Part 3

1K 42 0
                                    

عندما تعلق قلبي بك .. تألمت كثيراً على غيابك 🩶

- عام ٢٠٠٣ -
رجع هيثم من محمكة و نطق بصوت عالي : نبيييله ي نبييييله
طلعت نبيله من غرفتها ركض تشوف وش فيه ، وصلت لعنده ونطقت : وش فيك تصارخ ؟
هيثم : جمعي أغراضك بنطلع من بيت
نبيله بصدمه : نعم ؟ وليش نطلع من بيت ؟؟
هيثم ناظر لباب ونطق : ادخلوا خذوا أغراض
نبيله ناظرت فيه بصدمه ونطقت : لحظه لحظه ليش يأخذون الأغراض ؟؟
دخلوا الرجال يأخذون أغراض القصر كامل و نبيله مسكت لياقه تيشيرت هيثم ونطقت بصراخ : ليييش يأخذون أغراض ليييييش ؟؟؟ وين بنروووح علمني ؟
نزل هيثم يدينها من لياقته ونطق : خسرت كل شي
نبيله كانت منهاره من بكاء وكان هيثم ماسكه ونطق : أوعدك اني رح ارجع كل شي صدقيني
نبيله انهارت اكثر لما عرفت ان كل شي انسحب وإنها بتطلع من قصر وبتقعد ب شارع ، نطقت : والحين وين بنروح ؟
هيثم : ربك يحلها ي بنت الناس وخلينا الحين ناخذ أغراضنا ونطلع
ساعدها هيثم تقوم من الأرض و طلعت معه لغرفتهم يجمعون اغراضهم ، كل م شافتهم اخذوا شي منهم زاد بكاءها ، كل شي لها في القصر له ذكرى وكل م شافت انهارت اكثر ، دخل هيثم على كنان في غرفته وكان يبكي يخاف من الرجال اللي دخلوا غرفته يأخذون اغراضه منه ، تقدم هيثم له ونطق : لا تخاف ي حبيبي أبوك هنا
كنان وهو يبكي : ليش اخذوا أغراضنا ؟
هيثم بهدوء : بنرجعها بس بنروح مكان ثاني وبعدين ترجع
كنان حضن أبوه وجلس يبكي كانه حس ، شال هيثم كنان واخذ ملابسه وحطها بشنطته وطلع من غرفته و توجه ل نبيله اللي كانت جالسه على الأرض في غرفه بعد م شالو كل شي من حولها ، نطق ثغر هيثم : ي بنت الحلال خلينا نمشي و ان شاء الله نقدر نرجعها
نبيله بحزن : صعبه علي اطلع من بيت
هيثم : م تتخيلين اني انكسرت يوم سمعت انهم بياخذون كل شي مني و انطعت في ظهري ومن مين ؟ من اعز أصحابي اللي كنت اعتبره اخوي وأكثر ..
سكتت نبيله واستوعبت ان اللي هي فيه من تحت راس سيف ، ناظرت في هيثم و وجهها احمر من بكاء و نطقت : تكفى لا تقولها .. قول غيرها .. لا يكون الشخص اللي ببالي ؟!!!!!
هيثم اكتفى بانه يهز راسه ب " اي " ، رجعت لفت للجهة ثانية ونطقت بصوت عالي : حسبي الله عليك ي سيف
زاد بكاءها اكثر و تحسبب على سيف ، نزل هيثم لمستواها ونطق : ربي بياخذ حقنا منه هالنذل لا تخافين
مسك كتفها يمسح عليه و يهديها اما كنان اللي كان ( عمره ٧ سنوات ) ساكت يتفرج عليهم و مو فاهم شي ، دخل عليهم واحد من رجال ونطق : خلاص تقدرون تطلعون من البيت
ناظر فيه هيثم وهز راسه ومسك يد نبيله و طلع من غرفه وكل خطوة يمشيها عينه تطيح ب زواية و يتأملها ويتذكر أيامهم في قصر ونبيله وراه منهاره اكثر منه ، نزلوا من درج متوجهين لباب ، وصلوا لباب و طلب من كنان ياخذ أمه ويقعدون في سيارة ينتظرونه و نفذ كنان كلام أبوه واخذ أمه متوجهين لسيارتهم ، وقف عند باب يناظر تفاصيل الصغيره إلى الكبيره في هذا القصر و كانت آخر مره يشوف بيته ، اكتفى ب جملة وحده وهي " حسبي الله عليك ي سيف كانك ظالمني " وطلع من قصر و وعد نفسه انه رح ينتقم من سيف وخليه يعيش نفس اللي عاشه وأكثر، ركب السيارة وتنهد بعمق ، مسك دركسون و حرك سيارة متجهين لبيت أمه ...

كُنت لكِ قمر مُعتم وكُنتي لِي الشمس مُشرقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن