٤ يوليو ٢٠٠٥محمد ونوف وولدهم سيف راكبين السيارة رايحين ياخذون ايسكريم..
"للحين عندج الرسايل اللي كنت اكتبهم لج عقب ما عطيتج اياهم؟"
"ايه، كيف بدك اتخلى عنهم؟"
"لا مب قصدي جذي بس اسالج يعني.."
"سيف بابا تدري ان ابوك كان يحب يغربل امك من يوم كانو في الكلية؟"
......
رجع المرض لمحمد بس ما قال حق ولا احد، ولا حتى نوف لان ماكان يبي يخوفها. قالو له الخلايا تتكاثر زيادة وصعب يسيطرون على الورم.
بعدها استوعب محمد ان هاذي ممكن تكون اخر ايام حياته، وكتب هالرسالة حق سيف."سيف بابا، تحمل في امك وحطها في عيونك الثنتين ولا ترفع صوتك عليها. تدري ليش سميتك سيف؟ لان عمي اللي كان ياي يزورني في الاردن مات وسميتك عليه بسبب غلاته عند ابوي. في وايد اشياء في قلبي ودي اقولها لك بس ماقدر، ابيك تعرف ان اسعد لحظة في حياتي كانت لما مسكت صبعي الصغير بيدك كاملة اول يوم تنولد. سيف حبيبي انا يمكن ما اكون جدامك بس راح اكون دايما في قلبك. متى ما تبي امسك ورقة وقلم واكتب كل اللي في خاطرك".
لا تلوح للمسافر
المسافر راح..
