إنفصام ٢/٢

6 0 0
                                    

سَلَامًا يَا غَرِيْبًا فِيْ التَّسَمِّيْ
تُنَادِيْنِيْ بِرَجْفٍ مَا دَهَاكِ؟

أَجِيْبِيْ إِنَّنِيْ أَرْنُوْ مَنَامِيْ
فَهَيَّا يَا فَتَاةً مَا بِفَاكِ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عَجِيْبٌ كَيْفَ تَنْسَىْ ذَا وِدَادِيْ
وَقَبْلًا كُنْتَ تَرْنُوْ لِلْهَلَاكِ

حَوَيْتُ الضَّعْفَ هَا كُفْرًا تُجَازِيْ
حَنَانِيْ قَدْ جَحَدْتَ بِذَا التَّبَاكِيْ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كَذَبْتِ وَمَا حَنَانًا قَدْ وَهَبْتِ
وَضَمًّا مَا لَقِيْتُ عَلَىْ يَدَاكِ

أَضُمُّ النَّفْسَ مَعْ نَفْسِيْ لِنَفْسِيْ
وَنَفْسِيْ تَشْكُ لِيْ قَهْرًا بِلَاكِ

وَذَا حَالِيْ أُوَاسِيْ الْكُلَّ غَيْرِيْ
وَكُلٌّ ذَا سَيَخْفَىْ مَا عَدَاكِ

فَسُحْقًا قَدْ أَمِلْتُ وَلَمْ أَجِدْكِ
وَصَمْتًا لَا تُنَادِيْ مِنْ رُبَاكِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بِرَبِّكَ هَلْ سَأَلْتَ وَلَمْ أُجِبْكَ؟
وَكَيْفَ الْعِلْمُ مِنْ فَاهِ الضِّحَاكِ؟

تُضَاحِكُ كُلَّ مَنْ تَلْقَىْ بِبَسْمٍ
وَمَا قَدْ لُذْتَ لِيْ يَوْمًا كَشَاكِيْ

سَأَلْتُكَ هَلْ تُعَانِيْ مِنْ شُجُوْنٍ؟
بِبَسْمٍ قَدْ صَمَتَّ هُنَا ارْتِبَاكِيْ !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لِتَنْسَيْ سَوْفَ أَبْقَىْ لَا تُبَالِيْ
كَظِلٍّ ضَلَّ فِيْ سُوْدِ الْفِلَاكِ

مَحَالٌ لَسْتِ مُمْسِكَةً يَدَايَا
سَلَامًا لَسْتُ طِفْلًا فِيْ ثَرَاكِ

سَأَبْقَىْ وَاحِدًا مَيْتَ الشُّعُوْرِ
بِكَهْفٍ لَسْتُ أَرْجُوْ مِنْ فِكَاكِيْ

فَمَا تَدْرِيْ وَلَنْ تَدْرِيْ بِحَالِيْ
سَلِيْ عَنِّيْ نُجَيْمًا فِيْ عُلَاكِ

وَلَا تَأْسَيْ خِصَامٌ ذَا يَطُوْلُ
وَيَوْمًا مَا تَعِيْ مَاذَا اعْتَرَاكِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تَمَهَّلْ لَا تُجَافِيْنِيْ رَجَاءً
وَفِيْ جَفْنَيْكَ دَمْعٌ ذَا يُحَاكِيْ

لَعَمْرُكَ مَا تَرَكْتُ الْقَلْبَ عَمْدَا
بِرَبِّكَ عُدْ وَكُفَّ عَنِ الْحِرَاكِ

سَتَنْدَمُ يَا لَئِيْمًا لَا يُرَاعِيْ
وَمَا يَوْمًا سَتَصْفُوْ مِنْ عِرَاكِيْ

لِتَحْزَنْ بَلْ لِتَسْعَدْ بَلْ لِتَفْنَىْ
سَأُشْرِقُ فِيْكَ بُؤْسًا يَا مَلَاكِيْ

🎉 لقد انتهيت من قراءة إنفصام 🎉
إنفصام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن