part 1

33 4 4
                                    

"انها الساعة السادسة ، هيا فقد انتهى وقت العمل ، احسنتم صنعًا جميعًا...."

"إنه صوت مديري المزعج ، كم أكره سماعه" (صوت آن الداخلي)
حمِلت آن حقيبتها و لوازمها و خرجت،و هي تقول:"يا الاهي كدت اختنق ، و أخيرا بعض السكينة و الهدوء"
بدأت آن طريقها متوجهة الى المنزل و قد اهلكها التفكير ، وصوتها الداخلي لا يتوقف عن معاتبتها"أأنت راضية بحالك هاذا؟!   أنت آن الفتاة اللتي يتوق لها الجميع!! ايعجبك حالك؟؟!"
تجاهلت آن ذلك الصوت و أكملت طريقها ، و في لحظة من اللحظات لمحت فتاة مراهقة  تبدو لها ذات خمسة عشر ربيعاٍ،
امام لافتة ،مخاطبتً صديقتها :"انظري ! هذه مسابقة اجمل عارضة أزياء! انها فرصتي علي أن اشارك! و اعلم اني سأفوز..."
تلك الفتاة ذكرت آن بروحها الطفولية و ثقتها التي كانت تجتاح حياتها .

تجمدت آن في مكانها و تذكرت كل ماحدث في ذلك اليوم المشؤوم الذي غير مجرى حياتها...

بقيت آن على ذلك الحال و الدموع تنهمر من عينها بغزارة دون ان تدرك أنها واقفة في وسط الطريق و صوت ابواق السيارات يتعالى مع صراخ سائقيها الذي يهتف لها بالإبتعاد و لكن دون جدوى...
خرجت آن من شرودها بعد أن احست يد شخصٍ تجرها للرصيف " مابك؟!!!    أأنت مجنونة ؟؟ الا تعلمين انكِ في وسط الطريق ؟!...."
أبعدت آن يده عنها ، و كبتت دموعها و دفعته عن طريقها و بدأت الركض نحو بيتها ...
و هو يصرخ قائلاً:"يا للوقاحة!!! علاوةً عن جنونك انت عديمة الاخلاق ايضًا!!! تجاهلته آن و دخلت منزلها وهي لاتدرك كيف وصلت اليه رمت حقيبتها و بدأت بالصراخ :"لماذا؟؟! لماذا كل شيءٍ يذكرني بالماضي!!!
واردفت قائلة :" هذه حياتي و أنا اخترت ان أعيشها هكذا ، إخترت ان أكون غريبةً عن هذا العالم دون ان أسبب اية متاعب!!! 
و صوتها الداخلي يهتف " لا لم تريدي!! ولدت لتكوني عارضة أزياء" حاولت تجاهله كما تفعل دائما لكنها لم تستطع.....


ارتمت آن على فراشها و حالتها حالة يلين لها الحجر
وهي تردد:"كل هاذا بسببها! بسببها هي!!
و اردفت و هي تجهش بالبكاء:" لو ان أمي هنا...
لكانت الحياة افضل..." و دخلت في نوم عميقٍ اشبه بالسبات ،بعد ذلك اليوم الطويل الشاق

                     **********************
ما رأيكم فالبارت الاول ؟
و ما توقعاتكم للسبب الذي غير مجرى حياة آن؟

"سرٌ من الماضي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن