روايتي الأولى / " أنت الجرُوح الموجعة .. و أنت الدُواء "
للكاتب : سعـد بِـنْ عبـدالله
أتمنى أن تنال على أعجابكم و أستحسانكم ...♡
_
" بسم الله الرحمن الرحيم "
_
" البدَاية "" في وَاحدة من محَافظاتِ المملَكة الحبِيبة "
_
صرخ الأبن الأكبر "فيصل" و هو ينادي أهله : يا ولد يالله تأخرنا !! ..
تقدمت "أسيل" الأبنه الوسطى و قالت بتحلطّم : اف منّك يا فيصل خلاص جينا .. و هي تتقدم من الباب و تركب
و بعد دقائق قليلة أصبحُ جميع العَائلة داخل السيارة ثم أنطلقُ متوجهين الى " مكّة " ..
'
بعد ساعات قليلة و في منتصف الطرِيق .. فجأة و بدون سابق أنذار صرخ الأبن الأصغر "جراح" بطفش و هو يكسر سكون و صمت السيارة : أســـــيل متى بنوصل ترا طفشت
لفّت عليه "أسيل" بسرعة و هي مفجوعة : وجّع جراح خوفتني
ضحك جراح بمتعة و هو يشوف الدموع متجمَعه في محاجر أخته ..
قال "فيصل" الي كان يسوق و يضحك بأستمتاع على محارشت أخته : يا ليل ذي البكَايه
لفّت أسيل وجهها للشبَاك و هي تبتسم بأحرَاج .. لأنها من النوع الي تكون دموعهَا في طرفّ عيونهَا .. لكن فجأة تكلم الأب "حسين" بغضب مُصطنع لينصر أبنته " الوحيدة " : جراح و فيصل و وجع ليش تضحكون على أختكم .. سكت فيصل بسرعة و رجع يركز في الطريق ، لكن جراح فز بخوف و هو قَامط العافية لأن يعرف أبوه أذا عصب يخوف .. قال جراح بتلعثم و هو يتمسك في كتف أمه النائمة : ااا هذا كـ كنت أمزح معها .. ضربت "أسيل" يده بخفه لأجل ألاَّ يوقض والدتها .. ثم قالت : لا تقوم أمي ترا أبوي يمزح صح يا بابا ؟؟ .. طالع "حسين" في أبنته و هي تغمز له .. أبتسم ثم أردف قائل : صح صح بس أختك خط أحمر تفهم ؟ .. قال "جراح" بنعاس و هو يسند راسه على الشبَاك : خلاص خلاص ماراح أتكلم معها للأبد .. و قعّد يتأمل الطريق حتى غفّى بتعب ..
بعد مرور دقائق قليلة أنتبهت "أسيل" على سكُون السيَارة و ركودهَا .. قامت و لفت ورا و شافت جراح نائم و أبتسمت و هي عرفت الأن سبب الهدوء .. ورجعت تجلس و طالعت في أمها و أبوها كانو حتى هم نَايمين أبتسمت بحب لعائلتها الصغيرة .. لكن فجأة جات عينها على المراية و شَافت فيصل يغّفى و تنحرف السيارة عن المسَار و تدخل الطريق الثاني .. صرخت أسيل بقوة : فيصصصصصصل أنتببببببههه .. فزو كلهم من صراخ أسيل لكن ما ستوعبُ شي بسبب السيارة الي أعترضت طريقهم ..
صرخ "حسين" و هو يشوف فيصل متجمد : فيصصصل تصصصصرف .. و مد يده بسرعة و مسك الدركسُون و لفّه للجهه الأخرَ لتجَاوز السيارة لكن ما كان منتّبه للتّل المقَابل لهم و كان السبب في أنقلاَّب السيارة و من فيهَا ..
_
" في نجّد "
_
قَامت بفجعة و هي تسمع صراخ زوجهَا .. تقدمت الجدة "شعلة" بخوف من زوجها : وش بلاك يا قايد وش ذا الصراخ .. تجمد الدم في عروقها و هي تشوف الدموع على وجهه أيقنت وقتها أن فيه شي كبير ..
الجد "قايد" بضعف و حزن حاول أخفائُه من سنين طويلة : راح يا شعلة و أنا ما شفته و لا شفت عياله راح .. و طاح على ركبه بضعف و أردف : يا شعلة كنت أكابر لكن وش فادني المكابر راحو كلهم و ما بقى منهم أحد .. و قعد يبكي بخفوت و عجز ..
توجهت الجدة للكرسي و قعدت بهدوء و هي تسترجع كلام زوجها و أستوعبت أنه يتكلم عن ولدهم "حسين" الي فارقهم من عشر سنين و الى الأن ما شافته لكن الموت كان أسرع و خذاه هو و عائلته كلها ..
_
" في واحدة من المستشفيات الحكومية "
أنت تقرأ
أنت الجرُوح الموجعة .. و أنت الدُواء
Romanceوش هالتناقض بالهوى " أنت الجرُوح الموجعة .. و أنت الدُواء " _ عندما يفقد الأنسان عائلته كامله في حادث شنيع و يموت معهم لكن تُكتب له حياة جديدة مليئه ب المتَاعب و الألَم .. _ رواية / " أنت الجرُوح الموجعة .. و أنت الدُواء " للكاتب : سعـد بِـنْ عبـدا...