، سنقتحم المبنى.. قوة 301، يرجى تزويدنا بالحماية الخلفية".
ثُمّ وَضع الجهاز جانبًا يُشير لأربعة رجال معه بالتأهب.
يقفون أمام مبنى البنك المهجور، العديد من الحماية الموفرة حول المنطقة.
ألقى بنظره إلى من معه وهو يُمسك بفّرده بين يديه كي يبدأوا باقتحام المبنى المطلوب.صوت خطواتهم الثابتة تسير بهدوء وبخفة تنتقل لتتفحص المكان الداخلي حتى سمعوا صوتًا يأتي من أحد الغرف العليا.
أشار بيده لهم بالتفرق.
ومشى متوجهًا للأعلى بخفة.صوتُ أنين امرأة تتألم وتقول بصوتها المرتجف:
"أ-أرجو-ك.. ل-لا تقتلني هك-هكذا..."
صوت ضحكة باردة تأتي من رجل ذي هالة موحشة، يخطو إليها ببطء حتى أمسك بشعرها يجره للخلف كي تصادف عيناه بخاصتها.
"هل تعلمين ما قالته ابنتك وقتها؟.."، كل مانبس به قبل أن يغير نبرة صوته إلى أخرى مترجية يدّعي الضعف:
"أر-رجوك.. اقتلني و- ولا تأذي والدتي.."
لتسقط دموع القابعة أمامه بقهر تُتمتم:
"كم أنت حقير-"
ولكن قاطعها شعور شيء بارد يُلامس رقبتها ببطء ليتجه بيده التي تتحرك إلى وجهُها لترى بأنه سكين كبير حاد الأطراف.
بدأت تتنفس بثقل بينما جسدها يرتعد خوفًا.
"سـ-سأفعل أيًّا كنت تُريد، و- ولكن أرجوك توقف عن أذيتي.."، ما خرج من فمها بين شهقاتها.استقام من جلسته ليركل الامرأة بقدمه على بطنها وهو يقول بغضب بين أسنانه:
"قتلتُ خمسة وعشرين ضحية، وها أنتِ تطلُبين مني التوقف؟!"
بعد لحظة..
توقف عن ركلها فهي بدورها تسعُل دماءً بشدة حتى فقدت وعيها.
"لعينة ضعيفة!"، سخر منها قبل أن يتجه لخارج الغرفة فيشعُر بشيءٍ صلب ملامسًا رأسه جانبًا.
التفت لتتوسع عيناه برؤية المسدس المصوب من جميع الجهات.
لينطق الرجل بصوته الجهور:
"إيّاك ومحاولة الهرب، فلا مفرَّ هذه المرة"
يعود القاتل للخلف للغرفة التي كان بها كي يهرب منها ولكن خطته باءت بالفشل، فقد كان هناك رِجالٌ بالفعل اقتحموا الغرفة من النافذة وها هم الآن يحاصرونه من جميع الجهات.
*صوت إطلاق رصاص يتردد بكل مكان*
وهذا بسبب إطلاق الرجل رصاصة واحدة للقاتل كي يُسبب له إصابة سطحية على فخذه والذي بدوره سقط على الأرض يصرخ بألم بين لعناته:
"اللعنة عليك!! سأطعنك حتى تخرج جميع أحشائك أيها اللعين!!!"
أشار لرجاله بإمساكه ونقله للسيارة، بينما بدأ رجال الإسعاف بمساعدة الامرأة فاقدة الوعي.بدأ رجال الأمن الجنائي بفحص المكان و أخذ العينات والدلائل اللازمة.
[في مكتب التحقيق]
"وااه ليي تشان! لم أتوقع بأن خطتك ستنجح هكذا!"، نبس بها أحد رؤساء القسم للرجل الذي كان يقود الأوامر في تلك الحادثة.
جلس المدعو بـ تشان على مكتبه بتعب يتنهد قبل أن يقول:
"أخبرتك بأن تثق بي، سنقتشول.."
"بالطبع أنا أفعل!"، ردّ بها الآخر.
ثم أضاف بهمس بعدما جلس أمام تشان:
"أنت"
وأشار بيده:
"أنذهب للشرب؟"، ثُمّ برر موقفه بعدما رفع الآخر حاجبًا بصمت:
"أعني، لقد كان يومك حافلًا لذا عليك أن تهدي نفسك بالقليل من الكحول، أليس كذلك؟"، وأرسل غمزة طرفية.
ليردّ تشان وهو يتفحص الملفات التي على مكتبه:
"إن كان من سيدفع أنت فلا أمانع الشرب معك"
وقف سنقتشول يسحب الآخر من يده:
"سأدفع لك ثمن المطعم بأكمله حتى!"
أنت تقرأ
|| what if..?||
Mystery / Thrillerلَا تُوْجَدْ كَلِمَاتْ تَسْتَطِيْعُ وَصْفَ هَذَا الْشُعُوْر لِذَاْ رَجَاْءً لَا تُخْبِرِيْنِي بِأَنَّ عَلْيَّ الإنْتِظَاْر.