_ النيران العابثة_ ( Dark Tarik)

part 02:وقائع من عالمي

لا تجازف بالكذب على أمراه تؤمن بقوة إحساسها
................

في قرية جميلة بإسبانيا، كانت حياتنا كألوان الفن تتناغم لتخلق لوحة فريدة من نوعها. لم يكن جمال القرية يكمن فقط في مناظرها الخلابة وزهورها الملونة، بل كان ينبض بجمال العائلة والحياة البسيطة. كنا نعيش في منزل صغير يملؤه دفء الأحضان وضحكات الأطفال.

كانت ليالينا مليئة بالجو الفلسفي الذي يحيط بطاولة العشاء في جو الطاولة الفلسفية،
الأم: "هل تعتقدون أن السعادة تأتي من الداخل أم من الشوكولاته؟"

الأب : "ربما يجب علينا أن نقوم بدراسة علمية، أليس كذلك؟"

رونيا: "الحياة مثل مربع البيتزا، يمكنك تقسيمها إلى قطاعات وتحتسب السعادة بالمثلث!"

جيمس: "لكن لو كانت السعادة تأتي من المثلثات، فإنني سأطلب البيتزا ذات القمة العالية!"

الأم: "ربما يجب علينا تأسيس مدرسة فلسفة غذائية!"

الأب: "لكن السؤال الحقيقي هو: هل يمكن للفلسفة أن تحل مشكلة اختيار الطعام للعشاء؟"

في تلك الليالي الفلسفية الجميلة حول طاولة العشاء، كانت هناك عبارات فلسفية تضفي جوًا من الفكاهة والتميز على حديثنا:

1. "الحياة مثل البيتزا، يمكن أن تكون معجنة ولكنها تبقى لذيذة حتى في أصعب الأوقات."
2. "إذا كان الفيلسوف يأكل فولًا في الغابة ولا يوجد أحد ليسمعه، هل كان يفعل ذلك حقًا؟"
3. "النقاشات حول الكون تبدو أسهل عندما تكون مصحوبة بأطباق لذيذة ورفقة أحبائك."
4. "قالوا إن السعادة تكمن في اللحظة، لذا أطلبوا الحلوى قبل أن تبدأ الحياة في إلقاء ليمونًا عليكم."
5. "إن تناول الطعام يوميًا يزيد من فرص التحسين الفلسفي للحياة، خاصة إذا كان الطهاة عائلتك."

كانت هذه العبارات تضفي لمسة فكاهية على جو الفلسفة وتذكرني دائمًا بأهمية الفرح والتفاؤل في رحلتي الفلسفية اليومية.
. كان الحديث يسري كنهر هادئ بين أفراد العائلة، حيث تتبادل الأحاديث المفيدة والنقاشات العميقة. كانت تلك اللحظات هي تلك التي تبني جسورًا من الفهم والتواصل، حيث تتداخل الآراء كألوان الطيف لتخلق تناغمًا فريدًا.

كنت أستمع باندهاش إلى حكايات الأجداد والحكم الحياتية التي تنبع من خبراتهم العميقة. كانوا يشاركونني حكم الحياة وأهميتها، وكيف يمكن للأمل أن ينمو في أصعب الظروف. كانت هذه اللحظات هي تلك التي خلقت في روحي لوحة فلسفية مليئة بالحكمة والفهم.

ولكن، يظل في ذاكرتي اليوم الذي انقلبت فيه حياتنا رأسًا على عقب. ذلك اليوم الذي فقدت فيه أختي الصغيرة، وبدأت رحلة الالتقاء بالنفس وترويض الألم. كانت تلك لحظات الحوار الصامتة في أعماقي هي تلك التي شكلتني وجعلتني أبحث عن الهدوء والسلام في كلماتي.