حقيقة3

26 3 3
                                    

...اذا كانت تلك حفيدة السيد آرثر فهذا يعني أن والدتها بتأكيد ليست سوى هي"

يفرك مارك رأسه و عشرات الآفكار في رأسه:*يجب علي اراحت رأسي الآن ثم نرى بشأن تلك الفتاة*

في الجانب الآخر تسير جوليكا رفقة الخادم السابق وسط الممرات و تفكيرها منشغل تماما:*ما الذي يحصل معي حصلت على ميراث من جدي و ظننت أن حياتي ستتحسن لكن هي تسير نحو مسار جنوني....*

يقاطها صوت الخادم قائلا:"إنستي يمكنك استعمال هذه الغرفة"

تنظر الأخيرة للغرفة و تعجب من جمالها ثم يكمل الخادم قائلا:"الرجاء استعمال هذه الغرفة الى حين تجهيز غرفتك"

لتستغب جوليكا من كلامه فتقول في نفسها:*م الذي سأريده فوق هذا*

ثم يكمل الخادم:"هناك بعض الملابس في الخزانة يرجى مناداتي في حال عدم شعورك بالراحة أو احتياجك لأي شيئ سأغادر لتنالي قسطا من الراحة"

ثم يختفي الخادم في لمح البصر فتفتح و تغلق عينيها نرارا و تقول:"لماذا لديهم أبواب اذا بامكانهم التنقل؟أنا متعبة لأبدل ملابسي و أنام"

تتوجه جوليكا نحو الخزانة و تخرج منها ثوب نوم أبيض طويل فتغير ملابسها به بعد انتهائها تقف أمام المرآة و لاحظت القلادة السيف السابقة تتدل على رقبتها

جوليكا:"هل كنت ارتديها سابقا؟لم ألاحظها هذا غريب"

تقرر تجاهل الأمر و تتكئ على السرير و تنام

اليوم التالي

تستيقظ جوليكا من نومها و لكن لاتزال عينيها مغلقتين و تقول:"ياله من حلم غريب حلمت أنني قرأت كتاب غريبا ثم انتقلت لعالم غريب و التقيت بشخص مجنون"

مارك:"هممم حسنا أحب أن أخبرك أن ذلك ليس حلم و الشخص المجنون بجانبك تماما"

تدير جوليكا رأسها لشخص الجالس بجانبها يضع رجلا فوق رجل و بين يديه كتاب صغير فتطلق صرخة وصلت لجميع أنحاء القصر

يقول مارك الذي يحمي أذنيه:"مهلا أنت....."

و قبل أن يكمل الأخير كلامه تأتيه وسادة على وجهه من قبل جوليكا التي تصرخ ب:"أيها مصاص الدماء الوقح، كيف تدخل لغرفة آنسة نائمة بدون إذن؟"

يرد مارك:"أولا هذا قصري و أذهب أين ما أريد ثانيا أي آنسة تتحدثين تبدين كالقرد و أنت..."

لم يتمكن الآخر من انهاء جملته بسبب لكمة تلقاها لوجهه من الآخرى جعلته على الأرض فتصرخ:"أخرج حالا أيها الوقح"

و بدون تردد انتقل مارك آنيا خلف الباب تحسس الضربة التي تلقاها فقال:"هل جميع البشريات متوحشات مثها؟" ثم غادر الى مكتبه

أما جوليكا فقالت:"يا الهي هل جميع مصاصي الدماء وقحون مثله"ثم نهظت نحو الخزانة فأخرجت منها بلوزة منقطة بلون أخضر فاتحة مائلة للأبيض و تنورة خضراء قصيرة ارتدتهم و أخفت قلادة السيف تحت ملابسها و نزلت للطابق الأول حيث تجد نفس الخادم من أمس ينتظرها عند نهاية الدرج فينحني و يقول:"صباح الخير يا آنسة"

{ضائعة في عالم غريب} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن