تــــجـاهـــلـوا أخــطاء الـامـــلـاء
همست فلاين لكارمين بعدما لاحظت خروج انارك المتوتر و كيف شحب وجهه، بينما جميع الإخوة جالسين و كأن شيئا لم يحدث "عفوا.. لكن مالذي يحدث ألن تتبعوه، ربما حصل أمر طارئ" كارمين بإبتسامة "لا تشغلي بالك كثيرا يمتلك انارك كلب يعتني به كثيرا وهو مريض الآن لذا الجميع متأكد أنه بخصوص الكلب" "ههمم بخصوص كلب أذن" لتنظر بعدها إليهم جميعا كانت تعابيرهم باردة و هم يأكلون كأنهم ليسوا إخوة و مجرد غرباء
في غرفتها
كانت فلاين مستلقية بجزئها العلوي على السرير بينما تعتلي وجهها تعابير البرود و الحدة كأن لديها إنفصام بين شخصية اللطيفة و الساذجة و الشخصية الباردة و الغرورة يديها متشابكتان على بطنها تعيد التفكير في تصرفات الإخوة و كيف تجاهلها انارك بطريقة متعمدة عكس الآخرين...زفرت الهواء بملل و إلتفتت برأسها يسارا لترى الحقيبة التي لم تفرغها بعد فذهبت و حملتها لتضعها على السرير بينما هي تفرغها أخرجت صندوقا صغيرا فتحته و وجدت به الكتاب الذي كأن جدها دائما يقرأه، إبتسمت و هي تتذكره لتلمح شيئا وسط الصفحات اخرجته و إذا به صورة قديمة وضعت كل شيء من يديها و حملت صورة تركز بها إمرأة ترتدي فستان كلاسيكي و تجلس بحضنها طفلة صغيرة تبدو اقل من سنتين خلفهما رجل يرتدي ايضا بدلة كلاسيكي و يضع يديه على كتف المرأة لابد انها زوجته يتوسط ذلك رجل ولدين صغيرين احدهما في ال7من عمره بينما الآخر في ال10 من عمره بقيت فلاين تدقق في صورة وتدقق لكن لم تجد شيئا، الغريب في الصورة أن كل وجوه غير واضحة خصوصا وجه المرأة كأنه تم تشويهه بالحبر الواضح في الصورة فقط وجه الطفلة و الفتى ذات العمر 7
أعادت كل شيء إلى صندوق...توسعت عيناها ثم أسرعت إلى مرأتها تفتح الأدراج بهستيرية و تبحث في الأغراض إلى أن عثرت على قلادة ذهبية، فتحتها لتجد بداخلها صورتين، صورة لتلك الطفلة بحضن المرأة و الصورة قبالتها لفتى صغير ممزقة الرأس
أعادت كل شيء إلى صندوق...توسعت عيناها ثم أسرعت إلى مرأتها تفتح الأدراج بهستيرية و تبحث في الأغراض إلى أن عثرت على قلادة ذهبية، فتحتها لتجد بداخلها صورتين، صورة لتلك الطفلة بحضن المرأة و الصورة قبالتها لفتى صغير ممزقة الرأس "الفتاة الصغيرة هي أنا..إذن ربما يكونون أمي و أبي وإخواتي...
هل كان جدي يملك هذه الصورة لوالدي امره غريب"
قاطع حديثها و تركيزها طرق على الباب "تفضل.." فتح الباب ليدخل نافين و على وجهه إبتسامة، إبتسمت فلاين مرحبة به
" أهلا بك نافين" "هلي بالحديث معكِ على إنفراد" فلاين "نحن بالفعل على إنفراد" "اقصد في الحديقة" "تفضل بالدخول، سأغير ملابسي و نذهب" دخلت إلى الحمام فيما بقي هو ينظر إلى الأسفل بالقرب من الباب إنحنى وهو يلمس الأرضية بحاجبين معقودين و تركيز شديد إلى أن تلمس شيئا ما…أبعد البساط بيده ثم ابتسم بنصر "آمل أنني لم أجعلك تنتظر" قاطعه ذلك الصوت ليستقيم دون ان يثير الريبة وهو يرجع يديه إلى جيبه "كلا بالعكس...انتِ سريعة" نظرت إليه بعيون حادة و ثاقبة إستشعر هو بالخطر عندما قالت بنبرة باردة "لماذا هل قاطعت فعلك لشيء ما" إبتسم هو "عن ماذا تتحدثين عنه...انا لا افهمكِ" إبتسمت مجددا "لا عليك هيا لنذهب"
نزلا إلى الحديقة، و بينما يسيران، نافين يديه في جيبه و هي يداها خلف ظهرها وقفٌ بجانب النافورة ليقول نافين" حسنا قد يكون طلبا غريبا...لكن هلً غيرتي الغرفة معي " إستغربت من طلبه الغريب لتقول"اممم...القصر كبير و يوجد العديد من الغرف لمة غرفني بالتحديد " "كيف اقول ذلك...كنت افكر منذ مدة في الانتقال إلى تلك الغرفة لكنك أتيتِ و اعطته لكي أرنا" نظرت إليه قليلا لتقول
" لا أريد تعجبني غرفتي لن اغير "
اقترب نافين منها لتتراجع هي و مع نهاية كلامها إرتطمت قدمها بحافة النافورة فكادت أن تقع فيها لولا إمساك نافين لها من خصرها،إلتسق جسداهما و نافين يقرب وجهه أكثر و أكثر غضبت فلاين و شدت على قميصه "إييو" توقف نافين دون أن يتحرك من مكانه و إلتفت بعينه فقط إلى الذي قاطعه لتدفعه فلاين " إفعال هذه الأمور في غرفتك الخاصة " قال ذلك الشخص ليقترب نافين من فلاين قبل أن يرحل "ѕOnO ѕOpravvissutO" الحروف الكبيرة قالها نافين بحدة و ركز عليها،و الحروف الصغيرة قالها بصوت خافت يكاد يسمع و تركها ليذهب متجاوزا كالفين بلامبالاة ضمت يديها إلى صدرها، بينما كالفين يقترب منها و ينظر نظرات اكثر من مرعبة لترفع حاجبها و تقول "ماذا" أمسكها من يدها بقوة و اخذها بينما تقاوم و تخدش يده