من فزع الكوابيس الى فرحةالاحلام ✨

{الحقيقة المروعة}

أسمي كوميكو، وانا فتاة في 13 من عمري..
اعيش في بيت عادي وبسيط، مع والداي واخي كاي الذي يكبرني بعامين فقط.. حياتي جميلة واحبها كثيراً
لكن!!
تحولت حياتي الجميلة الى جحيمٍ لا يطاق.. وفي النهاية لم تكن سيئة.... اما الآن.. احبها اكثر من حياتي السابقة..
«كوميكو»
تستيقظ تلك الفتاة الناعسة على صوت طرقات خفيضة من الباب.. لكنها تتجاهل كالعادة.. حتى يدخل صاحب الطرقات ويسحب الغطاء من وجهها المتورد الناعس
"اخي ارجوك.. خمس دقائق فحسب.. انا متعبة"

_"دائما هكذا يا اختي.. نتأخر بسببك.. لا تكوني كسولة.. امي تنتظرنا في الطابق السفلي.. ان الفطور جاهز"

_"حسناً حسناً.. انا آتيه.. يمكنك الذهاب!

_"لا تتأخري يا عزيزتي "

_"حاضر"
تستعد كوميكو بارتداء ملابسها والنزول للطابق السفلي.. قبلة سريعة على والدتها ووالدها وحضن سريع من وراء اخيها
لتجلس على المائدة.. وتتناول الفطور
ينظر كاي الى اخته
_"هيا اسرعي"
_" حسنا.. لقد انتهيت"
ودعت كوميكو واخيها والدتهما وذهبا الى المدرسة
...
وصلت الى المدرسة واسرعت الى صفها.. مر الدوام ببطئ وحان وقت الاستراحة أخيراً
...
تخرج كوميكو الى الساحة المدرسية مع اصدقائها لترى حشد من الطلاب مجتمعين حول احد
..
ينتاب كوميكو الفضول لتتعمق بين الحشود وتدخل لوسطه
...
كان هناك عراك بين احد فتيان الصف الثامن.. واحد فتيان الثانوية.. كان اسمه كيلوا.. لطالما بغضته.. انه فتى عنيف ويحب المشاكل
..
وبالطبع.. كانت الغلبة لكيلوا فهو اكبر منه
..
المشكلة انني شعرت ان الفتى سيموت!!
انه يتلقى الضربات من كل صوب وحدب
..
ولقد تحركت مشاعر الرأفة والاشفاق بداخلي واردت التصرف
..
وقفت امام المدعو كيلوا وامسكت يديه اللتان حاولتا تسديد ضربة اخرى
..
_"اسمع.. قاتل من هم في حجمك!.. "
وجه كيلوا نظره لي وحدق بعينه في وجهي وكشر عن اسنانه
_"كيف تجرؤين على التدخل ايتها.. الفتاة الحقيرة"
لم استطع تحمل كلمة «حقيرة» لقد شعرت بالاهانة الشديدة.. وفعلت مالا يجب علي فعله
..
هوت صفعة قادمة من يدي مثل الصاروخ على وجه كيلوا البغيض.. حتى احمّرت وجنته.. وشعر هو الاخر بالاهانة!
..
ليقوم ذلك الاحمق بدفعي بقوة الى الامام، حتى هوى جسمي الصغير وارتمى على الجدار!!
..
وتحول الحشد الى حشدان وجاء المعلمون والمدير.. واخذوني الى عيادة المدرسة
اما كيلوا الى مكتب الناظر..
.........
استيقظت لاجد نفسي مستلقية على سرير العيادة.. وكان عندي جرح على كتفي وكان اخي ينظر لي بأشفاق..

( كاي): لماذا تدخلت بين عراك للصبيان!؟
هل انتي مجنونة!!؟

(كوميكو): انا لا احب الظلم

( كاي): اعلم.. لكن كاد ذلك الفتى ان يكسر ضلوعك

( كوميكو): انسى الامر وحسب... اريد العودة الى المنزل.. اتعلم امي ما حصل؟!