|| disappeared ||

230 19 59
                                    


#مينا:
مرَّ أسبوعين كاملين ولم يتحدث تشان إليّ بعد..
قال بأنه سيُحدِثُني عن موضوعي عند انتهاء عمله.. هل يُعقل أنه لاحظ مشاعري له ويُريدُ فقط التخلص مني؟ هل رأى بأن موضوعي ليس ذا أهمية؟.. هل من المعقول أنه قد نسى وجودي؟..
أشعرُ بالاختناق فجأة، أُريدُ البكاء..
دفنتُ رأسي بمخدتي على سريري ابدأُ بالبكاء كالمكسورة.

بحق أصبحتُ حساسة جدًا منذ أن وقعتُ بحبه، عليّ تمالك نفسي!

توقفتُ عن البكاء عند سماع صوت رنين هاتفي..
أحدهم يتصل، أيُعقل بأنه هو؟؟

التفتُ إلى المنضدة الليلية لأُمسِكَ بهاتفي وأرى المتصل.

(تشان)

إنه هو.. إنه حقًا هو..
لقد اتصل عليّ! لم يختر إرسال رسالة بل الاتصال!

قمتُ بالردّ بسرعة أقول بصوتي المكتوم أثر بكاءي وأنفي المسدود:

"مرحبًا"
"آنسة مينا، أليس كذلك؟"
"أجل إنها أنا، من معي؟"، ادّعيتُ الغباء.

"أنا تشان! المحقق ليي تشان"
"أووه مرحبًا!! لم أسمع منك منذُ مُدة، هل أنت بخير؟"
"أنا من عليه سؤالكِ عن أحوالكِ"

ماهذا؟
لماذا قلبي ينبض هكذا بينما من المفترض بأن أكون غاضبة منه؟
"يُمكِنُكَ قول بأني بخير.."، قلتها بيأس.
فقال:
"هل أنتِ متفرغة الآن؟"
إلهي!! لماذا يسأل؟
"أجل، لماذا؟"، أجبته وأنا بالكاد أتنفس أثر إضطراب قلبي.
"أُريدُ مقابلتكِ قليلًا والتحدث معكِ"
"أوه.. حسنًا، أين يُمكنني مقابلتك؟.."
"سأُرسل لكِ الموقع"
"حسنًا"
أنهيتُ المكالمة.
في الواقع، لم أتوقع بأنه سيُرسل الموقع، بل كنتُ آمل أن يأتي ويصطحبني ولكن لابد من خيالي قد خرج عن حدّه!
سَمِعتُ صوت إشعار رسالة من هاتفي، لاتفحصه.

إنه تشان، أرسل لي الموقع.. وكتب بعدها:
"في الطابق الثالث، غرفة رقم 127"

ماهذا المكان؟
فتحتُ الموقع لأرى بأنه نادٍ رياضيّ.
ابتعدتُ عن سريري لافتح خزانتي أُفكر بلبسٍ جميل لارتديه.

اخترتُ جينزًا أزرقًا فاتحًا يُصاحبه قميصًا أبيضًا ذا أكمام قصيرة وعليه سترة جلدية سوداء، وارتديتُ معه أحذية رياضيّة مُريحة، وبالطبع حقيبتي الصغيرة سوداء اللون!

خرجتُ من منزلي بعدما وضعتُ القليل من المكياج، عليّ أن أكون بإطلالة مرتبة أمامه.

طلبتُ سيارة أُجرة أخبره عن وجهتي لينطلق.

______________________________

[قبل أسبوعين]
#تشان:

