Intro:
كانت تمشي على رمال البحر تتمعن جمالها و سحرها الذي يطفي بعضا من السرور على قلبها المهموم
لطالما عشقت هذه الجميلة الشاطىء بما يحتويه من سحر و جاذبية
هي تهوى هذه الرمال الكريستالية اللامعة كنجوم تضيء ليلة حالكة السواد
تعشق ملمسها الرطب على قدميها الناعمتان و تدمن كيفية الغوص فيها مع كل خطوة بسلاسة
هي متيمة الشواطء.
خاصتا تلك صاحبة البحار ذات اللون الأزرق المخضر بلمعة جوهرية مميزة
و تربة مائلة للون الكرستالي النبيذي العتيق
هي حقا واقعة لهذا المنضر وبشدة أيضا
هذه البحار بالتحديد تجذبها لعدة اسباب لا تقل الواحدة اهمية عن سابقتها
هي تدمن عشقا لهذه الأماكن التي تعتبر سحرية و مميزة لكل زائر دون معرفة خباياها
هي جنة على وجه الأرض تسودها السكينة التي تبعث الراحة في النفس
ليشعر المرء و كأنه يحلق عاليا في السماء من دون أن يحتاج للأجنحة حتى
هي إختارت هذا البحر بالتحديد ليكون مسكنها على ضفافه الكريستالية المائلة للذهبية
وهو الوحيد المطابق للمواصفات التي ترغب بها
ربما لسببين على الأقل و كلاهما أهم من الآخر
أولهم يكون أنها من مجانين الشواطىء الذين بطبعهم يكرهون الضجيج و الضوضاء و كل ما يسبب التوتر و الضغط النفسي
كالمدن مثلا
فهي نافرة لهذه الأماكن المزدحمة التي تشبهها بأعشاش النمل في فصل الربيع
هذا نسبتا لكثرة الحركة و الضجة فيها التي لا تحتمل لهذه الرقيقة
أيضا لكل ما تسطحبه المدن من أمراض نفسية و خاصتا الجسدية منها
فهي لا تريد أن تفارق الحيات مبكرا بسبب تلوث المدن
و هذا يعد أول سبب لإختيارها للبحار و الشواطىء لتستقر على مقربة منهم
هنلك ثانيا أن هذه الأماكن مع هدوئها الذي يشرح الأنفس و ينعش الروح
سبب آخر يجعلها تتسارع لهذه الشواطىء المميزة بالتحديد
VOUS LISEZ
«عَـرِيـسُ ٱلْـبَـحْـرِ»
Random- أنـا لـم أتـوقّـع يـومـا مـا حـدث لـي - إنّـه لـأمـر جـنـونـيّ فـعـلا أكـاد أصـدّق أنّـه حـقـيـقـة تـتـجـسّـد أمـامـي الـآن - كـلّ مـا كـنـت أقـرء عـنـه فـي الـرّوايـات والـكـتـب الـخـيـالـيّـة وأدرس عـنـه طـوال حـيـاتـي صـار واقـعـيا بـيـن لـيـل...