CH 29

155 17 6
                                    

‍‍‍‍‍"تحذير" : جميع حقوق النشر والكتابة محفوظة لذا إحذر من اخذ الرواية أو الأفكار أو حتى الإقتباس‍‍‍

___________________________________

في المطار

يقف إثنان من العملاء بجانب الطائرة الخاصة وهما يحملان بعض الحقائب

وإلى جانبهما كانتْ إيليرا تقف ناظرة لتايهيونغ وجونغكوك اللذان يتحدثان إلى والدهما على مسافة بعيدة نوعاً ما

كانتْ تبتسم بخفة وهي ترى كيف تلمع عينا السيد هوان وهو يتحدث لابنيه

يمكنها أن تجزم كما يحبهما ويهتم لأمرهما حتى بعد بلوغهما كل هذا العمر

تنهّدتْ ببعض الحزن وهي تتذكر أيُّ نوعٍ من البشر كان والدها

كان يعشق رؤية الأموال تتزايد في حساباته البنكية مما جعله يتشاجر مع زوجته آلاف المرات بسبب إهماله لعائلته

إلى أن طلبتْ الطلاق وإيليرا في سن الرابعة عشرة

لقد توسّلتْ إيليرا والدتها أن تأخذها معها إلا أن الأُخرى رفضتْ بحجة
<لا أملك المال لأخذ حضانتك لذا إبقي مع والدك >

ثم وبكل بساطة رحلتْ ، ربما لم يُأثر هذا على حياة إيليرا كثيراً فقد تابعتْ دراستها بكل اعتيادية وكانتْ تعود للمنزل فتجد الخدم قد أعدّوا العشاء لها

كانتْ تلك حياة الملوك الوحيدين فلم تكن ترى والدها إلا نادراً بسبب كثرة خروجه

وعندما بلغتْ الثامنة عشر لم يعد والدها يحتمل فكرة أنها لا تنفعه في شيءٍ أبداً فسافر إلى فرنسا وأمرها بتولي الأمور هنا

وكلما رفضتْ أوامره التي تصلها عبر الهاتف يتم إختطافها من قِبل مساعديه وتركها في مستشفى للأمراض العقلية

حيثُ لا يستمع إليها أحد او يصدقها إنما تُحقن في اليوم عدة مرات بمواد مُهلوسة

لذا إذا دخلت غرفتها ستجدها تصرخ وتنظر حولها بذعر كما لو أن وحوشاً تهاجمها

وبعد ثلاثة أيام من الجحيم يتم إخراجها لتُنفذ ما يُطلب منها وإلا سيكون الثمن العودة إلى هناك مجدداً

قامتْ سريعاً بمسح تلك الدمعة المُتمردة لترفع نظرها ناحية الإثنان الذان يشرحان لوالدهما الوضع وأنهم مُضطران حقاً للذهاب

ويبدو أنه إستسلم أخيراً للأمر الواقع فاقترب الإثنين  معانقين إياه بذات اللحظة ثم استدارا مُغادرين

Mind & Fist ||T.K ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن