صدمات متتالية

13 2 0
                                    

لماذا يخرج لي من العدم، لكنه بدا مصدوم مثلي.

امسك ثلاث حبات طماطم ووضعهم بالكيس بعدها نطق بصوت يدل على صدمته

_أوه!، يالَها من صدفة !.

رفعتُ حاجباي باستخفاف، ووضعتُ حبتان أخرتان.

_صدفة !؟.

وضع آخر ثلاث حبات ثم ضيق عيناه وقطب حاجباه بشك.

_أم أنها ليست صدفة ؟.

استوعبتُ أنه يتهمني بملاحقته، كلانا نفض يديه ثم اغلق الكيس واعطاني إياه، حملته وأنا أقف قلتُ له

_بجدّية؟، يفترض منّي أنا أسأل.

ما زال ينظر بشك.

_في أية حال لا أؤمن بالصدف.

نطق بشيء من الاهتمام

_هل أنتِ بخير ام مازلتي تعانين من الأوجاع؟

يقصد الحادث

_نعم أنا بأحسن حال مقارنةً بالأسبوع الماضي، شكراً لسؤالك .

بعدما هز رأسه بتفهم منحته ابتسامة صغيرة  ثم رفعت خصل شعري البني الغامق  المتجمعة على وجهي  وأمسكتُ الأكياس بإحكام ومشيت خطوتين.

كنتُ على وشك الذهاب لكنه استوقفني بكلامه

_إذاً  انتبهي أثناء مشيكِ وإلى أشياء أخرى .

أشياء أخرى؟

_ماذا تقصد بأشياء أخرى؟

كان ينظر الي من رأسي الى قدمي

_أنتِ أدرى منّي !. 

بقيتُ انظر اليه بتفكير ولم أعرف ماذا كان يقصد ثم قلبتُ عيناي لأن لا صبر لدي وسئمت منه مرة ثانية.

لم أهتم لما قاله وخرجت من السوبر ماركت

قطعت الشارع لأقف عند موقف الباصات.

انتظرت لدقيقتين هناك ثم لمحتُ السيد جيون يخرج من السوبر ماركت بكيسان ثم ذهب الى سيارته ووضعهما في الصندوق السيارة، انتبه لي لكنه لم يقل شيئاً.

دقيقة أخرى وقد أتى باص.

صعدتُ ولم يكن هناك أي كرسي فارغ لأجلس لذا اخترتُ الوقوف على أن أطلب من أحد أن يجلسني مكانه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

GOLDEN ARROW.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن