«2»

592 22 2
                                    

قبل يوم
«في قرية المسك »
و خاصةً بيت جد ضيان
اجتمع أهالي القريه ليناقشوا أمور و مصالحات فيما بينهم ومن كثرة الضيوف ولم ينتبه الجد على ان ضيان ليس من ضمن الحضور وانشغل تفكير بأموراً اخر وبدأ ياخذ و يعطي مع الجميع بهدف اعطاهم حلول لمشاكلهم حتى صرخ احد الاولاد صغار يبكي فـ هرع اليه والده : وش فيك؟ليهه تبكي؟!!
الولد: اكلتني ي..ععقرب
ابو نوره:عقرب!!وين وين اكلتك ؟!
الولد وهو يمسك ساقة :هنا
على طول ربط ابو نوره ساق بشماغه و حمله الولد و ناويه ياخذه لبيته و ينادي على ضيان : ضـيااان ضـيانن
بس مافي رد يدل على وجود ضيان
الجد :ضيان مو هنا اليوم ي محمد بس اسرع بالولد للحكيم ..
ابو نوره: يبه الولد هذا واضحة مافيها تفاهم الولد دشر مع عيال حرام
الجد بنظرات حاده :  مـحـمـد احترم نفسك و خذ ولدك لتشره فيك الحين و ضيان ما لك شغل فيه..ضيان عاقل و يعرف على نفسه
ابو نوره : يبا..
الجد بحده :محمدد اقصر الشر 
ابو نوره  بستهزاء : زين يبا زين
راح ابو نوره وهو داري وين ضيان في ذا الوقت بس قلبه ينغزه عليه
.....
وفي جهه الاخرى هناك من كان يهرب من موته و يحاول ان يقاوم لكن كل الطرق قفلت بوجهه في اعماق غابة كان يركض ضيان بسرعه من قطيع ذائب التي تركض وارائه لفتراسه و ثأر منه لقتله واحداً منهم ، لكن بدأ ضيان بتعب و عدم القدره على الأكمل الا و فجأة يوقف على مكان في خطير ، جرُف اخِرت نهر حاول يرجع لكن حاصرته ذئاب وهي تقترب منه لم يكن لديه حل سوا القفز ولم يفكر كثير قفز بسرعه و قفزت ورأه معظم الذئاب
و بينم كان يسطق إرتطمت كتفه بحجاره و سقط بقوة في المياه اخذت المياه تجرف ضيان بعيــداً وهو مغمى عليه عن دياره
......•••......
بعد يوم
«في قرية نهر لؤلؤ»
اخذت نجلاء سلتها و طرحتها و قبعت القش و خرجت بعدما اعطت خبر لـ عمها و عمتها لكن عند خروجها مع الباب اوقفها صوت عمتها وهي تقول : نجلاء ي ي روح عميمه لا عاد تروح لل
بعد خروج نجلاء اخذت العمه دلت القهوه و جلست امام زوجها : ليه تخليها تروح لحالها ي ظافر !؟
ظافر: اتركيها تتمشى شوي تاخذ لفه على الاسواق و ما عليك ما يجي صلاة المغرب الا وهي في المطبخ مجهزه العشاء
العمه : والله مدري ي ظافر احس قلبي ناغزني
ظافر : سمي بالله ، ان شاء لله ميصير الا كل خير تقهوي بس
العمه: استودعتها الله
.....
عند نجلاء
كانت تتمتم و تمشي و كلما ابتعدت عن القريه كلما كبرت إبتسامتها و تمتمتها كانت تشعر انها متحرره من قيود و نظرات الناس لها و استحقارها لأعاقتهاو غيرتهً من جمالها مع ان لم يكن لها ذنب فـ الخلق بيد الخالق سبحانه وتعالى
وصلت لنهر فاخذ مفرشها و بسطته على الارض و وضع اسلتها و قلبعتها و ابعدت طرعتها لتنستنشق و تسمح بدخول الاكسجين لرائتيها و تنظر لهتزاز اغصان الأشجار و تنزل رجليها في المياه تتلامس رطوب المياء بملمس ساقيها العاريتان فـ إنها مكانها سري الذي لا احد يعلم به سواها لهذا لم كانت على راحتها
و بينما هي تتأمل المكان رأت يدً من ورا صخره كبير من الخوف هرعت لطرحتها و اختبئت ورا شجره تنظر لليد هل ستتحرك ام لا بعد مرور وقت استجمعت شجاعتها و تقدمة و بدأت تقرب بحذر شديد وتسعت بؤبؤ عينها عندما رأت رجل كبير البنيه مصاب
لم تقى على حراك لتذكرها منظر ولدها لكنها تداركت الموقف الذي هي واقعه فيه بعد اعتقدت انها تتوهم او انها مجنونه لكنه بعد اخذت غصن شجرةً مكسور و مفرشها و لفت طرحتها على وجهها بأحكام ثم تقدمت بهدوء شديد و حذر
غرزت الغصن بكته وهزته لتتحق اذا ما كان حي ام لا لكنها لم تميز بوضوح إقتربت قليلاً و ابعد يده عن طريقها لكي لا يكون هناك مجال لتلامس بينهم أنزلت رأسها لتسمع صوت نفسه و لله الحمدلله كان يتنفس تراجعت للورا بسرعه
بينما كانت واقفه تنظر له بتمعن و لحاله كان فيه جروح كثيره و لا يبدوا بخير و بنسبه لها من سابع المستحيلات ان تقترب منه ولو كان على حافة الموت فهذا لا يجوز اخذت المفرش و خطته به ثم امسك قبعتها القش و اذا بها تركض بسرعه لـ بيت عمها
....•••....
«في قرية المسك»
يوم كامل مافي إي أثر لـ ضيان و القرية و كبارها يبحثون و مافي تكاسل ابد و الجد شوي و يغمى عليه ما يبي يفقد حفيده مثل ما فقد ولده ما تحمل الجد و مسك عصاته و أخذ يمشي و يصرخ بأعلى ما عند و كل اهالي القرية تعاطفوا معه
الجد بصوت مبحوح من كثرة صراخه : ضـيانن.. ولدي ي ضيـانن ردي علي ي ضيـانن تكفين لا تتركني ي ضيـانني
ما قدرابو نوره يمسك نفسه : يبا فديتك ي يبا أرجع و انا و الجماع ما نقصر بندور بس تكفى لا تضغط زيادة على نفسك
الجد :كيف تبيني ارتاح و قطعه من شرياني مو موجودا ضيـااان ي ضياان وينك ي ولدي
مسك ابو نورا ابوه و مشى فيه لبيته اما الجماعة لازالت تدور عشان خاطر الجد سالم
...•••...
وصلت نجلاء البيت فتح الباب بقوة وهي تلهث بتعب و عرق جبينها و إحمرار خديها من شدة ركضها ، فز عمها و عمتها برعب فور رأيتهم نجلاء وجهها ليس كما ذهبت به
تماسك نجلاء حتى وصلت لعمها ثم امسك بيده و اخذ تمشي به وهي تحاول أتكلم لكنها لم تستطع بدل الكلام نزلت دموعها
العم :نجلاء يبا شفيك تبكي و تسحبيني
اخذت تُأشرت بيدها بقوة لخارج الباب
أمسكت عمة نجلاء وجهه نجلاء الساخن ومسحت دموعها :نجلاء حبيبتي خذي نفس حبيبتي خذي نفس
العم :جيبي لها مويا سريع اكيد صاير شيء.. صحح نجلاء ؟؟
انزلت رأسها لفوق و تحت و تأشر بيدها
العم :ابشري بروح معك بس اشربي بالاول مويا و اهدي
و لحسن الحظ جابت العمة المويا بسرعا و سلمتها لـ نجلاء و بعد ما شريت و اروت بها نفسها لفت طرحتها مرةً اخرى و سحبت عمها و ذهبت معهم عمتها
و بعد مسافة شبة طويله وصلوا الى مكان ضيان الذي كان بالقرب من النهر لؤلؤ ،صعق العم بمنظر ضيان و هرع اليه بسرعه من كثرة الاصابات و جروحه
نظر للعمة : مزنه جيبي لي مويا سريع
العمة مزنه : هبشر دقايق بس
قام بشق ثوبه و اخذ يلف على يد ضيان و اقربت منه العمة مزنه الماء و اخذ يمسح بها جروح التي على وجهه ضيان
العم : قربت تغرب مستحيل نتركه هنا
العمه مزنه : أنتم خلوكم هنا و انا بروح انادي لزوجة ظافر
العم : سريع ي مزنه سريع
ذهبت العمه مسرعه اما العم فبقي يمسح الدم الذي على وجهه ضيان و على كتفه اما نجلاء فكان تنظر لعمها و لضيان  ،العم وهو ينظر لضيان: نجلاء
لم تسمعه جيد لسهوها في منظر ضيان ،نظر العم لمكانها و أبتسم لبراءتها :نجلاء
لمعت عينا نجلاء فورا سماعها لصوت عمها و خرجت من ورا الشجرا
العم ببتسامه : اقربي ي بنيتي اقربي مافي اي شيء تخافي منه
يتبع🧡...
آسفه لاني طولت بس كان عندي فترة اختبارت

«  لا تبكي ي جوهرتي  »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن