03

12 4 0
                                    


...

ركبت سيارة أجرة بعد عناء سير طويل من مسكني المتموضع على شاطىء أحلامي

إلى محطة مواصلات النقل التي تبعد عنه لمسافة ساعة سيرا على الأقدام

لقد أنهكت بالفعل وخارت كل قواي، الحرارة في هذا اليوم لا تمزح

شعرت بكل خلايا جسدي تستنجد وتطلب الرحمة

لقد أشتعلت بكل معنى الحرف

[ أخيرا كدت أذوب من الحرارة]

هاأنا الآن واقفة أمام بوابة الجامعة الكبيرة

- جامعة سيول الوطنية لدراسة العلوم البحرية -

قرأت تلك الأحرف الذهبية المنقوشة على اللوحة السوداء المزخرفة المعلقة فوق بوابة الجامعة بسعادة غامرة

يا إلاهي لقد إفتقدت هذا المكان كثيرا

وكأن لي دهرا  لم أزره ولم أقبعه ، ثلاث أشهر كانت بمثابة ثلاث سنوات بالنسبة لي

إشتقت لدراسة خبايا البحور وإكتشاف بعض أسرارها التي تخفيها عنا

ولكم إشتقت أيضا لرحلاتي الإستكشافية لأعماق البحار التي أتحجج بها دائما لكي أغوص إلى الأعماق أبحث علي أجد أثرا لأسطورتي

أطلقت تنهيدة عميقة تشرح كمية السعادة التي كانت محبوسة داخلي تخنقني ثم إبتسمت بوسع أدخل من البوابة الحديدية فضية اللون

أتمشى في ذلك الرواق المزخرف من الجوانب بأحجار البحر العتيقة التي تعتبر نادرة جدا تنتمي لمرحلة زمنية مر عليها مليارات السنين

تفرق بين الحديقة والممر الذي أخطو به  وكم زادته بهاءا ، جمالا ورونقا

ولكم كنت سعيدة برؤيتي لهذا المشهد أخيرا بعد عطلة مملة جدا وكئيبة بعيدة عن موطني الأصلي

بعيدة عن جامعتي ودراستي وعريس البحر خاصتي

ومن شدة حماسي للعودة لدراستي وإشتياقي لكل ركن في هذه الجامعة

أنا قد تقرفصت أتلمس أرضية الرواق التي أختيرت بعيانة وليس عبثا إطلاقا

كل شيء في هذه الجامعة مختار بتركيز وكل تفصيلة تتحدث عن عوالم متنوعة

أرحت أناملي على الأرضية الصخرية التي تستقر عليها بعض آثار حيوانات البحار العتيقة التي أصبحت نادرة الوجود أو منقرضة ككثير من الأصناف والأنواع

«عَـرِيـسُ ٱلْـبَـحْـرِ»Où les histoires vivent. Découvrez maintenant