المقدمه

4 0 0
                                    

في بلدة صغيرة تقع على هامش الغابة المظلمة، كان هناك منزل قديم مهجور يعرف بـ "منزل الظلال". لقد تمت محاولة إشعاله عدة مرات على مر السنين، ولكن دائمًا ما اندلعت النيران لتنطفئ بسرعة، كما لو كانت الظلال نفسها تأكل اللهب.

أصبحت القرية تتداول العديد من القصص حول منزل الظلال، وكانت تتردد الشائعات بأنه كان مأهولًا بالأشباح والكائنات الشريرة. لكن هذه الشائعات لم تمنع مجموعة من المغامرين الشبان من تحدي بعضهم البعض لدخول المنزل واستكشافه في منتصف ليلة مظلمة.

كان هؤلاء المغامرون خمسة أصدقاء: آدم وليلى وعلي ونورا وزياد. كانوا يبحثون عن تجربة مثيرة ومغامرة تختبر شجاعتهم. دخلوا المنزل وسط الليل، حاملين مصابيح يدوية وكاميرات لتوثيق كل لحظة.

لكن مع مرور الوقت، بدأوا يشعرون بشيء غريب يلاحقهم في الظلال. ظلال الغرف تتحرك كأنها تملك حياة خاصة بها، وأصوات غريبة تملأ الهواء الساكن. في أحد اللحظات، انفصلوا عن بعضهم البعض في الممرات المظلمة، ولم يعد بإمكانهم رؤية بعضهم البعض.

صوت صرير يملأ الهواء، وبدأوا يسمعون أصواتًا مرعبة تقترب منهم. ظهرت أشباح من الظلال، وكانت تلمع أعينها بلون غامض. بينما كانوا يحاولون الهروب، غرفة ظهرت أمامهم تحترق بلهب غير قابل للإطفاء، وكأن اللهب يستحوذ على المكان.

تسارع خطى المغامرين وتوجهوا إلى الباب الرئيسي للخروج، لكن الباب أغلق بفعل ذاتي وراءهم. كانوا الآن محاصرين في هذا اللعنة منزل الظلال. وفي لحظة من الظلام، اختفوا واختفت أصواتهم.

اليوم التالي، عثر السكان على المنزل فارغًا، ولم يكن هناك أي أثر للمغامرين الشبان. منذ ذلك الحين، أصبح "منزل الظلال" موطنًا للأساطير والخرافات، والسكان يتجنبون المرور بجواره خلال الليل.

لكن بينما تمضي الليالي، يمكن سماع أصوات غريبة تنبعث من داخل المنزل، ويظهر لمحة من أنوار متلألئة في الظلام. هل يظل "منزل الظلال" مهجورًا حقًا، أم هناك شيء آخر يتربص في الظلال، ينتظر ليستدرج ضحايا جدد إلى عالم الرعب؟

مدينه الظلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن