الفصل السابع

8 3 0
                                    

الفصل السابع

‏ إذا أراد الله؛
ما منع مانعٌ، ولا حجب حاجبٌ.

إذا أراد الله؛
جاءتك الأماني خفيفةً، وصارت لك المستحيلات حقيقةً.

﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ ♥️

ŸÄŚMÏŅ ŚÄMÏŖ

لا تنسوا اهلنا في فلسطين 🇵🇸

~________~

_ عبد الرحمن لا تتعلق بالفتاه ستندم يا اخي صدقني

وبعد هذه الكلمات التي صدرت من عبد الله اتجه الي غرفته في المنزل،
بينما عبد الرحمن وقف وهو ينظر لاثره لا يفعل بالفعل ما به هي هنا ومنذ ثلاثه ايام وهو تعلق بها بشده ، يعجبه الشعور الذي ياتي له وهي بجانبه، ولكن حتي وان احبها، هل هي ستحبه؟؟! ، حتي ان حدث هذا هي لن تجلس هنا الي الابد فصديقها يصلح الآله حتي رجعها الي عالمها، وعند هذه الفكره انتفض وهو يردد في افكاره، لا... لا هي لن تتركني......

خرج من شروده علي شعوره بشخص يربت علي كتفه نظر وجده اسد ومن غيره اخيه العزيز وهو يقول:
_ لا تحير نفسك يا اخي اتركها علي الحي الذي لا يغفل ولا ينام

ابتسم عبد الرحمن له وهو يقول:
_ ادامك الله لي يا اخي

احتضنه اسد بحب اخوي خالص وعبد الرحمن بادله العناق وبنفس الحب، حتي استمع الاثنين لصوت عبد الله وهو يقول:
_ أليس لي مكان في هذا العناق

نظر الاثنين لبعضهما ثم ركض يهجمان عليه بالاحضان حتي كاد يخنقاه اسفلهم بعد ان وقع ارضا بعدما هجما عليه .......

"انا قلت انكم شويه همج محدش صدقني"

نظر الثلاث لجهت الصوت ليشاهدوا جاسي تقف علي باب الغرفه بكل برود وكان التي كانت تبكي منذ دقائق ليست هي، وبجانبها تقف عائشه ترمق اخواتها ببسمه واسعه حتي تحدثت بلهفه:
_ ساذهب لاحضر الطعام لتاكل جميعنا

انتهت حديثها ثم اتجهت الي المطبخ الذي يوجد في المنزل الذي يحمل اواني بدائيه جدا

بينما عبد الله اتجه الي جاسي وهو يفرك شعره باحراج ثم قال:
_ اعتذر علي كلماتي انا كنت امزح لا اكثر، وايضا كنت خائف عليكِ انتِ لا تزالين جديده هنا و......

قاطعته جاسي بمزاح:
_ يا عم خلاص انا اصلا اللي بجيب مشاكل لنفسي.. مش اول مره اعمل ماكل بس الفرق ان انا كان سيف بيضربني علقه محترمه... انما انت راجل محترم يا دوب زعقت

ضحك الثلاث عليها ثم اتجه اسد الي المطبخ ليساعد شقيقته في تجهيز الطعام بعدما استاذن منهم.... بينما عبد الله دخل الي غرفته ليبدل ثياب العمل لكي ياكل...

وتبقي جاسي وعبد الرحمن في بهو المنزل حتي تحدث عبد الرحمن بلا مقدمات:
_ اعلم انكِ لم تبكي لاجل كلمات عبد الله ما الذي احزنك هكذا

تحدثت جاسي ببسمه موجوعه وحزن تخلل صوتها مصحوب بغصه بكاء تحاول ابتلعها:
_ مفيش بس افتكرت اهلي

تحدث عبد الرحمن بحزن لحزنها:
_ انا اعتذر انا بسبب هذا

تحدث جاسي بمزاح تحاول تفادي الحاله التي تدخل فيها كلما ذكر احدهم عائلتها:
_ ولا يهمك يا بوده يلا تاكل انا جعانه

~_________~

دخل الي المنزل بتعب بعد يوم صعب من العمل علي الآله يحاول قدر الامكان ان يعيد جاسي سريعا هو لا يعرف اين هي تعيش او مع ما.... لا يعرف حتي كيف تكون حتي الجهاز الذي من الممكن ان يتواصل معها به لا يعمل يبدو ان خاصه جاسي قد فرغ كل شحنه، او ربما به عطل... علي اي حال هو لا يزال امامه وقت طويل حتي تعمل الآله... يعلم ان جاسي متهوره ولكن ايضا ليست بالصغيره او من الفتيات التي لا تجيد التصرف مثل شقيقته هي عاقله بما يكفي... مهلا مهلا اي عقل عند جاسي هو اخطأ في هذه النقطه.....

خرج من افكاره وهو يلقي بهاتفه علي السرير ومن ثَم هو خلفه وهو يتنهض بصوت عالي وتعب ثم اغمض عينه لدقائق او ساعات لم يشعر حتي شعر بهزه بسيطه 

فتح عيّنه ليري ملاكه شقيقته ومن غيرها التي تملي عليه هذه الحياه تقف امامه وهي تقول:
_ معلش صحيتك يلا ناكل

هز سيف راسه ثم نهض بنعاس شديد ثم اتجه الي المرحاض وهو يفرك عيّنيه بنعاس اكبر

بعد دقائق
كان سيف يجلس يتناول الطعام وبجانبه شقيقته يتناولون الطعام في صمت
حتي قاطعه هذا الصمت هاجر وهي تقول:
_ سيف في طالب طلب مني اني اراجع معاه عشان الامتحانات وكدا هو ينفع يعني.....

صمتت وهي تحاول ان تجد كلمات مناسبه، حتي قاطعها سيف وهو يقول:
_ مش انتِ كنتِ رافضه فكره الدروس الخصوصيه وكدا ايه اللي حصل

تحدثت هاجر بلهفه:
_ لا لا والله بس هو الشاب طلب مني مساعده وكدا

تحدث سيف بشك:
_ مين دا

تحدثت هاجر بتوتر:
_ دا الشاب.... احم اللي كنت قلتلك عليه قبل كدا... اللي بقا له كام سنه في ثانويه عامه

تحدث سيف بنبره غريبه ونظرات اغرب:
_ اللي هو اكبر منك اصلا

تحدثت هاجر بتوتر شديد:
_ والله هو اللي طلب مني وقال كمان انه هيجيب اخته معاه بدل ما نبقي لوحدنا

هز سيف راسه ببطء وهو يقول بنبره لم تريح هاجر ابدا:
_ تمام خليه يجي بكره بعد العصر اكون انا خلصت شغل وكمان صليت الجمعه

هزت هاجر راسها ببسمه صغيره ثم اكملت طعام... مرت دقائق قليله جدا في صمت حتي تقاطعه هاجر مجددا وهي تقول:
_ اه عملت ايه في حوار الآله وجاسي

تنهد سيف بصوت مرتفع ومن ثَم شرع في شرح كل شئ توصل له وما يخطط لفعله وهاجر كان تعطيه كل اهتمامه وتركز معه وتخاول التفكير معه في ايجاد حل

~_________~
دمتم سالمين
ياسمين سمير ♥

آله الزمن بقلمي ياسمين سمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن