#شتاء_عام_2013
#سوريآ
ها انا الان اوضب حقيبتي اتفحص غرفتي وانظر بتمعن غريب .. لقد حان الوقت لاودع تلك الغرفة الصغيرة التي قضيت بها اسعد ايام حياتي .. وقفت امام النافذة كانت مطلة على الشارع العام اخذت نفس عميق .. وابتسمت مع دمعة صغيرة سقطت .. سأشتاق لسوريا ..
اوقف صوت امي تفكيري ..
-شمس عندج ضيووف
-منو؟
-رغد ونتالي و مايا ونغم وشهد
اسرعت للذهاب لرؤيتهم ..
فهم شلتي العاطلة ...
-قلت بصوت مخنوق :رح اشتاقلكن كتيرر
-قالو: ونحنا اكتر
احتضنتهم واحدة تلو الاخررى وكانت الدموع هي من تتكلم ..
-خلص بناااات لا تبكوو ..
-نتالي :وحيات الله اذا ما حكيتي معنة بجي لامريكا بشنقك
ضحكنا جميعا وجلسنا نتحدث ونمرح ونتذكر ايامناا وكل شيء ..صعب فراق الاحبة !!
كان لدي صديق اسمه مروان هو فقط من كان يسمعني .. سأشتاق اليه ايضا قررت الذهاب لملاقاته في الحديقة ..
كان يجلس على العشب ويلعب بهاتفه كالعادة ..
خطيت خطوات بطييئة ..
-هلوو اجكم
-اهو شجابج
-هااا اروح
-ههههه تعاي كعدي
-شلونك
-زين لان رح تروحين
-دبر دبر ..
-جذب .. مم صدك رايحة ؟
-اي باجر الساعة 6 الفجر الطيارة ..
-ممم .. رح اشتاقلج ولله
-اني هم .. ااوووف ماريد اروح رح اشتاق لحياتي القديمة .. الك وللشلة .. يعني بعد منو اشكيلة همي ويضحك علية
-هههههه الله كريم ..تحدثنا قليلا وبعدها عدت الى المنزل ..
حدث كل شيء بسرعة فائقة ..
وصلنا امريكا . .. في ولاية دنفر كانت حقا جميلة .. ولكنني لا اشعر بالراحة يقال انه شعور طبيعي ..
مضى عامان على وجودي ببلاد الغربة اصبحت اتكلم الانكليزية بطلاقة .. ودخلت المدرسة .. لم يكن لدي صديقات سوة واحدة .. مم ببساطة من الصعب ان تجد صديقا هنا الجميع مختلفون وعاداتهم مختلفة .. وحنى العرب منهم مختلفون عني كنت الجأ للكتابة للترويح عن نفسي لافرغ شحنات السالبة ...
وبالطبع لم اترك شلتي العاطلة . . كنت اكلمهم لكن ليس طوال الوقت بسبب فرق التوقيت ..#شتاء_عام_2015
استيقظت على صوت المطر .. الذي يتساقط بشراسة على نافذتي .. بلعت ريقي ومشيت بضع لخطوات الناعسة للذهاب الى المطبخ ..
شربت الماء .. اشعر بشيء غريب في حنجرتي ربما اصببت بالرشح
كان صوت الرعد قويا .. خفت قليلا فذهبت لانام بجانب والدتي .. انه احساس مريح .. شعرت انني طفلة صغيرةنظرت الى سقف .. لاحاول النوم لم استطيع .. بعج معاناه طويلة غرقت بالنوم .
#في الصباح
كانت امي تستمع لفيروز وتنظف ... اه كم صوتها جميل .. حضرت الفطور وجلست ااكل بتناغم مع صوت فيروز ..
-اليوم رح ننتقل
-اووف .. ليش تذكريني ماما وفوكاها مدرسة جديدة يعني اني مصدكت تعودت على هاي
-ههههه الله كريم بنتي يجوز هذيج احلى وبيها عراقين
تأفات .. واكملت طعامي ساعدت عائلتي على توضيب الاغراض .. انتقلنا االى شقة في مبنى جميل وبسيط .. كانت شقة جميلة احببتها لا اعلم لماذا
( قلت في نفسي : الله يستر من المدرسة -_-)تفقدت هاتفي لم يكن موجود اظنني نسيته في سيارة والدي . .
-بابا تلفوني بالسيارة انطيني المفتاح
-هاج ..كنت انزل ببطء وانظر للمنازل المجاورة ..
وادندن باغنية (سعد المجرد انت معلم ) تبا لهذه الاغنية لا تذهب عن لساني ..وجدت هاتفي وهممت بالصعود للمنزل
كنت انظر لهاتفي وارسل المسجات لصديقاتي ..
اصطدمت بشخص كانت فتاة تحمل الكتب
-"انا اسفة
-"لا باس
-"تفضلي الكتب
-"شكرا لكي ..تركتها كانت ترتدي حجاب اعتقد انها عربية نظرت
اكملت الصعود وجدت ثلاث شباب .. لم انتبه لملامحهم اخفضت رأسي .. وتابعت فوصلت لمنزلي ..كان يوما عاديا كباقي الايام لم اكن متحمسة للذهاب للمدرسة ..#بعدك_على_بالي
#يتبع