" نَامجون ..هَل جَلبتْ إلِي عُلْبةٌ سَجائِر خَاصتِي ..؟ "
كَان هَذا الأشْقر الذِّي يَجلسْ عَلى مَقاعدْ حَديقةٌ الْمشْفَى لَقدْ مَضى يَومَينِ منذُ دَخلَ إِليهَا
كَان سَيخرجْ بِالْيَوم الأَولْ لَكِنَ بَعدْ إِجْرَاء بَعضْ
التَّحلِيلاتْ الْمَرضِيةٍ أتَضحْ أنَهُ لَديهِ بَعضْ النَّقصْ
بِالفِيتامينَاتْ والْمَعادِن لِذَا أطَر عَلى البَقاء هُنا لـَ أيَام آخْرهْ
" أشْقرِي أرْجُوك أنْت لَست بِخِير حَتى تُدخن ! هَيا أشْربْ الْمياء هِي أفْضل مِنَ السُّمْ "
عَبست مَلامحْ الأَشقرْ هُو بِـ حَاجة مَاسة لَه
" جِين أخْبرنِي أنِي لآ أتَحملْ حَالك هَذا "
رَكع الرَّمَادِي أمَامْ أقْدَام سُوكجين مُمسكْ بِيده الأثْنَين
تَوتر الأشْقر مِنْ هَذا شَعر أنْ قَلبهُ يَنْبضْ بِسرعةٌ
بَعد تَرجياتْ نَامجُون المُستمرة تَنهد سُوكجين و بَدأ بِسرد
" لَقدْ بَدأت هَذهِ الْكَوابيس حَينمَا زُرت قَبرة مُربيتي العزيزةٌ كَان يَوماً مُطرً وَضعتْ بَاقة زُهور بَيضاء كَمَا تُحبها
أعتذر مِنَها بِشدة أرِيد سَماع كَلِمة أسَامحُك مِنها رَكعتْ أمَام قَبرها شَعرت بِهاله تُوحيط جَسدِي أيْدِي نَاعمة كأنَها مِن حَرِير صَوتُها الحَنونْ قَد أنْعشَ قنَاة سَامعِي
و عِندمَا كُنتْ أرِيد النُهوض وَ رُؤايَتهَا سَعدت جِداً ظَننتْ أنْ الإِلهَ قَد سَامِعَ دَعواتِ له
أدَرتْ رَأسِي و جَسدِي قَدْ تَجَمدتْ بِكانِ مِنْ شِدةٌ رَعْبِي شَعرْت أنْ الدِّمَاء قَد جَفتْ بِجَسدِي و أضحَيت شَاحبْ اللَّونْ الأَكْسُجِين قَد إنْقَطعْ
تَتظُر إلِي بِتلكَ الأبتِسَامةٍ المُخيفة عَينيها الفَارغةِ و السَوداءْ و مَلابِس العَرُوس لَمْ أعرِفْ لَما تَرتدِي مَلاِبس عَرُوس مُلَطخاءْ بِتُرابْ و طِينْ
تَضْحك بِشَكل هِسترِي و تَطْلب مِنِ النُّهوضْ و الابتعَادْ و عَدمْ الْمجِيئ الا عِندمَا
أجَد مِن يَسْكن قَلبِي
و مِن ذَلكَ الْوقتْ الْكَوابِيس لآ تُقلَع عَنِي حَاولتْ نَامجُون بِكلْ الطُّرق لَكنِي فقط أفْشل أرِيد حَقا الاخِتفَاء .. أشْعر أنِي غَير مَرغُوب و سَيئ "
أحْتضنْ الرَّمادِي مَلكَ قَلبه منذُ سَنة كَاملةٌ يَشد عَليه بقوة لآ يُريدْ أفْلتهُ
و لَمْ يَستطيعْ سُوكجين كَتمْ مَا بِدخلهِ مِن ألمْ يَنهار بِيحضنْ الرَّمادِي عَلى صَدره العَريض تَنزل مِياهُ المَلحهَ
" لآ تتَركنِي نَامجُون لَيسَ لَدي غَيرك "
" أبْكي عَزِيزي أفْرغ كُل مَا لَديك سَوفَ أبقى مَعك حَتى يَحينْ مَماتِي "
لَم يَكنْ حَال نَامجون كَ سُوكجِين أنهُ يُعانِي أيضا لَكانه لا يُضهرْ ذَلك أمَام مَن أحَب فَهو يَحتاجْ الأيْجابِي لا السَّالبِي
مَشاعِر مُبعثرَة إحْسَاس غَرِيبْ ضِيقْ بِصَدرْ و أبْتِسَامةُ كَذِابة ؟ لِمَا عَليهِ دَائماً أنْ يَرتَدِي قِناعْ التَّفائُل و الإِيجَابِيه ؟ لِما عَلى الآخَر ألآ يَسَتِطيعْ الْبوحْ بِمَا يُعَانِي مِنْ ألمْ يَفْتكْ بِقلْبهِ الْمُتعب
لِما علَى هَذهِ الْحياةٌ أنْ تَقسُو عَلَى الأِنسَان حَتى يَدخلْ لَحالةُ إكْتِئابْ و أضْطِرَاباتْ نَفْسيةٌ كَبِيرة ؟!
يتبع
رأيكم ؟؟!
قصة روح المربية عجيبة !
اتمنى انكم استمتعو ~
اشوفكم قريب كونو بخير !
أنت تقرأ
سجائر | cigarettes
Mystery / Thriller﴿ أشْعَل نَار سَجائِرنا وَ دَعنَا نُحْرق أَلمْ قَلبِنا ﴾ نامجين •|• سويتش الرواية مثلية راح تحتوي على مشاهد جنسية.