هاري بوتر: السنة الأولى الجامحة

الفصل العاشر

لاحظ آرثر أن هيرميون نظرت الى شيء ما ، لذلك تبع نظراتها.

أمامهم مباشرة ، بما ان آرثر و هيرميون كانوا في مقدمة طلاب السنة الأولى ، وضعت السيدة ماكجوناجال كرسي طويل و فوقه قبعة سحرة مهترئة.

رمش آرثر مرتين قبل ان يعرف ان القبعة المهترئة ليست من خياله.

'لا تخبرني ان اختبارنا هو تصليح القبعة؟'

كان آرثر يعرف تعويذة واحدة لها تأثير اصلاح ، و لكنه ليس متاكدا مما اذا كانت ستنجح مع قبعة.

فجأة ، استدارت الببعة و ظهر شق في منتصفها ، و بدأت القبعة تغني.

لثواني ، شعر آرثر أنه قد بدأ يهلوس او ما شابه.

"آه ، قد تعتقدون أنني لست جميلة ،
و لكن لا تحكموا بما ترون ،
فلن تجدوا اجمل مني ،
فانا ملكة الجميلات."

'قبعة جون القديمة اجمل حتى من هذه القبعة..' فكر آرثر.

"لأنني قبعة هوغوارتس ،
مدرسة السحرة و الساحرات ،
لا يوجد شيء في رأسك لا تستطيع قبعة التصنيف أن تراه ،
جربني ، و سوف أخبرك أين يجب أن تكون ،
قد تنتمي الى جريفيندور ، حيث الفروسية و البطولة و القلب الجريء ،
و قد تذهب الى هافلباف ، حيث الاخلاص و الصدق ،
و قد تفضل ان تكون في رافينكلاو ،
حيث تجد العقل و الذكاء الشديد ،
و ربما تذهب الى سليذرين ، حيث الأصدقاء الحقيقيون يستعملون كل الوسائل الماكرة للوصول الى اهدافهم ،
لذا ضعني على رأسك ،
لا تخف فأنت في أيدي أمينة ، رغم انني لا املك ايدي ،
فأنا قبعة التصنيف!"

توقف آرثر قليلا ، ثم فكر في الأغنية الفظيعة ، على الرغم من ان الحس الموسيقي ليس جيدا على الإطلاق ، الا ان كلمات الاغنية بالتأكيد تشير الى شيء ما ، و ربما كانت الصفات التي تم ذكرها في الأغنية تشير الى معايير التصنيف في المنازل؟

"كل ما علينا فعله هو وضع القبعة على رؤوسنا ، يجب ان اقتل فريد ، لقد اخبرني انه علينا مقاتلة قزم في الاختبار.." همس صبي ذو شعر احمر لصبي آخر.

'هذا منطقي اكثر من امتحان تعاويذ او معرفة ، لقد كنت مخطئا ، لا يتم تصنيفنا بناءا على المستوى ، بل بناءا على شخصيتنا ، بهذا يكون كل منزل متساوي الى حد ما ، باستثناء نظام النقاط و كأس البيت.'

بعد ان شرحت السيدة ماكجوناجال كيفية التصنيف ، و هو مطابق تماما لإستنتاج آرثر ، بدأت تقرأ قائمة الطلاب.

"هيرميون جرانجر."

'آه، ليس محظوظ جدا.' جفل آرثر و ربت على كتف هيرميون ثم همس. "حظا سعيدا."

ابتسمت هيرميون ابتسامة ضعيفة ، تأمل أن لا تفسد الأمر و تحرج نفسها امام المدرسة بأكملها.

جلست هيرميون على الكرسي ، و وضعت السيدة ماكجوناجال القبعة على رأسها.

بعد بضع ثواني ، صرخت القبعة: "جريفيندور!"

'جريفيندور؟ الشجاعة و البطولة ، لم اتوقع ذلك على الاطلاق..' لوح آرثر لهيرميون التي استقرت على مكان في طاولة جريفيندور.

'بصراحة ربما يكون مكاني المثالي هو جريفيندور ، و ربما سليذرين ، أنا لست الألطف لذلك هافلباف غير محتمل ، و بالتأكيد ليس رافينكلاو.'

"دراكو مالفوي!"

'دراكو مالفوي؟' نظر آرثر الى الأشقر الذي تقدم ، و لم يستطع الا ان يعبس ، معتقدا ان تسريحة شعره غريبة بالنسبة لطفل.

'ربما جريفيندور ، لقد كان شجاعا جدا عندما نهض بثقة..'

"سيلذرين!" لم توضع القبعة حتى على رأسه قبل أن تصنفه.

رفع آرثر حاجبه ، ثم أمعن النظر الى دراكو ، الآن بعد ان فكر بذلك جيدا ، يبدو ان دراكو يبدو من النوع المتغطرس ، لكن بالتأكيد ليس النوع الماكر ، لا يجب الحكم على الناس من مظهرهم حقا.

اومأ آرثر برأسه ، و أخذ هذه المعلومة في عين الإعتبار.

"سوزان بونز!".."هافلباف!"
"رونالد ويزلي!".."جريفيندور!"

"هاري بوتر!"

فجأة ، عم الصمت المكان ، و وجد آرثر نفسه يتسائل عن سبب ذلك.

نظر آرثر بفضول الى الصبي ، الذي بدا أنه عادي ، على الرغم من انه مألوف نوعا ما.

'أين رأيته من قبل..؟' تسائل آرثر ، و لم يتمكن من ابعاد الصبي عن عقله حتى عندما تم اعلان منزله.

"من الأفضل أن يكون.. جريفيندور!"

كان آرثر لا يزال يحدق في هاري ، ذلك حتى سمع اسمه.

"بلاكوود آرثر!"

على عكس الصمت السابق الذي كان عند تصنيف هاري ، كانت الثرثرة ترتفع بشكل مطرد عندما تم الإعلان عن اسمه.

انزعج آرثر من الضوضاء ، و لكنه أخفى تعابيره ثم جلس على الكرسي.

"حسنا ، دعنا نرى.. ذكي و ذو بديهة ، لديك الكثير من الحيل في عقلك ، بالتأكيد مناسب لسليذرين.."

كان هناك صوت في رأس آرثر يتحدث ، و لم يشكك آرثر في ان الصوت القبيح كان للقبعة.

"أوه؟ و لديك بعض التعطش لإثبات نفسك ، ثم هناك الرغبة في المعرفة و المعلومات.. انا أعرف أين يجب أن أضعك.."

كان قلب آرثر يدق عاليا في قلبه ، و قد كانت هذه اللحظة هي التي ستحدد بقية حياته المدرسية.

"رافينكلاو!"

هدأت دقات قلب آرثر ، و مشى بخطوات سريعة الى طاولة منزله و اتخذ موقعا ، رد على تحيات الطلاب الكبار بأدب و جلس في النهاية.

عندما أدار آرثر رأسه ، التقت نظرته بالصبي ذو الشعر الأحمر ، الذي كان يهمس بشيء ما لهاري.

'أوه.. هذا ابن عم دورسلي!' اتسعت عينا آرثر و نظر اليهم مرة اخرى.

'كيف لم الاحظ ذلك من قبل؟'

_____

الى اللقاء حتى الفصل القادم!