_01_

3 2 0
                                    

_One_

الارواح  التي اعتادت  القلق،
تظن الطمأنينة فخ "
[ فيودور  دوستويفسكي  ]


( ازا في شي ما فهمتوا سألوني وانا بجاوبكم ♡ )

👹Enjoy 👹

_________________________________

كانت تمشي ذهاباً وأياباً داخل القطعة الصامتة

صوت الكعب يصدح البيت مخترق الهدوء

مقلتاها اللحمراء تنظر للأمام بثبات نظرة فارغة يستحيل أن تجزم من خلالها ما يدور داخل رأسها

دخلت جولييت المنزل، لتقع عينها مباشرة على
ابنتها الواقفة بهالة مخيفة

"اهلاً ماما "

اردفت تزامنا مع اقترابي نحوها ببطئ

"سأذهب لغرفتي "

وقبل ان تخطوا امسكت ذراعها بقوة
ساحبتاً إياها  ببطئ لتقف امامي مرا اخرى ابتسمت
انظر لعينيها الخائفة والتائهة

انحنيت لمستواها مهسهستا امام وجهها

"لما الخوف ماما "

اكملت بنبرة هادئة
" إجلسي "

جلست بهدوء محدقتا بالفراغ

ألقيت نظرات حادة عليها لأنطق اخيرا

"لم تجيبي على اتصالاتي؟ "

لم اتلقى سوى الصمت الذي يعبث
بأعصابي أكثر

رفعت وجهها بقسوة

"لما لا تجيبين! "
زمجرت امام وجهها بغضب
ل

تنطق بسرعة

" التقيت بصديقة قديمة
ذهبنا للتسوق معاً لم اسمع رنين
الهاتف بسبب الضجيج "

أغمضت عيناي بقوة اتمالك نفسي من الإنقضاض، حالتها وخوفها المفرط تجبرني إلتزام الهدوء

ربما هي باردة، صامتة اغلب الاحيان، لكنها لا تخفي غضبها عندما يستحق الأمر،

"متأكدة؟ "
ابتسمت بجانبية

وقبل ان تتكلم وضعت شاشة الهاتف أمام وجهها لتنقلب ملامحها  غلف الخوف مقلتها بينما تشاهد فيديو لها
اثناء دخولها المول وحدها

هّوٌسِ || ĴЌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن