كان من خُلق النبي -صلى الله عليه وسلم- السؤال عن أصحابه وتفقّد أحوالهم، ومثال ذلك قصة الصحابي جليبيب -رضي الله عنه-، حيث تفقَّد النبي -صلى الله عليه وسلم- جُليبيب فوجده أعزب لا زوجة له، وكان في وجه جليبيب دمامةً؛ أي كان ليس بجميل، لذا لم يزوّجه أحد، إلا أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- سعى في تزويج صاحبه فخطب بنفسه فتاةً لجليبيب.
وبعد غزوة أحد التي شارك بها جليبيب واستشهاد مجموعة من الصحابة -رضوان الله عليهم-، أخذ النبي -عليه الصلاة والسلام- يسألهم إن كانوا يفقدون أحداً، فيذكروا له مجموعة من الصحابة، ثم يعاود السؤال، فيذكروا له مجموعة أخرى من أسماء الصحابة.
وإن كان الصحابة -رضوان الله عليهم- لم يفقدوا جليبيباً ولم يذكروه، إلا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لهم إنّه يفقد جليبيباً، فطلب البحث في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعةٍ قد قتلهم ثم قتلوه، ثم أكرمه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى بعد استشهاد جليبيب فقال:
(هذا مِنِّي وَأَنَا منه، هذا مِنِّي وَأَنَا منه)
ووضع -صلى الله عليه وسلم- رأس جليبيب على ساعده الشريف حتى جهزوا قبر جليبيب ودفنوه..
أنت تقرأ
إضاءات ثَقافية
Non-Fiction.. كُــــــــــــــــــل ما هو مُفيـــــــــــــــــــــــــــــــــد... Q.s