7

846 79 171
                                    

بومقيو استنتج ان الجندي الذي احضر له رسالة البارحة و الذي يمتطي حصانا بجانبه الان يدعى سوبين

كان صامتا طوال الوقت لم يلقي التحية حتى لكنه حنى رأسه قليلا لتايهيون عندما اخبره تايهيون ان يعتني ببومقيو جيدا

بومقيو لم يرغب في الحديث ايضا، مشاعره كانت مختلطة بين الشك و الخوف و الرغبة في فعل ما يفعله الان يعيد كلمات يون في رأسه

من الغباء ان تترك كل شيء للحاق بشعور لا تعلم ما هو اصلا، لكنه حلم كثيرا بلحظة كهذه

منذ الصغر كان يتخيل ان سيقع في حب فتاة ما ذات يوم و سيضحي بكل شيء من اجلها، سيقف في وجه عائلته او ربما يتخلى عن ثروته و يصارع الوحوش من اجلها، تخيل انه سيجلس معها تحت احدى الاشجار تريح رأسها على صدره بينما يحتضنها و يتبادلان الكلمات الغزلية بينما يشاهدان غروب الشمس

لكنه لم يقع في الحب عندما اصبح عمره اربعة عشر عاما، كان الجميع من حوله يقعون في الحب كعصافير هائمة لكنه لم يفعل ليهمس لنفسه

' لعلي لم اقابلها بعد'

و في عمر الخامسة عشر استلم اول رسالة غرامية في حياته لكنه وجدها منفرة بعض الشيء، كيف وقعت الفتاة في حبه بهذه السرعة؟ هو لم يحاول ايقاعها في حبه حتى، شعر ان بالنسبة لها الشعور كان سهلا و سيذهب بنفس السهولة لذلك لم يعرها اهتماما

و هكذا توالت الاعترافات و محاولات الاغراء لكن لا شيء يذيب جمود قلبه، شعر كأنه ملعون و لن يقع في الحب يوما

يتذكر حلم طفولته الذي اصبح تافها في عمر السابعة عشر لكن مع تقدمه في العمر و بلوغه العشرين عاما اصبح حلم طفولته يشغل تفكيره

لما لا يقع في الحب كالبقية؟ لما لا يشعر برغبة تعتريه تجاه احد؟ لما لا يستطيع الشعور؟

" انت تمنع نفسك من الشعور خوفا من ان تشعر بالالم الذي شعرته عندما فقدت والديك"

همس تايهيون مبررا ذات مرة، التبرير كان منطقيا و قد حاول تخطي هذا الحاجز مرارا و تكرارا لكن الشعور لم يأتي يوما حتى قابل يون

خفق قلبه في تلك الحانة القذرة و كاد يتقيئه حينها لما قد ينبض قلبه بهذا الشكل من اجل رجل؟

غادر الحانة ذلك اليوم و عقله يدق كالساعة داخل رأسه يصيبه بالجنون وضع وجه ذلك الرجل و نبضات قلبه في صندوق ليغلق عليه لكن تايهيون كان يذكره به مرارا و تكرارا و ذلك الصندوق بقى مفتوحا حتى قابله مجددا

The Secret Of The Crown Princeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن