بعيــدٌ بقرب

130 6 12
                                    

رواية احببتك بقــدر وجعي منگ
البارت الثاني
عدتُ الى الفندق جلست على السرير وانا أفكر مضى يومي وانا أفكر بگ كادت الأفكار أن تفجر رأسي غفوت لا إرادياً من كثرة الصداع لأستفيق على تنهدآت قلبي الصامتة صاخبة الصدى مرتفعة الصوت بصمت إنه اليوم الأول من الدراسة.... لا استطيع الإمتناع عن التفكير أرهقني البعد وأرهقتني التفاصيل ، لأنني احببتك احتفظت بتفاصيلك" من ملامحك وابتسامتك تصفيفة شعرك حركتك التي تكررها وقت الغضب وتلك التي تفعلها وقت الفرح نضراتگ لي المليئة بالحنان" أرهقتني جميعها اشعر وكأن قلبي يوشك على التوقف كل ما افكر به " كيف ابتعدت !! لما لم ابقى !! كيف لي ان أتركك هنآك وحدك !؟
الفتاة عندما تبكي على أحد فهي تحبه أما الشاب عندما يبكي على فتاة فهو يعشقها وانت عشقتني رغم ذلك افترقنا
اجوب بين اركان ذاكرتي ابحث عن محطة لا تتعلق بگ لم اجد ما ابحث عنه فذكرياتي مشبعةٌ بگ اذكر احدى شجارتنا گان شجاراً عفوياً ساذج سببه قطعة بسكويت غضبنا وتوسط كلٌ منا شجرة يتكئ عليها كنت ترمقني بنضرات دافئة و خفيفه ليست حادة نضرات عاطفية رغم خفتها كادت ان تنهشني من اعلى راسي الى اخمص قدَمَيّ شعرت وگان قلبي يذوب كقطعة من السكر وضعت في كأس من الماء الدافئ
*************
تنهدات قلبي الصامتة وشرود عيني وصمتي المخيف لا سيما هذه جميعاً مخبأة اثخنتني الجراح فما عدت احتمل حتى سقطت عند تلك الحواجز التي يطلق عليها حواجز الرفض وما هي سوى بوادر تافهة او تفاصيل صغيرة سقطت عندها ليس لانها مؤلمة بل لاني ما عدت احتمل .
وضعتُ مكياجي الخفيف ولبستُ ملابسي العادية وذهبتُ الى الجامعة ، عندما دخلتُ اليها التفتت الأنظار الي وگأني مغنية صعدت للمسرح فتركزت الانظار عليها ، بدأت الاهمآس تتناقل بين الجميع سمعتهم يتهامسون "لا بد من انهآ عربية فهي لا تشبه احداً من هنا " ابتسمت بخفة ومشيت قلت : ان گنت انا الفتاه هگذا فماذا سيقولون عنك فأنا فتاة ومن المعروف ان الفتيات دائماً جميلآت لگن انت شاب يطلق عليگ اسم رجلٍ بحق تغار الفتيات من جمآلگ دائماً ما تهتم بأناقتگ .... اقسم لگ اني لم ارَ شاب أكثر رجولةٍ منگ والدليل : عند دخولي للجامعة التفتت الانظار الي حتى الشبآن برفقة صديقاتهم اقتحمتني انظارهم فمن الغريب فتاة عربية جميلة في بلدٍ غربي تمشي وحدها رغم حدة عادات العرب وتقاليدهم فتذكرت عندما كنت برفقتي في اوائل اوقاتنا معاً مرت من جانبنا فتاة تمشي وحدها انعمت النظر الي ولم تنظر لها ابتسمتُ لك واعترفتُ لگ بانها اكثر جمالاً مني قلت بنبرة دافئة : وأنتي موجودة لا يحق لأحد بأن يتحدث عن الجمآل..... . شذا كلماتگ الدافئة وعطر حنينگ اشبه بحنين أُمٍ لمولودها الجديد وعطفگ كعطف زوجٍ على زوجته في الايام الاولى من زواجهما
***********
قلتَ لي بأن الغربيآت جميلآت والعربيآت كذلگ لكنني باذخة الجمآل لمعةُ عينآگ وانت تتحدث ترغمني على تصديقگ فأنت شاب حمل لقب الرجولة والشجااعة بمزيجٍ من الحنان اعجبني مزيچگ .. لم يعجبني قط بل عشقت مزيجگ فهو اشبه بإختلاط الالوان الداكنة بأخرى فاتحة ارهقتني كل هذه التفاصيل والذكريآت ، طأطأت رأسي لأخفي دموعي ودخلت الى المحاضرة فدخلت الدكتورة خلفي مباشرة القت التحية و قالت بأنها تريد التعرف علينا وفي المرة القادمة نبدأ الدراسة ويااآلا المصادفة بدأت حديثها عن حياة الشبآب العاطفية بدت وكأنها تواسيني في ألمي وتشجعني على الاستمرار بدونگ
بدأت اشهق ودموعي تذرف شعرت بأن روحي تفارق جسدي لتتركني جثة هامدة لا اعرف كيف فمنذ فراقگ رافقتگ روحي و فارقتني منذ ابتعادنا وانا جثة فقدت الاحساس بگل شيء الا الاحساس بالألم .... إشتقتگ ايهآ البعيد بحزن ، مسگت هاتفي لأجد رسآلتين منگ قرأت الاولى فإنهرت ولم استطع اكمآلها كنتَ قد كتبت فيها " مرحباً ايتها البعيدة !
ابتعدتي ورحلتي هل يمكن ان تعيدي قلبي لي ! هل يمكن تعيدي لي روحي !! امكث وكأني شبحٌ لا يحتآج الا لجسدٍ كي يسكنه ليستطيع الاتصآل بمن حوله انتي هو ما احتاجه عودي أرجوگي عودي اتعبني البعدُ بِتُ وحيداً عودي وآنسي وحدتي"
خرجت جرياً واضعاً يدي على فمي وعينآي تسكب دموعاً حارة كادت ان تحرق خدودي من حرقتها ذهبت الى النهر ذاته وجلست امامه صرخت بأعلى صوتي "اكتفيـــــــــــــت اريد الموت *شهقة* ارجوگ ايها العآلم كمآ ارهقتني أمتني "وبدأت بالبگاء بصوتٍ مرتفع جلست على ركبتي امآم النهر ثم بگيت وبگيت ؛ فالدموع مُـــســـگن تريح عضلآت القلب وتُرخيها فيخف الألم .. لگن ألمي لا يسگن إلا بگ...
گُلما أذكر گلماتگ تلك يزداد ألمي استخففت بي وجرحتني رغم سخآفة خلافنا إلا أنه إمتد طويلاً بمزيج من گبريائي وعنادك .. ابتعدت لانتقم منگ فشعرت اني انتقم من نفسي -الحبُ يولد من لا شيء وينتهي من أي شيء -
بهمني رأيگم

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 24, 2015 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

احببــتگ بقـWhere stories live. Discover now