كُلٌّ بِخَيْر

2 1 2
                                    

لطالما بدا نامجون لغيره رجلا منهكا في السبعين من عمره،لقد كانت له خيبات كثيرة،حياة غير مستقرة،مشاكل،..وصراعات نفسية .
لقد اتخد الحزن من سوداويته نافذة على العالم .
في تلك الليلة الماطرة من اواخر كانون الثاني  تجانف الطريق بالذي  بانته السعادة حيث المنعطف، فهام على وجهه وشجت دموعه بالأمطار فأقعى في وسط الشارع لدقائق معدودة، تمطى على الأرضية  بينما يمرر إحدى يديه على مقلتيه يمسح آثار الدموع فيها دون فتحهما .

شعور سيء يخالجني لست بدارٍ عن ماهيته، إنه في النقطة الرمادية بين السيء والأسوء تماماً  في منتصف الشيء،لا أعلم مالذي ذهاني  ، لكنني أحاول  تجاوز تلك الأفكار التي تخبرني  بإصابتي  بالإكتئاب ، شعور وإحساس  غريب لم  يزرني من  قبل  ، هي فترة ..وستمر .
وقف نامجون  قرب مدخل منزله ، وعيناه معلقتان بالباب ، أخرج  المفتاح من جيبه الخلفي ، وقبل  الدلوف حاول رسم  إبتسامة على محياه ،كي لا تواجهه حليلته بسؤال لايعرف جوابه .
منزله كانَ ذَا طابع فريدٍ ، مثل المتاحفِ حيث تجد قطعا من التماثيل في  أية زاوية،وثناياه المتخلية عن كل أشكال  الزخرفة بل كان هادئا  بسيطاً.
ما لَبثَ أن رأى باب الحمام  يفتح، واندفعت حبيبته إلى  الخارج ،أخد يتأمل وجهها بينما تحاول  مسح خصلات شعرها ،فاقترب منها مبتسما .
فارق الطول بينهما يجذب الأنظار إليهما، انحنى إليها  مقبلا خدها في حنان ،مما ترك قصيرة القامة راسمة ابتسامة خفيفة على شفتيها .

حين دخلت سونا لحياته كان آنذاك  شابا في الخامسة والعشرين ، مرت سنتين كالبرق وهما داخل قفص الزوجية ولازال  يستمتع بانفعالاتها وضحكاتها ، ويستغل أوقات فراغه ليمضيها معها .. وفي كل مرة ينصدم بنقائها كأول يوم.
-كيف كان عملك اليوم ؟
حدق بها وداعب خصلات شعرها  البنية ففَاهَ:
-جيد.
-استرح قليلا بينما ينضج الغداء.
التفت إليها وتبسم، وأشار إلى  الحمام أمامه قائلا:
-سأستحم فرائحة عرقي تفوح،كما أن عضلاتي متشنجة.
رفعت بصرها نحوه، وهي تقول:
-حسنا
المنزل كان هادئا فلم يكن هناك ثالث لهما ،و في كل مرة يرى الصبوة في عينيها حين يحادثها.
مرت بالفعل نص ساعة منذ دلوف سونا للمطبخ.
طرق نامجون باب المطبخ بهدوء ، لكنها بالفعل مشغولة .
أطل برأسه في مرح وهو يقول :
-ماذا تفعل حليلتي الجميلة ؟
رفعت إليه  عينيها المليئتين بالدموع وهتفت في تأثر :
-جون ..أنا خائفة.
-مِمَّ عزيزتي؟ نبس بينما يحيطها بذراعيه وضمها إلى  صدره .
انطتقت بصوت متقطع: لقد سمعتك بالصدفة وأنت تحادث رئيسك في العمل .
واسترسلت بعدما أخدت نفسا عميقا :
-أهاب أن أفقدك ، تعاملك مع العصابات غير الهينة تجعل شعورا سيئا ينتابني .
ارتخت ذراعاه من حولها، فأحاط بعدها بوجهها بين يديه مردفا :
-عزيزتي أنتِ تدرين طبيعة عملي كشرطي والذي يقتضي علي  بزج المجرمين في السجن،أولم تفخرِ بي في كل مرة أسك بأحدهم ؟
هزت رأسها علامة على تأييدها لما نبس .
ظل يحدق بها لبرهة ، لكنها تابعت بصوت متهدج:
-لكن صدقني هذه المرة بالذات انسحب من القضية واترك أحدا  اخر يتسلمها .
عبس نامجون في انزعاج وهو ينبأ: لو أمسكت بهم يا عزيزتي ستتم ترقيتي ، كما قد أنقل إلى  سيؤول حيث عائلتنا .
عاينته سونا بنظرات مترجية ، ثم قالت :
-كلا، لا أريد فقط انسحب  ، أرجوك هذه أول مرة أطلب شيئا ،وأصرعليه.
بهث لبرهة،وأَسِفَ لكون زوجته لم تستطع رؤية حاجته لهذه الترقية، لكن قرر ارضائها إذ قال بينما يفكه بقلادتها:
-حسنا زمردتي سأقوم بما تطلبين مني .
واسترسل:
-هل نضج الغذاء ؟
بلى، يمكنك غسل يديك وسبقي للخِوان بينما أسكبه ي الصحون.
كل أربعاء  أرجع إلى  منزلي بعد انصرافي من العمل لتناول الغذاء مع زوجتي ،لمدة سنتين ولم أنقطع عن هذه العادة ، ففي كل مرة أحس أنني ولدت تواً.
جلست فتاتي أمام  ناظري  بينما تطوِ المريلة وتتركها جانبا حيث الكرسي من خشب العرعار .
تبادلنا الأحاديث بينما نأكل ،فما كنا أبدا نجلس إلى الطاولة صامتين .
انسحبت فراشتي إلى المطبخ  بنية تنظيف الصحون ،أما أنا  فسعيتُ إلى  الغرفة التي اتخدناها خاصة لنا  ، كنت مستعدا لأخد قيلولة قصيرة لإراحة عقلي .
-لكن كيف أنام بأمان ، و في داخلي كل الأفكار..؟
-متى سينتهي الشر ؟ ومتى قد يتحقق الأمان في بلدتي؟
كثرة التفكير سمحت للنوم بأخدي  ، دون شعور مني .
























سلاااام ..
كيفكم ان شاء الله بخير .
وبعد نسياني للجيمايل والكود ماقدرت أدخل للواتباد بس تفكرت هذا الحساب  وقعدت أكتب رواية عشان  أنشر فيه
فان شاء الله تعجبكم  
ترا قصتها مختلفة وأظن رح تفهمو  وش أقصد  من هاذ البارت  والنشر رح يكون ان شاء الله أسبوعيا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Between Truth And Illusion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن