(4)(موت)

509 36 29
                                    


"لستَ فى سبـاقٍ مع أحدٍ ، ولـن تنـالَ شهـادةَ شكرٍ وتقديـر في نهاية حياتـكَ لكونك تجاوزتَ سرعـة غيرك وانتزعت مكانه ، لديك ظروفك الخاصة وقصتك المختلـفة اطمئن واستمتع بكتـابتها ، سلامـك الداخـلي أغلى من ألقاب العـالم..♡"

-"اللهُمّ صلِّ وسلّم علىٰ سيّدنا مُحمّد."

______________________________________________


أتم محمد نقل أثاث منزله الى مسكنه الجديد وبدأ هو وأسرته فى تحضيره:

"أنا هاخد الأوضة الى فيها بلكونة عشان سورها عالى وأقعد براحتى" قالتها سارة وهى تقف أمام تلك الغرفه وتشير عليها..

"نعم يا أختى!!!..لا والله أنا حاطه عينى عليها من قبلك!!"

نظرت ناهد لخديجة وقالت "أنت هبلة يابت أنتِ؟!..أنتو الاتنين بتقعدوا فى قوضه واحده ايه التخلف ده ياربى!!..صدق الى دخلك أدبى"

"أيه أيه أيه!!...وماله الأدبى ياما..ده بيطلع نجباء عباقرة فى الأدب والتاريخ مش زى بتوع علمى المعقدين الى بيلبسوا كعب كبايه فى الآخر لاكن أحنا علية القوم..إحنا ياناهد يابنتى الى البلد مابتمشيش غير ببنا يعنى الطب بيعملوا ايه غير اخرهم يبقوا وزراء للصحه او يفتحوا عيادات ويجروا يعملوا أبحاث و المهندسين كده برضو ..شغلهم محدود لاكن احنا...وحلاوة إحنا وجمال إحنا منا المستشارين والأدباء والمدرسين والفنانين والوزرا والسفرا وال.."

"بسسسس..أيه ياناهد دوستى على ديلها دى مابتفصلش!!" كان قد تفوه به محمد بصراخ وضجر من حديث أبنته (الرغايه)

ضحك الجميع على حديثه ماعدا خديجه التى كانت تنظر إليه بأعيان متسعه بسبب كلامه عنها وقالت بثدمه:
"أنا يامحمد مابفصلش!!..بقى ده جزاتى عشان بدافع عن طبقة الأشراف علية القوم أصحاب السمو إلى فى أدبى ودخلوا كلية أدبيه!!"

همت أن تقول سارة شيء لاكن قاطعتها خديجه مكملة حديثها:

"أنا بقى معنتش هتكلم تانى ولاههزر تانى مع حد فيكم أقولكم على حاجه أنا هريحكم منى!!"
أنهت حديثها وأتجهت نحو شيء ما ووقفت عليه وقالت بصوت عالى مصطنعة البكاء "ماحدش بيحبنى..ااااااه...لا ابويا ولا أمى حتى اخواتى...ليه يارب..ليه كل ده عشان فرفوشه وبحب اتكلم!!..ذنبى أنى كيوته وعسوله ودمى خفيف وسط الحاقدين دول (لامؤخذة يابابا أنت وماما دواعى تمثيل).."

محمد بضحك "لاكملى ماشيه حلو اووى"

"بجد!!..طب انا وقفت عند أيه اصل نسيت؟!"

قالت ناهد وهى تجلس على كرسي الأريكة بتعب "ودمى خفيف وسط الحاقدين دول الى هعرفك أصول الحقد بعد المشهد ده"

أبتلعت خديجه ريقها بتوجس من حديث والدتها وقالت "أيه يانهوده..أنا بهزر وبعدين ماحدش يعطلنى بقى عايز أكمل الانتحار بتاعى على خير الله!!"

حين التقيتُكِ (مُكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن