chapter 2:

214 19 98
                                    

جلس فوق سريره يزيح ربطة عنقه فهي باتت تخنقه ، تلمس شعيرات ذقنه الخفيفة بينما يفكر بما فعله

عند إتخاذه لقرار ما لا يتعب نفسه بمناقشة نفسه بعدها إلا هذه المرة

هو مجبر على هذا ، لا يمكنه المخاطرة بحياته و حياة عصابته و مهمته

إنفتح باب غرفته يذلف منها إبن أخته يوجه نظرات بحنق لخاله الذي فعل شيئاً غبياً و للغاية

"لما فعلت هذا؟"

سيجيبه بنفس الجواب الذي أعطاه لنفسه و لهم و لضحيتهم

"من أجل تفادي أي نوع من المشاكل"

"لم تجد غيري لِتزوجهُ بابلو!"

إرتفع شفتا بابلور بسخرية من ما يحصل هنا من ما يقوله كيفن

"ألم تكن حبيبها في المزاد!"

طالع السقف بعد سخرية خاله يخرج أنفاسه ، يعرق ، غاضب

"فعلتُ هذا لتسريع المهمة و تفادي أخطاء"

"نعم صدقتك"

ضيق عينيه يراه بشكل أخر ، هو لا يصدقه مازال يسخر

"ماذا تقصد؟"

"كيفن واضح أنك أردت الإنتقام منها"

أمسك به و هذا جعله يزيح عسليتيه بتوتر و يأخذ مضجعاً بجانبه يعقد أصابع كفيه بين بعضها ينزل رأسه و بصره نحو الأرض

"صحيح لكن عليك إيقاف هذا الهراء ماذا يعني أن أتزوجها و ترافقنا في رحلتنا!"

"أردت الإنتقام منها سيد كيفن فل تتحمل مسؤلية مافعلته و لتكمل إنتقامك في هولندا"

مازال يسخر منه ، هذا عقاب الطائش لكن إيلا مادخلها؟

صوت وصول رسالة من هاتفها أيقظها من نوبة بكائها  و صراعها  الداخلي ،لم تكن  لترى  لو لم تلمح أن الرقم جديد.

بابلو الرئيس الرائع
هكذا مسجل

ضغطت على الرسالة وقرأتها "موعدنا التاسعة صباحا لاتتأخري كيفن يلتزم بالمواعيد ،طابت ليلتك."


طالعت الفراغ بأعين ذابلة و روح فاقدة تضع علبة دوائها أمامها جرعة زائدة و ستقضي على حياتها ، أ عليها المخاطرة بحياتها التي فعلتْ و تحملتْ المستحيل فقط لتنقذها؟

مايحصل الأن غير منطقي
ما يحدث لها غير منطقي لقد تجاوز إدراك العقل، الأن إيلا تفكر أنها داخل وهم إخترعته هي لكي تعاقب نفسها رغم أنها معاقبة بالفعل منذ مراهقتها

حملتْ العلبة تحدق بها جيداً ، دواء إكتئابها الذي لم تذقه منذ تسعة أشهر

أفرغت الحبات الإثنا عشر المتبقية ، وضعتْ الأقراس في كفها تقول:"سنرى إن كان هذا وهم أو حلم أو حقيقة و واقع"

𝐆𝐑𝐀𝐅𝐅Where stories live. Discover now