𝐃𝐄𝐂𝐄𝐌𝐁𝐄𝐑 𝐌𝐎𝐍𝐓𝐇

𝐅𝐈𝐕𝐄

شَهْرُ دِيسِمْبِرَ | 𝐃𝐄𝐂𝐄𝐌𝐁𝐄𝐑 𝐌𝐎𝐍𝐓𝐇

" اَلذِّكْرَى صُورَةً مِنْ صُوَرِ اَللِّقَاءِ "

•~•~•~•~•~•~•

بِدُونِ قَلْبٍ نَقِيٍّ لَنْ يُكَوِّنَ هَنَآكُ وعِيَ كَامِل ، لِأَنَّ اَلْعَقْلَ لَا يَعْمَلُ آذَآْ كَانَ اَلْقَلْبُ مُظَلَّلُ بَآلْفْصَآدْ

دَاخِلَ ذَلِكَ اَلْاُسْتُودْيُو اَلرَّسْمِ ، كَانَ هُنَاكَ رَجُلاً يَجْلِسُ بِشَكْلِ اَلْقُرْفُصَاءِ عَلَى أَحَدِ اَلْمَقَاعِدِ - كَالْعَادَةِ - وَ لَكِنْ كَانَ هُنَاكَ شَيْءٌ مُخْتَلِفٌ عَنْ اَلْمَرَّاتِ اَلسَّابِقَةِ فَرْقًا جَذْرِيًّا يَرْسُمُ صُورَةً لِمَلِكَةِ قَلْبِهِ وَ عَقْلِهِ بِأَلْوَانِ أُخْرَى غَيْرِ اَلْأَبْيَضِ وَ الْأَسْوَدِ اَلْمُعْتَادِ

حُسْنٌ ، لَمْ يَتَخَلَّصْ مِنْهَا تَمَامًا لَكِنَّهُ أَضَافَ أَلْوَانًا أُخْرَى وَ مُعْظَمَهَا بِاللَّوْنِ اَلْأَحْمَرِ

" لَقَدْ عَادَتْ اَلْأَلْوَانُ إِلَى حَيَاتِي بِسَبَبِ حَرَكَةِ يَدِكَ ضِدَّ خَاصَّتِي . . . بَالْفُودْكَا اَلْخَاصَّةَ بِي "

اَلْبَعْضُ مِنْكُمْ لَا يَعْرِفُ مَا هِيَ اَلْفُودْكَا فَهِيَ مِنْ أَقْوَى أَنْوَاعِ اَلْكُحُولِ وَ لَكِنْ مَهْلاً ، هِيَ مَشْرُوبٌ مَثَّلَ لِلْجَمِيعِ كُحُولِيَّاتٍ وَ لَكِنَّهَا.. اَلِاسْمُ اَلَّذِي يُطْلِقُ عَلَى جِيُونْ هُوَ زَوْجَتُهُ إِيفُودِيكَا

هُنَاكَ دَائِمًا بَرِيق فِي عَيْنَيْهَا يَجْعَلُهُ مُسْكِرًا دُونَ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلْكُحُولِ .. لَقَبٌ مُثِيرٌ وَ لَطِيفٌ فِي نَفْسِ اَلْوَقْتِ أَوَلَيْسَ كَذَلِكَ ؟ !

" اَللَّعْنَةُ عَلَى بَقِيَّةِ خَمْسِ يَوْمًا عَلَى نِهَايَةِ شَهْرِ دِيسِمْبِرَ ، وَ لَمْ يَسْتَيْقِظْ بَعْدٌ مِنْ سُبَاتِهَا وَ يُكْمِلُ سَنَةً كَامِلَةً مِنْ بِدَايَتِهِ "

لَا أَسْتَطِيعُ اَلِانْتِظَارُ لِرُؤْيَةِ مَلَامِحِ اَلتَّبَرُّمِ عَلَى وَجْهِ جِيُونْ بَعْد مُدَّةٍ مِنْ اَلْوَقْتِ يَسْتَذْكِرُ أَنَّهَا لَمْ تَسْتَيْقِظْ بَعْدٌ مِنْ قَيْلُولَتِهَا اَلطَّوِيلَةِ ، اَلْأَمْرُ اَلَّذِي يَجْعَلُهُ يَشْعُرُ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ أَتَمَنَّى أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ لَكِنَّهُ طَرْدُ أَفْكَارِهِ فَقَطْ لِأَنَّهُ تَذْكُرُ حَرَكَةَ يَدِهَا اَلْبَارِحَةِ

" تَذَكَّرَتْ مَقُولَةً لَدُوسْتُويفْسْكِي حَيْثُ قَالَ : لَا تَقَعُ فِي اَلْحُبِّ فَيَجْعَلُ مِنْكَ إِنْسَانًا لَا قِيمَةً لَهُ قِيمَةٌ لَهُ وَلَا تَبْقَى وَحِيدًا فَيُصِيبكَ اَلْأَلَم وَ لَا تَسْأَلُنِي عَنْ اَلْحَلِّ طَيِّبٍ وَ لَكِنْ مَاذَا عَنْ اَلشَّخْصِ اَلَّذِي يَمُرُّ بِالْحَالَتَيْنِ ؟ لَا أَحَدَ يَهْتَمُّ بِهِ أَوْ يَفْهَمُهُ إِيفُويَدَكَا ، -مِنْ فَضْلِكَ- عُودِي إِلَى أَنَا أَتَأَلَّمُ بِطَرِيقَةٍ غَرِيبَةٍ "

وَ رَغْمُ أَنَّ مَقُولَةً دُوسْتُويْفِسْكِي اَلْمَعْرُوفَ بِفَلْسَفَتِهِ مَنْطِقِيَّةً ، إِلَّا أَنَّهَا مُتَنَاقِضَةٌ وَمَاذَا عَنْ مَنْ عَاشَ اَلْحَالَتَيْنِ ؟

يَتَذَكَّرُهُ أَحَدٌ كَأَنَّهُ اَلْآنَ لَيْسَ شَخْصٌ يَتَنَفَّسُ فِي هَذِهِ اَلْحَيَاةِ اَللَّعِينَةِ مَثَّلَهُمْ هُنَاكَ فَقَطْ أَشْخَاصٌ يَعْرِفُونَ اَلْمُحَادَثَةُ دُونَ اَلنَّظَرِ خَلْفَهُمْ ، وَ كَلِمَاتُهُمْ اَلْمُفْجِعَةُ مِثْلٌ كَلِمَاتِ جِيُونْ اَلذَّكِيَّةِ يَتَذَكَّرُ اَلْكَلِمَاتِ اَلسَّامَّةَ وَاقِعَةً تَحْتَ سَمْعِهِ كَمَا تَبُخُّ اَلْحَيَّةَ عَلَى سُمِّهَا اَلرَّحْمَةَ عَلَيْكَ فَقَطْ أَنْ تَخْتَارَ كَلِمَاتِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْطِقَ بِهَا ، مَهْمَا كَانَتْ عَلَاقَتُكَ قَوِيَّةً مَعَ شَخْصٍ يَقِفُ أَمَامَكَ وَلَا يُسَمَّى كَسْرُ اَلْخَوَاطِرِ إِنَّمَا يُدْعَى ب غَبَاءُ وَحَمَاقَةُ يَقُولُهَا

شَخْصٌ لَا يَفْهَمُ شَيْئًا عَنْ حَيَاةِ شَخْصٍ آخَرَ

•~•~•~•~•~•

✓ تَمَّ تَعْدِيلُهُ