*جائت الفتاة في اليوم التالي للسطح في فترة الغداء ايضا
و وجدت اساهي يجلس بنفس المكان بالضبط، فجلست بجانبهِ و بدأت بالدردشة بينما يستمع لها اساهي
تسوكي: في أي سنةٍ انت؟؟
-اساهي: السنة الثانية الشعبة B-
- صرخت تسوكي فجأة بصوت عالي و ملامح متحمسة: نحن بنفس العمر
-لكن انا من الشعبة C-
اومئ اساهي بهدوء دليلاً على عدم اهتمامة، فحل الصمت بينهما مجدداًحاولت تسوكي كسر الصمت بقولها: هل تعلم؟ يبدو أن التسجيل في ناديٍ ما أمرُ اجباري في هذة المدرسة.
اساهي: بالتاكيد اعلم هذا، انا عضو في نادي كرة القدم.
-كرة القدم؟!-
-هذا رائع لم اتوقع هذا ابدا-
تنهد اساهي و قال لها: ما نوع النظرة التي أخذتِها عني يا ترا؟-
توترت تسوكي ظانتاً انهُ اساء فهمها: ليس هذا قصدي اقصد تبدو كمن قد ينضمُ لنادي الرسم أو لنادي الموسيقى
النوادي التي تحتاج الى الأبداع اكثر من القوة الجسدية.
-هل تظنينَ هذا؟-
-لم يقل احدٌ ليَ هذا من قبل-
نهضت تسوكي بحماس و اشارت بأصبعها الأبهام ناحية صدرها لتردف: اذا أنا اولُ من قال هذا؟
-اساهي: هذا صحيح-
-إذاً هذا يعني انهُ اذا اصبحت فناناً فسيكونُ هذا بسببي-
-بسبب كلِماتي أنا-
أبتسم اساهي ابتسامةً خفيفة و أردف
-لا تقلقي لن أُصبحَ فنانا سواءً كان بالرسم او الموسيقى-
كانت هذه هي اول مرة ترا ابتسامتهِ فجلست تسوكي و نظرت الى اساهي بنظرةً حنونه بينما تبتسم بخفة لتردف بصوت هادئ-اذاً فأنت تعرفُ كيفَ تبتَسِمُ جيداً-
اختفت الابتسامة من وجهِ اساهي مرةً اخرى، وعاد لوجهة الفارغ من الملامح و صوتهِ البارد: من اخبركِ انني لا استطيع الأبتسام؟
تسوكي: لم يخبرني احد لكن منذُ عرفتكَ لم أرك تبتسمُ ابداً
انزعج اساهي من كلامها قليلا فعقد حاجبيهِ بلطف و قال لها
-لقد قابلتُكِ البارحه اول مرة،كيف اخذتي هذة النظرةَ عني؟-
تسوكي: أذاً إِذا استمريتُ بالحديثِ معكَ كُل يوم هل سأراكَ تبتسمُ كثيراَ؟
-ربما و ربما لا-
ضحكت تسوكي بخفه لهُ لتردف بينما تبتسم أبتسامة كبيرة
-أذا سأراقِبُكَ جيداً لأرى ابتسامتكَ-
شعر أساهي بشيء غريب من كلامها هذا، لكن سرعانَ ما تجاهله
-لماذا أنتِ مستميته بأبتسامتي هكذا؟-
قال هذا بعد أن أنزل رأيسهُ للأسفل كي لا ترى ملامحهُ المتوترة التي اعتلت وجههُ فجأة
-تسوكي: هذا ليس من شأنِك-مر الوقت بينما يتبادلاٍ اطرافَ الحديثِ
و قد جائت تسوكي في اليوم الذي بعدهُ
و ألذي بعدهُ ايضاً
و الأخرَ أيضاً....
*قبل ان يُدرك الاثنان هذا اصبح تناولهما الغداء معاً روتيناً يومياً*
أنت تقرأ
my love cloud
Teen Fiction-هامادا اساهي- طالب في السنة الثانية من المدرسه المتوسطة، الجميع يقول انني متصلب و ذو مشاعر باردة وانا فعلا كذلك، لطالما كانت ردود فعلي باردة و مملة، لا اعرف كيف اعبر عن مشاعري بشكلٍ جيد، مهما كنتُ سعيداً او حزيناً فهذا لا يظهر على وجهيَ أبداً. كان...