الحَـرب الأولـيٰ.

496 61 1
                                    

تركض خلف طفلتها ذَات السبع سنوات

"ريڤال يا فتاة تعالي إلي هُنا و لا تغضبيني
المدرسة سـ تفوتك"

"روسيل لا أريد الذهاب"

سمعت صوت ريڤال من داخل خزانتها
حيث تختبأ

لـ تتنهد و تبدأ العد للعشرة لتجد ابنتها تخرج
من الخزانة و ترتمي في أحضانها تبكي
"روسي لقد أخبرني أنه سيعضني إن لم أذهب"

طبعًا هي تدعو ربها أن يلهمها الصبر و قُدرة تحمل
ابنتها و انفصامها هذا

"كوكو أخبركَ أنه سيعضك تبًا لوحش الخزانة
هذا سـ ألقنه درسًا لن ينساه"

أبعدت ريڤال عنها تمثل أمامها أنها سـ تتشاجر مع الخزانة
"أمي اهدأي و دعينا نذهب و نترك كوكو وحده"

جرت ريڤال والدتها خلفها تشد ذراعها لتعد
لها الفطور جلست علي الطاولة بجانب والدتها
التي تسير في المطبخ بينما تتحدثان في مواضيع عشوائية هكذا هما يقضيان صباح كُل يوم

"روسيل أنتِ أفضل أم في تلكَ الدنيا و تبًا لهذا الوغد الذي ترككِ وحدكِ و تخلي عنا"

عانقتها روسيل

"أحيانًا ريڤال أشعر كأنني لم أربيكِ
و لكن أنتِ معكِ حق"

أنزلتها من علي الطاولة لـ تركض ريڤال و
تنتعل حذائها بسرعة بينما روسيل أخذت
حقيبتها و مفاتيح سيارتها لـ توصل صغيرتها
إلي المدرسة و تذهب إلي عملها

روسيل ما هي إلا أم عزباء في حفلة تخرجها
من ثانويتها ثملت لـ تقضي ليلتها مع مَن
كانت تُلقبه بـ حبيبها

في الصباح الموالي لم تجد له أثر هو فقط
تركها محطمة و غادر بعد أن أخذ غرضه مِنها
و وجدت منه رسالة بينت لها مدي حقارته

بعد شهر من تلكَ الليلة أكتشفت حملها مِنه
والدها طردها من المنزل تمسكت بـ طفلتها
و لم تجهضها بل أصبحت هي كل حياتها
و تخرجت من الجامعة و أبنتها هي
مَن كانت سبب تخرجها

وصلت روسيل إلي المدرسة لـ تصطدم بـ أحد السيارات المصفوفة لـ تنزل ريڤال تركض إلي مدرستها بينما روسيل فرت هاربة إلي عملها لأنها بالفعل متأخرة عليه

فتحت باب مكتبها لـ تجد جيمين
متكأ علي مكتبه نائم أبتسمت بـ خبث

و تخرج هاتفها أقتربت منه تقف خلفه
لـ تضع الهاتف علي اذنه لـ يصدح صوت
صراخ جيمين أثر صوت المرأة التي تصرخ من
علي هاتف روسيل وقعت علي الأرض
تضحك بينما الأخر وضع يده جهة قلبه

𝗣𝗔𝗥𝗘𝗡𝗧'𝗦 𝗪𝗔𝗥. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن