{الفصل الثاني}

39 6 1
                                    


بعد مكوث الكساندرا في ذالك المكان لمدة تقارب ثلاث اسابيع، وقد كانت طوال هذه المدة تتشاجر وتتقاتل مع إينوك والاطفال الاخرين فقد تم احضار العديد من الاطفال ،حيث يقارب عددهم العشرين.
يسمع صدى الخطى، وتليها اصوات فتح الباب ،ليدخل نفس الشخص الذي احضر الكساندرا ،وغيرها من الأطفال، وقد لمحت عيني ألكساندرا الفضية عدة رجال ورائه ويبدو عليهم انهم اقوياء البنية، يتم جر او بالأحرى اخذ كل الاطفال ومنهم ألكساندرا ليتبقى إينوك وصاحب العيون القرمزية فقط في ذالك القفص المظلم ،في الغرفة حيث أخذ الاطفال تم اجبارهم على إرتداء اصفاد لمنعهم من محاولة الهرب، ويتم اخراجهم واحدا تلو الآخر لبيعهم بالمزاد ،يحين دور الكساندرا ،وفور دخولها للمسرح تهاتفت الاصوات وارتفع سعرها ،يتم بيع ألكساندرا ،و تعاد للغرفة لكي يتم اخذها من طرف المشتري ،يفتح باب الغرفة ويظهر رجل طويل القامة قوي البنية يرتدي قناع اسود على شكل قطة ،يغطي نصف وجهه وعبائة تغطي شعره ،يحمل هذا الرجل الكساندرا بذراع واحدة ويأخذها الى داخل عربة تبدو عادية ،اما الكساندرا فقط ظلت تنظر للرجل بغرابة وفضول واسئلة داخلية تراودها ،ولكن لم تجد لها جواب ولا حتى طرف خيط لتعرف ،تتوقف العربة ويفتح باب العربة من طرف السائق ،والذي كان ذو شعر اسود ،وعيون سوداء باهتة ونظرة فاترة مهملة ، ليخرج صاحب قناع القطة ويحمل الكساندرا بيد واحدة وبطريقة مهملة ويدخل لقصر شديد الجمال ، حتى انه وجد في غابة مهجورة مرعبة ، وهذا اهم اسباب اعجاب صغيرتنا بهذا القصر .
عند دخول الكساندرا للقصر بطريقة مثيرة لللشفقة وهي محمولة بذراع واحدة ومقلوبة رأسا على عقب ،تمن الكساندرا ان تدفن نفسها حية ،فقد امتلكها حرج لم يتملكها منذ ولادتها، وبينما تراقب ألكساندرا محيطها لاحظت عدم وجود اي احد وقد بدى على المكان انه مهجور ،ليفتح صاحب قناع القطة باب غرفة، والتي عند دخولها اتضح انه مكتبه، نظرا لشكلها،يضع صاحب قناع القطة الكساندرا ، ويجلس هو على مكتبه ،ينزع عبائته وقناعه ،فيظهر شعره الازرق السوداوي ،وعيونه ذات الشكل القططي بلون بنفسجي غامق ،وعلامة الجمال اسفل عينه اليمنى ،وبشرته الشاحبة ،لم تستطع الكساندرا إزاحة عينيها عنه، فهي من اكبر المتعصبين والمحبين للجمال ، ليفرقع باصابعه ،ويظهر ابريق شاي ومجموعة مختلفة من الحلوى ،مما أدى لسيلان لعاب الكساندرا ،اجل فهي لم تاكل اي طعام طبيعي منذ مدة لذا فبحق اللعنة كيف لن يسيل لعابها وهي ترى طعام شهي ؟!!,هذا ماتبادر في ذهن الكساندرا للحظة، لتزيح هاته الفكرة عن عقلها ،فرغم انبهارها بجمال القط هذا ما لقبت به ألكساندرا صاحب العيون القططية ،فلم تتخلى ألكساندرا عن حذرها ،'من بحق الجحيم هذا القط الذي اشتراني ،اللعنة عليه أريد الاكل فقط ،ليذهب للجحيم '، ليقاطع نهر افكارها تحدث الرجل القطة ، ليقول بنبرة مرحة وغبية بعض الشيء ربما؟،"اذا يا فضية كيف انتهى بك الأمر هناكلتنظر له ألكساندرا نظرة وكأنها تقول هل انت غبي لتتحدث بنبرة هادئة يتخللها الغضب "ولماذا اجيبك بحق اللعنة يا قط ؟!!!"،لتسمع الكساندرا ،صاحب الشعر الاسود يقهقه ويبدو عليه الاستمتاع والمرح ،لينظر له القط بنظرة تتوعد بالانتقام ،فيتحدث صاحب العيون القططية بنبرة مرحة :"حسنا لنبدأ حديثنا بطريقة صحيحة انا دييغو ساحر وهذا مساعدي وحارسي ديريك اذا ما اسمك يا فضية ؟"،تنظر له ألكساندرا بطريقة غريبة لتفتح فمها وتتحدث بنبرة ساخرة"انا لست بفضية اسمي الكساندرا ، وليس من شانك كيف انتهى بي الأمر بذلك المزاد الللعين !!!"،ينظر لها صاحب عيون القطة بنظرة مستسلمة ويدفع صحن الحلوى امامها ويتحدث بنبرة لعوبة وابتسامة ساخرة "فلتتوقفي عن اللعن يا طفله ،وايضا يمكنك الاكل، ولاتنسي ان تمسحي لعابك فقد يغرق المكان باي لحظةليحمر وجه الكساندرا بسبب الحرج فمن بحق اللعنة لن يحرج وقد رأى شخص ما لعابه يسيل ؟!!!،فتتحدث ألكساندرا بغضب وهيجان "انا لست طفلة ياعجوز ...اللعنة!!!!"وقبل ان تنهي كلامها يتم حشو قطعة حلوى بطعم الشوكلاته مزينة بالبندق في فمها وقد كانت لذيذة الى حد اللعنة ،هذا ما تبادر بذهن ألكساندرا وهي تكمل اكلها للحلوى، وقد هدئ غضبها السابق ،متناسية ايضا المزعج الذي يشاهدها وهي تاكل الحلوى وقد شقت الابتسامه ثغره، بينما ينظر لهم صاحب الشعر الاسود بنظرة وكأنه يقول لما انتهى بي الأمر مع الحمقى.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

||•Alexandra•||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن