جميلة رغم جنونها

الثاني والعشرون

صلو على الرسول الله صلى الله عليه وسلم

***************

استيقظ في الليل بعد ان شعر بالألم في صدره يبدوا ان الجرح لم يكفيه الوقت كي يلتئم خرج من الغرفة وذهب الى الاسفل ليشرب
بينما هي كانت نائمه بعمق ولأول مرة تشعر بالأمان لكن الامر لم يدم طويلا ويداهمها كابوس يفسد الامر كأن يقول هذا الامان مجرد وهم

غرفة مظلمه بها شعاع طفيف فقط وهي في منتصف الغرفة تلتفت يمين ويسار تبحث عن مخرج لكن لا تستطيع وتنادي بأعلى صوتها لكي يفتحوا لها الباب ويبدأ الخوف يتسرب بداخلها عندما سمعت صوت الفئران تخرج من كل مكان كأنها وحوش وجدت فريستها كانت تعود للخلف وبخوف

وصل لها صوت ينادي بأسمها الصوت ليس غريب بل مألوف جدا استيقظت بفزع وجدت غيث بجوارها يحاول تهدئتها من نوبة الهلع التى اصابتها نظرت له بدموع وخوف واحتضنته وهي تبكي

غيث بهدوء " اششش بس مجرد كابوس وانتهى ماتخفيش انا معاكي
كانت يده خلف ظهرها ويحاول يهدئها

رغد ببكاء شديد " بعد السنوات دي كلها ماقدرت انسى اللى حصل وبعد كل ده مش قادرة برضو انسى كلامها ليا بحس احيانا ان مرات خالى نجحت انها تخلى حياتي كلها عبارة عن جحيم كانت بتقولي مستحيل اخليكي متهنيه في حياتك انتي السبب في دمار نفسية ابني انتي  السبب لو ما كنتي موجوده كانت كل حاجه كانت هتكون بأسم ابني انا مش انتي ومش بس كده كانت بتحرمني من الاكل والطلعات واقل حظأ كانت تعاقبني عليه كانت تعاملني كويس قدام خالي وجدي بس وراهم محدش كان يعرف إللى بيحصل بس في الاخر كلهم عرفوا إللى كان بيحصل لان خالي المرة دي رجع بدري غير العادة وشافها كانت بتعمل ايه وحصلت مشكله كبيرة طلبت فيها الطلاق

غيث بهدوء كان بداخله نار تغلي " كل ده من الماضي انسيه انا معاكي ومستحيل حد يقدر يلمس فيكي شعرة وحده طول ما انا عايش احيانا يا رغد بتفكريني بأريج 

نظرت له بتعجب " اريج من دي

غيث بتنهيده " اريج دي اختي الصغيرة اصغر مني انا وآدم زي ما بيقولوا كانت أخر العنقود "وابتسم بسمه متألمه "

في مرة كنا خارجين كأسرة عاديه طالعه تتفسح تغير جو بس اللى ما كنا عاملين حسابه إن بعد الطلعه دي هنفقد فرد

نظرت له بصدمه أكمل كلامه .... بعد ما خلصنا وهنمشي خلاص استغربنا ان أريج مش موجوده معانا دورنا عليها مالقيناها بلغنا الشرطة جات دورت وما لقيت حاجه ومشت تاني قعدنا خمس اسابيع في كابوس مرعب ماما من قلة الاكل والزعل ما قدرت تتحمل جتلها سكته قلبية شديدة نهت حياتها وبعدها بابا لما عرف الخبر  انه خلاص خسر مراته وبنته ما تحملش هو كمان وجتله جلطة في المخ بقينا انا وآدم مش عارفين نعمل ايه كأن العالم كلة بقى علينا بس عشان انا كنت اكبر واحد لازم اني اتحمل المسؤوليه اخويا طبعا خليته يعيش مع سراج كان لسه في ثانوي وانا كنت في الجامعه رحت مسكت كل شركات بابا الله يرحمه وكبرتها وحلفت بعدها اني هكتشف سبب خطف أريج والمهمه الاخيرة اللى كانت معاكي كان ليها سبب كمان بخطف أريج