فتحت عيناها العسليتان بتعب اثر سماعها لصوت والديها يتشاجران كما العادة، وصوت بكاء اخويها الصغار، اعتدلت جالسة وهي تنظر للحائط امامها تحديداً على الساعة وقد كانت تشير الى السابعة صباحاً، نهضت مسرعة قائلة:- "يا الهي، سأتأخر عن المدرسة"
اتجهت الى المرحاض اخذت حماماً سريعاً وخرجت وهي ترتدي ملابسها المدرسية جففت شعرها جيداً وسرحته بسرعة،
خرجت من غرفتها، كانت والدتها قد حضرت طعام الفطور ووالدها يجهز نفسه للذهاب الى العمل، ولا زال اخوها الصغير يبكي بينما اختها التي تبلغ من العمر سنتين فقط تجلس على مائدة الطعام وقد لوثت نفسها به، اتجهت جوليا الى المائدة قائلة :-" صباح الخير"
لم يأتها أي رد من اي احد، لا والدها ولا والدتها، لم تهتم فهي قد تعودت على هذا، ان يتم تجاهلها في كل شيء، تناولت طعامها بسرعة ثم اخذت حقيبتها واتجهت نحو والدها قائلة:-" ابي، اعطني مصروفي"
نظر اليها والدها ثم وضع يده في جيبه يخرج محفظته ويناولها مالاً دون قول اي شي"
خرجت من المنزل متجهة الى المدرسة، في طريقها كانت ملامحها قد تبدلت الى الحزن بسبب ما يحدث معها في المدرسة من تنمر وافتراء واشياء اخرى، لكنها رغم ذلك كانت تحب المدرسة وتتخيلها اجمل عندما لا يتم معاملتها فيها بهذا الشكل، اثناء تفكيرها كانت قد وصلت الى المدرسة، لم يكن لديها صديق او صديقة ليكونون بانتظارها لهذا اتجهت الى فصلها مباشرة وجلست على مقعدها ووضعت رأسها على الطاولة مغمضة عينيها
:-" ارجو ان اعود للبيت واجد كل شيء على ما يرام"
تنهدت قائلة في نفسها تأمل هذا
:-" هيي، ايتها الفتاة"
سمعت هذا الصوت فوق رأسها وقد علمت من هي صاحبته، لذا فضلت ان لا ترفع رأسها وبقيت كما هي، ثوان حتى رفعته بفزع بسبب الماء البارد الذي انسكب عليها
:-" عندما اتحدث اليكي لا تتجاهليني فهمتي يا فتاة"
قالت ساندي هذا بتوبيخ مزيف، وهي تنقر باصبعها على كتف جوليا الايمن بينما الفتيات اللواتي حولها يضحكن بسخرية،
:-" اغربي عن وجهي ساندي، لا ينقصني سواكي، ثم ان لدي اسم لتناديني به":-" اوه، ماذا كان اسمك، لا، يبدو انني قد نسيته"
قالتها بتظاهر لتكمل :-" ربما اسمك مربية الاطفال، لا لا ربما خادمة، او حتى جبانة، يا ترى اي من هذه الاسماء هو اسمك؟"
:-" اصمتي واغربي عن وجهي والا سأريكي شيئاً لن يعجبكي"
قالتها جولي بغضب مكبوت، فردت عليها ساندي متصنعة الخوف:-" يا امي لقد اخفتني" ثم اكملت وقد احتدت نبرتها وقد اقتربت من جوليا تدفعها:-" من انتي لتهدديني يا فتاة، لا علاقة لكي بما افعله، فهمتي؟!"
سقطت جوليا على الارض بسبب دفع ساندي لها، بالوقت الذي دخل فيه الاستاذ قائلاً:-" صباح الخير ايها الطلاب"
وجه ناظريه الى تجمع الفتيات قائلاً:-" أهنالك شيء يا فتيات؟!"
ردت ساندي بدلع:-" لا شيء استاذ، تعثرت جوليا وسقطت فقط"
قلتها بثقة، فهي تعلم ان جوليا لن تفتح فمها بأي حرف، نهضت جوليا وكأن شيئاً لم يكن واكملت دروسها بشكل طبيعي الى ان اتى وقت الاستراحة، كانت تجمع اغراضها بعد انتهاء الدرس لتضعها في حقيبتها، لترى خيال شخص ما والذي لم يكن سوى ساندي، خطفت حقيبة جوليا من امامها بسرعة وقلبتها ليقع كل شيء فيها على الارض، لم يكن هنالك احد غيرهما في الفصل، نظرت اليها جوليا بغضب لكنها لا تستطيع فعل شيء يردعها عن هذه الافعال بحقها لذا انخفضت لتلطقت اغراضها عن الارض، وقبل ان تمسك بكتابها كانت قد سبقتها ساندي بامساكه ومزقت غلافه الخارجي، وهذا كان كفيلاً ليشعل جوليا غضباً فقد كان هذا الكتاب عزيزاً عليها فهو هدية من عمتها الراحلة، وفيه روايتها المفضلة لها ولعمتها، اتجهت بغضب الى ساندي وسحبت الرواية منها ودفعتها بقوة وغضب الى ان الصقتها بالحائط، فدفعتها ساندي بقوة اكبر ادت الى سقوطها وارتطام رأسها من الخلف بطرف احدى الأدراج، هي لم تدفع ساندي بقوة كبيرة فليس هدفها ان تؤذها فقط لتنفس عن غضبها قليلاً، لكن ساندي لديها رأي اخر، فهي لا تهتم ان أذت جوليا ام لا، تشوش نظر جوليا وقد كان رأسها ينزف، لكنها تحاملت على نفسها ووقفت على قدميها ويدها على الجرح
:-" جيد ان الجرح ليس كبيراً"
تمتمت بها وهي تنظر مكان ساندي فاذا بها كانت قد خرجت، وضعت جوليا منديلاً مكان جرحها ولملمت اغراضها وخرجت من الفصل لتذهب الى دورة المياه، نظفت جرحها جيداً والذي بدأ يقل نزيفه تدريجياً....
مضى الوقت وانتهى اليوم الدراسي دون فعل اخر من ساندي..
.
.
.*سأسألكم بضعة أسئلة، أتمنى الاجابة عنها كلها*
واريد منكم تحفيزي لكتابتها هذا ان احببتموها😊
_ هل الأسماء جيدة أم لا؟ ام من الافضل استعمال اسامي فتيات عربية؟ وايضاً اريد منكم ان تنصحوني ببضع اسماء لان عقلي ليس في رأسي هذه الايام🙃_هل الفكرة جميلة؟ هذه الرواية بكل الاحوال سأجعلها تصف شعور الفتاة من صغرها حتى كبرها وهي تعيش في منزل بين والدين دائمي الخلاف، وكل الاعباء على كاهلها..
_ عندما اكتب المزيد من البارتات سوف اكتب وصف جميل لهذه الرواية، او اذا كان عند احدكم فكرة فليخبرني😉
_ وأيضاً لم اجد العنوان المناسب للرواية بعد ألديكم نصيحة؟ افكر في (قسوة الحياة) هل يناسبها🤔
_ صورة الغلاف مؤقتة، الى ان اصنع غلافاً باسمي وباسم الرواية.
_ لن أسألكم عن السرد لاني لم اظهر كل مهارتي في انتقاء الكلمات والكتابة بشكل جيد، لكن ان رأيت اقبالاً على الرواية فسأنهيها واعدل على طريقة سردها من بدايتها الى نهايتها.
ملاحظة: هذا البارت ليس كاملاً ما زال هناك احداث، لكن اردت ان اخذ رأيكم فيها اولاً،
وقد كتبته بالامس في منتصف الليل🙃🤝🏻ارجو ممن قرأ كلماتي الى النهاية ان يبدي رأيه،،
الى اللقاء👋♥️
أنت تقرأ
بلا عنوان
Teen Fictionاريد منكم ان تقرأوا الموجود في البارت الاول ضروري هذه القصة تصف حال بعض الفتيات وما تعانيه الفتاة في منزل والديها.......الخ رأيكم يهمني....❤