𝘛𝘬/ 𝐼 𝐹𝑜𝑢𝑛𝑑 𝑤𝑎𝑟𝑚𝑡ℎ 𝐼𝑛 𝑦𝑜𝑢𝑟 𝐴𝑟𝑚𝑠

I found warmth in... P2

"هل تنوي إنهاء حياتك بهذا الشكل القبيح الذي لا يناسب بهائك أيها الفتى؟"

Tae pov:

تخلل الى مسامعي صوت دافئ لدرجة انني رغبت في سماعه لمدة طويلة تتخلله اهتزازات تدل على تقدم صاحبه في السن إستدرت و نعم لقد كان ظني في محله فقد كانت سيدة كبيرة في السن لاكن الكبر لم ينل من ملامحها الجميلة و الهادئة ابتسمت بخفة لشكلها اللطيف و أجبتها

"لو وجدت خيرا بهذه الحياة لما قررت فعل هذه الجريمة بنفسي يا سيدتي فأنا ارى الموت من مصلحتي "

_______________________

رأت السيدة عمق الجرح الذي يخفيه خلف تلك الابتسامة التي من المستحيل ان تكون لبشر مثلنا بل لملاك نزل من السماء ليعاني في مكان لا يناسب حسنه و رقته
اقتربت منه و احتضنته فجأة مما صدم الفتى شعر و كأن روحه عادت اليه من جديد فهو كان دائما يتسائل عن كيف سيكون شعور ان يكون داخل حضن أحدهم و لقد كان شعورا لا يقاوم لدرجة ان دموعه قد نزلت كما لم تفعل منذ مدة طويلة

حاوطها بيديه الرقيقتين يشد عليها بكل قوته خوفا من اختفاء هذا الشعور الذي أدفأ وجدانه

"هيا يا بني كفاك بكاءا الان سترهق عينيك هيا لنجلس هناك و اخبرني كل شيء"
قالت كلامها و هي لا تعلم اذ كان سيتكلم معها او يثق بها فهي تظل شخص غريب بالنسبة له! لاكنها لا تعلم انها عندما احتضنته شعر بانه يجب عليه التمسك بها قدر الإمكان لاكن بأي حق سيفعل؟!

توجهوا نحو احدى الكراسي المصطفة لتمد السيدة يدها المجعدة لتنفض الغبار المتراكم على الكرسي نتيجة الرياح الهائجة التي تشير الى ليلة شتوية باردة تحت انظار تايهيونغ الذي يفكر في مدى لطف هذه السيدة التي ارسلها له الرب لتنقذه من موت محتم
"هيا يا بني إجلس"
انتفض جراء ذالك الصوت الدافئ ليومئ لها و يجلس بجانبها بينما الدموع لا تزال على وجنتيه المحمرة لتمد السيدة اللطيفة يدها مرة اخرى لكن هذه المرة لتمسح تلك الدموع الغبية من على وجه الفاتن بجانبها
"هيا يا بني أخبرني ما الذي أوصلك الى هذا الحد؟ "
تردد تاي في البداية لاكنه وجد نفسه يتحدث من دون شعور فهو قد ارتاح جدا لهذه السيدة

"بدأت قصتي بأمي التي توفت مباشرة بعد ولادتي اثر نزيف حاد و والدي لم يرد التكفل بي لذالك أخدتني جدتي لاكنها توفت ايضا و انا لا أزال في الثانية من عمري انا حتى لم اتذكر وجهها بعد ذالك اضطر والدي للتكفل بي لاكنه كان فقط يسكنني معه في المنزل و يرسلني الى المدرسة و يأتي بمربية لكي ترعاني و أغلب المربيات اللواتي يأتي بهن لا يحسنون معاملتي فقد كانوا يضربونني على اشياء تافهة و عندما اشتكي له كان يضربني هو الاخر و يقول لي يجب ان تحترمهن لكي يحترموك بقيت على هذه الحالة حتى كبرت قليلا و بدأت اهتم بنفسي كنت اتحمل مسؤوليات اكبر من عمري بكثير بينما الاطفال بعمري يلعبون و يلهون و انا انظر اليهم من النافدة الصغيرة التي تطل على الحديقة أرى عائلات محبة و اطفال مفعمون بالحيوية و ارى الحيات داخل عينيهم بينما انا افكر في ما علي شراءه و كيف سأطلب من أبي الذي يصرخ في وجهي دائما عندما أنهي المبلغ الدي اعطاه لي بقيت على هذا الحال حتى وصلت لسن 18 عندها توقف أبي عن تسديد المال لي و أخبرني انه يجب ان ابحث عن عمل وجدت عمل في ملهى ليلي لاكنني لم أستطع تحمل العمل هناك لذالك بدأت بالعمل في المقاهي كل هذا و انا لا زلت ادرس لذالك يجب علي ان اوافق بين الدراسة و العمل صبرت كثيرا جدا حتى وصل ذالك اليوم المشؤوم و الذي أحضر فيه أبي فتاة اصغر منه بكثير ربما تكون أصغر مني ايضا مخبرا اياي انها زوجته و انه يجب علي الخروج من المنزل لكي لا اعكر صفو جوهما خرجت و انا لا ازال اعمل في ذالك المقهى لذالك لم أحزن كثيرا اشتريت خيمة و نصبتها في مكان بعيد عن مرأى الناس و قضيت سبعة أشهر اعمل و اجمع النقود لكي اتمكن من توفير وجباتي لاكن ها انا اليوم اتلقى خبر طردي بعد ان رأتني زميلتي في العمل و أخبرت المدير انني انام في الشارع و هو لم يتقبل هذا لسبب ما "