01

190 10 5
                                    







" مَا هُو بِبحرِ الهَوىٓ إلآ غَرِيقٌ "















كانت تجلس على سريرها تقرأ أحد رواياتها المفضلة

لم تكن تجلس فعليا بل متسطحة على بطنها و تمسك بالكتاب و تتفاعل مع كل كلمة معه

إذا كان مشهدا مهما فهي تستقيم في جلستها و على ملامحها نظرات جادة تظهر مدى جدية الحدث ، و إذا كان رومانسيا ستراها تتسطح مجددا و تبتسم كالبلهاء و تضع يدها على وجهها خجلة و كأنها هي البطلة ...

أما إذا كان مقطعا مخيبا لأملها ستراها نهضت و راحت تدور و تفكر في الغرفة

و كان هو في الطرف الآخر يناظرها و يستمتع بتجميعية كل هذه المشاهد التي تؤديها هي ...

فبالنسبة له كانت هي بطلته الوحيدة و التي لن يمل أبدا من مشاهدتها

انتبهت له في خضم معركتها مع الرواية فراحت مسرعة نحوه

" هل انتهيت ؟ "

سألت تناظر الطاولة أمامه و التي كانت تحوي أوراقا و كتبا مختلفة إضافة لحاسوبه المحمول ...

ابتسم نحو تلك المشغولة في تفقد الأشياء

قربها أتاح له فرصة لتأملها فقد كانت تقف خلفه و تمد وجهها من وراءه

شعرها القصير الذي يصل لكتفها و عينيها الكبيرتين اللتان سحرتاه منذ زمن و رائحتها اللطيفة المحببة له

كانت تلك الفتاة هي النعيم الذي يريد العيش فيه للأبد

" أجل كل شيء جاهز .. انتهيت منه "

و فور قوله لهذا الكلام نظرت له الأخرى و على عينيها فرحة سيفعل أي شيء لتظل دائما متواجدة عليهما

" أنت الأفضل تايهيونغ شكرا لك، لولاك كنت سأرسب في هذه المادة "

شكرته و راحت تقفز من سعادتها ، فقد أعطاها أستاذ هذه المادة أصعب مشروع ليتأكد من رسوبها فقط

و لكن يوجد هنا تايهيونغ بطلها و الذي سيقف معها و ستظل دائما شاكرة لوجوده

ناظرها بابتسامة لطيفة

" لا تشكريني هانا هذا لا شيء بالنسبة لي "

و قد كان يعنيها حقا .. لأجلها يمكنه فعل ما هو أكثر من هذا

فجأة أمسكت بيده و جرته معها نحو المطبخ

𝐑𝐎𝐒𝐄 | وَردَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن