اقتباس من الرواية الجديدة 📢📢

792 16 10
                                    

وجدها جالسة على الفراش تطوي بعض الملابس، لكنه سريعًا ما جحظت عينيه ثم سقطهم أرضًا هامسًا بحرج بالغ بينما يتوقع منها التوبيخ كما حدث باليوم الأول له هنا بالمنزل:

_ أنا أسف...مكنتش عارف انك بتغيري هدومك.

ابتسمت "رقية" وهي تتابع ما تفعله وهتفت ببساطة:

_ لا يا حبيبي مكنتش بغير ولا حاجة...ده أنا برتب الدولاب..أحلام أصلها مشغولة في مذاكرتها فقولت أعملهم وأنا فاضية.

ثم تابعت وهي تنظر لما تفعله بيدها:

_ تعالى ... أدخل.

وقف "حسام" لثوانٍ ينظر لها ولما ترتديه فكانت ترتدي كِنزة ذو حمالات رفيعة على الكتفين وتُظهر جزء كبير من بعد عنقها، أخفض وجهه وهو يتذكر أول يوم له هنا، عندما فتح الباب بنفس الطريقة تقريباً حينها وبخته، وصرخت به، ماذا حدث من حينها للأن؟

اقترب يجلس بجانبها ومازال يحاول ينظر بأي مكان دون النظر إليها:

_ كنت...كنت جاي أسألك ... على حاجة.

ردت "رقية" وهي تنظر لما بيدها وتتابع ما تفعله:

_ اسأل.

أخفض "حسام" عينيه وهو يشعر بأن قلبه يخفق بقوة عندما عينيه تأتي عليها وهي بذلك الشكل الأكثر من كونه مثير بالنسبة له.

_ انتِ ...انتِ فعلاً بتحبي الجدع اللي اسمه وليد ده... سمعت انك بتفكري تقبلي تتجوزيه.

نظرت له بطرف عينيها بخجل، فتابع هو بهدوء ورجاء بعينيه يشوبه الحَزن:

_ رقية... أنا.. أنا عايزك تفكري كويس ومتتسرعيش.... أنا حاسس ان لسه بدري عليكوا قوي انتي وأحلام.. وبعدين... وبعدين انتِ تعرفيه منين ده اصلاً عشان تحبيه لدرجة تفكري تتجوزيه!

تنهدت "رقية" ثم ازاحت الملابس من أمامها واستلقت بجسدها على الفراش تضع يدها تحت رأسها وردت وهي تنظر بسقف الغرفة:

_ مش عارفة يا إياد....بس وليد مش وحش ..انت عارف انه أخو سما صاحبتي في الجامعة.

ثم تابعت وهي تحدق في السقف بشرود:

_ عارف.... أنا طول عمري كنت بحلم اني احب واتجوز عن حب لكن.... لكن من بعد وفاة بابا الحلم ده اختفى.

ثم نظرت له بابتسامة:

_ لكن من بعد ما انت ما جيت وحسينا بالأمان معاك ...قد ايه كل الأحلام رجعت تاني... وخلاص مبقتش أشيل هم حاجة بوجودك... ربنا يخليك لينا يا أخويا.

ثم أضافت بضحكة مرح:

_ عارف.. أنا عرفت انا ممكن اتجوز عن حب امتى وأحقق الحلم ده.

وهنا وبعد ما كان أخفض عينيه للأرض وهو يغمضهما بشدة عندما رأها نائمة أمامه بذلك الشكل، رفع عينيه لها ينظر لها باهتمام لما ستقوله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نصف أنثى     بقلمي رانيا ابو خديجةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن