مختلفـةٌ بطريقـةٍ مميـزةٍ

16 0 0
                                    


صفعـة قويـة دوى صوتهـاَ ذلك المكـان الهادئ حيث لم يتواجد سوى كلاهمـاَ
هـي و هـو ..!

نفـس المكـان الذي شهـد بدايتهمـاَ هـا هو مجدداً سيشهـد النهايـة ...

كـانت صامـدة لم تهتـز شعرة منهـاَ بينمـا تحدق إليـه و الثقـة كل ما يصـرخ منهـا، نظرات شفقـة كانت تتكرم بهـاَ عليـه فلربمـاَ تكون الشيئ الوحيد الذي يستحقـهُ " آيليـن صدقينـي لم أود أن تصل الأمور لهنـاَ، لا أريدك أن تكرهينـي لكن ... " مـد يده يحضـن يديهـاَ اللتـان انفرتـاَ بشكل تلقـائـي و هي تقهقـه بشيئ من السخريـة " أكرهك ! أنـت ؟ .. واه كم أن الكُره شعـور كبيـر، كبيـر جداً .. صدقنـي أن حملـه ثقل جداً و صدق أيضـاً أنك آخر إنسان قد يستحقـه، ليس لدي أي شعـور تجاهـك أساسـاً يا هذا، مجـرد شخص ذليل لا يمكنـه التصرف دون قيـادة والدتـه، أنـت مجرد لعبـة تحت سيطرتهـاَ لا تستطيـع التحرك إنشـاً دون موافقتهـاَ ناهيك عن إتخاذ قراراتـك الشخصيـة، مدلل أمـه، النظـر اليك يصيبنـي بالغثيـان لا أكثـر و لا أقل " كـانت هذه آخـر كلمـات رمتهـاَ عليـه قبل أن تتراجـع للوراء عائـدة أدراجهـاَ ..

" آيليـن .. " إقترب منهـاَ سريعـاً و مجدداً يمنعهـاَ من الإبتعـاد بينمـاَ يحاول إحتضانهـاَ لكنهـاَ و مجدداً إنفرت منـهُ و هي ترمقـهُ كمـاَ لو أنـه مجرد نكـرة و هو بالفعـل كذلك " توقفِ عن النظر إلـي بتلك الطريقـة تبـاً، إنهـاَ تشعرنـي كمـاَ لو أنـي كنتُ مجرد حشرة أمامكِ توديـن دعسهـاَ " بنبـرة حملت كل معانـي السخريـة ردت عليـه بشكل ناشـف " من الجميل أن يعرف المرء قدر نفسـهِ " كـان حقـاً يحمل حبـاً بقلبـهِ تجاههـاَ إلا أن الواقـع فرض نفسـهُ مرغمـاً كلاهمـاَ على الخضـوع، كـان جون دائمـاً من النوع الذي يطيـع أمـه و لم يرفض لهـاَ طلبـاً بحياتـه كلهـاَ و لم يكن ذلك تمامـاً من دافـع الخوف إنمـاَ العادة، والدتـهُ حرصت على كسبـه هذه الصفـة التي لم ستطـع الإقلاع عنهـاَ بأي شكلٍ كان

لكن الرجل الذي لم يستطـع الوقوف في وجـهِ أمـه من أجل حبـهِ لم يخلـق لأجلـهِ، الجبـان في الحـب لا يستحقـهُ و هذا ما كـان عليـه جـون، بدل المحاربـة رضـخ، بدل المحاولـة تقبـل و بدل الإصرار تهـاون، لـم يلـح و لم يقاتـل مستسلمـاً للأمـر الواقـع الذي كان ضدهُ " أقسـمُ لكِ أنك تعنيـن لـي الكثيـر، أنـا حقـاً أحبـكِ لكـن ... " لـم تتفاعـل معـهُ بـأي شكلٍ كـان فقط تتجاهـل جميـع مـا يصـدر منـهُ ذاك الذي لم ييـأس يحاول لفـت إنتباههـاَ و جعلهـاَ تتفهـمـهُ " أنـتِ تنتميـن إلـي " في تلك اللحظـة إرتفعـت شفاه آيليـن بإبتسامـة صفـراء مردفـة بكل هدوء " كنـتُ و لازلـت و سأنتمـي دائمـاً لنفسـي " كانـت مشاعـره ممزوجـة بين القلق من ردات فعلهـاَ، التوتـر من أسلوبهـاَ و الخوف من خسارتهـاَ لكن كل ذلك إنفجـر حينمـاَ بدأ يلحظ تحركهـاَ البطيـئ ناويـة الإبتعـاد " تبـاً آيليـن ليس خطئـي أنكِ ولدتِ يتيمـة و فقيـرة، كان على والديـك التفكيـر بالأمـر قبل التفكيـر قبـل رميك للميتـم " دون أن ينتبـهِ حتـى إليهـاَ ,اصـل كمـا لو أنـه وجد الفرصـة لتفرييـغ قلبـه " أنـا أحبك و كثيراً و أنـا أعرف هذا، لكننـي أيضـاً أعرف أنك لسـتِ مناسبـة لي و لا لائقـة بعائلتـي، من طرف تجدُ أمـي فتـاة بالغـة عاقلـة و راشدة، معلمـة الآداب بأرقـى كليـات البلد، تندرج من طبقـة محترمـة و الكثيـر من الشبـان يودون الزواج منهـاَ بينمـاَ هنـا لا أرى سوى فتـاة دون حسـبٍ و لا نسـبٍ، لسـتِ متعلمـة بالقدر الكافـي و الوظيفـة الوحيـدة التـي قد يتم قبولكِ لهـاَ هي خادمـة، الفـرق بينكمـاَ بحجـم المسافـة بين السمـاء و الأرض، على أي أساس قد أعارض أمـي و أقدمك لهـاَ نيابـة عن تلك التـي وجدتهـاَ من أجلـي هـاَ، علـى أي أسـاس أخبرهـاَ أننـي أحب فتاة مثلكِ و الآن تغاريـن علي "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نجمـة سرمديـة الضيـاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن