《زين 》 ينظر ليونس باندهاش متسائلا : احنا فين هنا ؟
《 يونس 》 ناظرا للحى بعناية كأنه يفصله : نوح قالى ان هنا محدش هيلاقينا هنا فى مصريين كتير زينا وهنعرف نعيش معاهم غير كده أبوك مش هيجي في دماغه أننا لسه فى تركيا
《 زين 》 بتساؤل يصاحبه التعجب : ونوح عرف المكان ده ازاى ؟!
《 يونس 》 هو يرفع حقائبهم من الأرض : مش عارف هو مقالش حاجة غير أنه جاى دلوقتى وادانى العنوان على هنا
《 زين 》 بحكة رأس : هى كده كده خربانه خربانه
ليقطع حديثهم قدوم
"نوح جلال الصحفى المشهور كان صديق يونس الوحيد فى تركيا وزميله في العمل وكاتم أسراره "《 نوح 》 قادم مسرعا بتساؤل محاولا التقاط أنفاسه : واقفين من بدرى ؟
《 يونس 》 ناظرا للبيوت بتركيز : لا لسه داخلين ، هنقعد فين هنا ولحد امتى ي نوح
《 نوح 》 وهو يشد على ذراعيه :مش عارف ي يونس ، بس اوعى تنسى اوعى تنسى ي يونس أنت مش من تركيا أصلا ومتعرفش حاجة فيها ولا أنت ولا زين انتو مش من هنا ، منضمنش ممكن حد يروح يقول لأبوكم مقابل فلوس ولا حاجه ، أنا اعرف واحد هنا هو اللى اشترى الشقة دى ليكم وبعدين يوم م هتمشوا هنبيعها
《 زين 》 واضعا يده على رأسه من الحسرة على ما وصلوا إليه : يلا ي يونس نروح نشوف الشقه يلا
ليذهب كليمها برفقة نوح ، وها قد بدأ يونس حكايته مع ذلك الحي فكما يقولون " ربُ صدفه خير من الف ميعاد "
فكيف ستكون هذه الصدفة وكيف ستنتهى ؟
جميعنا لا نعرف هذا ولكن لنصنع الذكريات في هذه الأوقات .# الدار أمان

أنت تقرأ
الدَّارُ أَمَانٌ
Romanceتمثل العائلة للكثير منا كل شيء ولكن من تكون العائلة؟ ليس الجميع يمتلك الأب والأم والأخوة في عائلته ، البعض يمتلك الأصدقاء من منظورنا ولكن تكون العائلة من منظورهم لا فراق بينهم من وجهة نظرى فحيث يكون الأمان تكون العائلة حيث يكون الإنتماء تكون العائلة...