اتصل سنقتشول بي مُقاطعًا حديثي مع مينا، قائلًا بأن هُناك قضية طارئة.
لذا ودّعتُها قائلًا بأنني سأتحدثُ عن موضوعها عند انتهائي من عملي.
غادرتُ المكان اسأل سنقتشول:
"ماذا هُناك؟"
أجابني ونوو يعمل على جهازه الخاص بالتتبع:
"سفّاح..سفّاح قادم من الصين ليضع جرائمه مُنتشرة في كل مكان بعدما نشرها في الدول المُجاورة"
"إنه خطيرٌ جدًا، علينا توخي الحذر ونحن نقتربُ منه"، قالها جينو الجالس بجانب سنقتشول الذي بقي هادئًا يُركز على الطريق.
لابد من أنه متوتر ويُجهز خطة للإمساك به.
إنها مرتنا الأولى التي نُصادف فيها حالة كهذه..
علينا العملُ جاهدين.
...
استغرق الأمر ثلاثُ أيام متواصلة لتحقيق خطة مثالية!.
في اليوم الموالي، قُمنا بالتأكد من جميع مُستلزماتنا وانطلقنا الى الوجهة المطلوبة.
وصلنا.
إنها محطة غاز قديمة جدًا.
نزلتُ مع القليل من الرجال و حولنا دعم يُراقب الأرجاء.
رفعتُ أمامي سلاحي بينما أمشي بخُطوات سريعة وثابتة.
رائحة المكان ممتلئة برائحة الجثث المتعفنة، لابُد أنه يضع الجثث في مكانٍ ما هُنا.

توجهتُ إلى مبنى صغير مهجور في هذه المحطة، وضعتُ يدي على المقبض ولكن الباب لا يُفتح، لذا قمت بفتح النافذة لتفحص المكان ولكنها كذلك لا تُفتح، فكان الحل الوحيد هو كسر زُجاج النافذة.
كسرته بكوعي ثُمّ قفزتُ للداخل.
المكانُ مُظلم.
الرائحة كريهة جدًا.
سِرتُ بهدوء لأدوس على شيء سائل.
نظرتُ أسفل قدمايّ وأنا أُصوبَ الضوء باتجاهه، فرأيتُ بركة دماء!
إنه هنا!
لابُد أنه قتل أحدهم للتو!
رفعتُ الضوء لِأُشيره نحو الخارج إشارةً للذين معي بالقدوم.

وفجأة

شعرتُ بوجودِ أحد خلفي.
التفتُ لأراه يقف باسمًا بوسع وأخذ يرفع يده المُمسكة بأداة حادة تجاهي ولكني سرعان ما تخطيتُها.
ظلّ يحاول قتلي بتلك الأداة ولكني استطعتُ الهرب منه إلى أن سئم مني وبدء بمقاتلتي
لا أُريد تصويب النار عليه منذُ البداية، إنني أنتظر قدوم الرجال ولكن على مايبدو لي أنهم لم ينتبهوا للضوء الذي أشرته لهم، وها أنا وحدي مع ذلك السفّاح!

قاتلته بكامل قوتي وحتى أن سلاحي الناريّ الذي كنتُ أُمسِكُه بين يدايّ سقط مني، إلى أن استطاع خنقي بذراعه يضيقها ضد رقبتي وهو خلفي، وأنا أُمسِك بذراعه أحاول الإفلات منه ونَفَسي كاد أن ينقطع!
عينايّ بدأت بالتورم والاحمرار، أُحاول قدر المستطاع تجميع كامل قوتي لأُفرغها مرة واحدة.
وفجأة شعرتُ به يخرجُ شيئًا من حذائه، ألا وهو مشرطًا صغيرًا.
بدأ يغرسه في ذراعي لأصرخ بألم وها هو يضحك بِكُلِّ برود!
أستطيعُ الشعور وسماع عضلات ذراعي وهي تتمزق.
كم هذا مؤلم أيهاا الحقييررررر!!!!
صرختُ مُتألِمًا وأنا أركُله حتى سقط أرضًا.
رمى لي أداة حادة ضخمة لاتدحرج مُتفاديًا إياها وأنا أُخرِج مسدسي الصغير من حزامي الخلفيّ.
ماهذا؟؟ كيف لهُ الجُرأة برمي تلك عليّ!؟
رفعتُ مسدسي أُطلِقُ عليه عِدة طلقات في ساقه وقدمه ثُمّ ذراعه كي لا يستطيع الصمود!
وفجأة دوى صوت بابُ المبنى وهو ينكسر أثر القنبلة سريعة الانفجار، فأسقُط أنا بدوري أرضًا ويملأُ أُذُني صوت طنين مزعج إلى أن فقدتُ وعيي بشكلٍ تلقائيّ.
.
.
.
يُتبع...

_________________________________

شُكرًا لقراءتكم💞

|| what if..?||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن