02

17 2 1
                                    

____________________________

___

صباح يوم ربيعي في مدينة دايغو كوريا الجنوبية ، حيث يبدأ النهار بصخب الشوارع المزدحمة وأصوات الباعة المتجولين ، نور الشمس يتسلل بين المباني العالية ويرتطم بزجاج نوافذ المقاهي والمحال التجارية ، في أحد المقاهي الشهيرة بالقرب من مركز الشرطة
يجلس المحقق جيون أمام طاولة بجانب النافذة يحتسي قهوته المفضلة بنكهة الإسبريسو القوي يراقب المارة بعينين حادتين.
يرتدي بدلة رمادية أنيقة وربطة عنق بسيطة ، شعره الاسود مصفف بعناية يُخرج دفتر ملاحظاته الصغير من جيبه ويبدأ في تدوين بعض الأفكار التي خطرت له.

يدخل صاحب المقهى عم جونغ ، رحل في الخمسينيات من عمره يحيي المحقق جيون بابتسامة دافئة

:صباح الخير محقق جيون ، طلبك كالعادة قهوة إسبريسو!

:صباح الخير ، نعم تماما كيف حالك اليوم؟

أردف المحقق جيون بلطف

:كل شيء بخير ، هل ترى الزحمة هذه؟الناس دائماً ما هي مستعجلة

رد المحقق جيون باحترام بينما يناظر عم جونغ

: صحيح لكن كما تعلم هذه هي طبيعة المدينة زحمة

_________

في مركز الشرطة

يصل محقق جيون إلى مركز الشرطة بعد انتهاء قهوته يستقبله زملاؤه بترحاب ، خاصة زميله القديم ، المحقق بارك جيمين ، رجل قصير ممتلئ ذو طابع مرح و روح دعابة

: أهلا بالمحقق البارع !جاهز ليوم جديد من الألغاز؟
رد المحقق قاصدا محقق بارك بابتسامة واثقة على محياه

: دائما جاهز محقق كيم

توجه إلى مكتبه ، حيث يفتح جهاز الكمبيوتر الخاص به ويبدأ في مراجعة ملفات القضايا المفتوحة ، يُظهر اهتمامه الشديد و تركيزه الكامل في العمل

المكتب مليء بالملفات والأوراق المبعثرة ولكن هناك نظام خفي يسيطر على هذه الفوضى

دخلت الصحفية إيما إلى مركز الشرطة بملابس أنيقة تعكس شخصيتها القوية والمستقلة ، شعرها البني القصير ينسدل على الجزء العلوي من كتفيها ، وعينيها البنيتين تحملان نظرة ثاقبة ، تحمل في يدها مذكرة وقلم مستعدة لتدوين أي معلومة قد تساعدها في كتابة تقاريرها الصحفية

دلفت مبتسمة : صباح الخير محقق جيون! هل لديك وقت لمقابلة صغيرة ؟

نظر المحقق جيون للتي دلفت لتو واردف بلطف بينما استقام عن مكتبه:صباح الخير إيما ، بالطبع في اي وقت لك

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أَوتار الظَلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن