بقلم نورا احمد
.
نجمة القبائلية
.
نجمة و تعليق يزيد الشغف
اومأت لها و نهضت من مكاني
أتوجه لباقي الفتيات و جاءت ابنة خالتي اسمها نهاد و هي بنفس عمري 15 قامت و تقدمت مني و قالت : "نجمة هيا لنتزين مع بعض اليوم يوم 27 و هو يومنا" ابتسمت و تقدمت نحوها بدأت اضع زينتي لكنني لست منجذبة لهذه الأشياء لمذا نفعل كل هذا اصلا ما الفرق بين 27 و باقي الأيام قطع تفكيري تقدم بنات عماتي لي تنهدت اعلم أنهم هنا لإزعاجي حقا لمذا يكرهونني نطقت ريناد "هاي انظروا آنسة الفلسفة تواضعت و قررت أن تقوم بالتقليد معنا" ، نظرت لها و ابتسمت بسخرية و قمت من مضجعي و لم اكلمها ابتعدت عنهم و دخلت المنزل هو منزل بثلاث طوابق الطابق الأخير ممنوع على اي احد الصعود له لأنه خاص بجدتي فهذا ليس منزلنا هو منزل جدتي و في رمضان تجتمع العائلة كلها هنا ، عائلتي لا تسمح بزواج الغرباء فمثلا ابي و امي هما ابناء عم و هكذا تسير عائلتنا لكنني أقسمت على أن لا اتبع التقاليد لمذا اتزوج شخص لا أحبه و لا يجمعنا وثاق حسنا لا يهم الوقت سيحدد ، تقدمت اصعد لغرفتي المشتركة مع اختي أوه بذكر هذا لدي اخت اكبر مني بسنة تدعى قمر أنها محبوبة من الجميع اكاد اشك أن الإسم يؤثر على صاحبه اسمي نجمة و هي قمر الكل ينسى النجوم و يركزون على القمر غير مكترثين أن النجوم أيضا تضيء السماء و تؤنس وحدة القمر
دخلت غرفتي و لم اجد احد بها أضن أن اختي في الأسفل تساعد أمي في المطبخ استمريت في ترتيب زينتي بصمت، وسط جو من الاستياء والاستفهام. نظرت إلى نافذتي المطلة على الشارع، و كانوا الفتيات يلعبن هناك في لحظة أحسست أنني منبوذة لكن من يهتم انا افضل الوحدة على أن اعيش على معتقدات البشر البديئةو بينما أنا وحدي تم فتح باب غرفتي أنها ابنة خالتي تقول ان العشاء جاهز
.
اومأت لها و قمت من مكاني
نزلت و ذهبت مباشرة للطاولة الكبيرة جدا بها أكثر من 20 كرسي هل تصدقون إن قلت إنني لا اعرف نصف من هم على الطاولة
نبست جدتي
"بسم الله"
ليبدأ الجميع في الأكل و انا اكل أحسست بالإنزعاج احس بعيون تراقبني فرفعت رأسي عن طبقي و إذ بها أحد خالاتي
هذه كانت أول مرة اراها
لم يرد أحد أن يحكي لنا قصتها و لمذا لم تكن تأتي للمناسبات العائلية
و حقا لم اكن اهتم لكن نظراتها وترتني كلما ارفع نظري أجدها تنظر لي
عندما انتهى الجميع من الأكل توجهو لغرفهم و اختي ذهبت مع امي حتى تعطيها دواءها و تساعدها على النوم
و بينما أنا في الغرفة طرق الباب
"اختي ليست معتادة على طرق الباب من سيكون يا ترى"
نبست داخلي و نطقت تفضل لأجدها نفسها خالتي بهجة
تقدمت و قالت
"هل ازعجتك"
"لا سعيدة بقدومك"
ابتسمت و قالت لي
"حسنا نجمة لن اتملق عليك أنا أرى في عينيك شرارة التحرر و عدم الإيمان بمعتقدات الجدة انتي تتمردين و هذا ليس لصالحك"
نظرت لها مطولا و نبست
"و فيما يهمك ذلك"
"لقد حدث لي مثلك انا كنت مثلك تماما
لا أؤمن بهذه الأشياء و لا أؤمن بأن هنالك كيانات أخرى غيرنا ..."
قاطعتها..
"كنتي ؟ أي أن نظرتك تغيرت ؟"
ابتسمت و قالت
"هذا ما كنت أتوقعه قوة ملاحظتك ، نعم كنت لكن بعد رؤيتهم تغيرت نظرتي"
.
"رؤيتهم ؟ من من هم أخبريني"
"الكيانات الآخرى مختلفة و متنوعة جن و شياطين"
لم أعي على نفسي إلا و انا اضحك من كل قلبي و بقوة
"حسنا خالتي حقا كنت يائسة لكنكي اضحكتني شكرا لك"
نبست بهدوء
"نفس ردة الفعل كانت قبل 16 سنة"
"مذا تقصدين"
"لا يهم مذا اقصد الأهم هل تريدين دليل ملموس"
نظرت لأعمق نقطة بعيونها اتلمس صدق كلامها لم يكن هنالك ذرة شك في كلامها
اكتفيت بالإيماء فقالت لي
"حسنا اتبعيني"
لحقت بها و دخلنا غرفتها استغربت
الغرفة مسودة كثيرا اطفت على قلبي حزن لم اعرف مصدره
نظرت لها و هي تحضر صندوقا يبدو مثل صناديق الكنز التي نراها في الأفلام
فتحته و أخرجت عدة كتب و نبست هذه الكتب اقرئيها و هي ستكون دليل ملموس على كلامي
نظرت لها بنظرة استهزاء
كيف لكتب أن تكون هي الدليل
فهمت نظرتي لتنبس
"جربي بن تخسري شيء"
نظرت لها و اومأت تحركت نحو غرفتي
و في يدي ثلاث كتب
دخلت الغرفة و وجدت اختي تحمل اشياءها نظرت لها باستغراب
"اين انتي ذاهبة ؟"
لقد اعطتني الجدة غرفة منفردة
تعلمين عمتي و أبناؤها ذهبو اليوم لذلك ضلت عدة غرف شاغرة
اومأت لها و ودعتني و ذهبت
و أنا ارتميت على السرير براحة
و نظرت إلى الكتب بجانبي كانت عيوني ذابلة احس بالنعاس و لكنني صارعته و قمت لأقرأ الكتب و تمنيت لو أنني لبيت نداء النوم و لم اقاوم
بدأت اقرأ الكتب لكن لا شيء فيها مفهوم كتب قديمة مهترئة بها رموز غريبة
من الملل وضعتها و قمت لانام و ندمت لأنني صارعت النوم و ضيعت وقتي في قراءة كتب لا جدوى منها 5 ساعات و انا مستيقظة لأجل هذه الكتب الغبية
أقدمت على النوم و ها أنا دا غارقة في النوم استيقضت في الصباح و احس بجسدي يؤلمني بشدة
قاومت الألم ربما من الإرهاق لأنني لم أنم الا ساعتين و قمت للحمام غسلت وجهي و نظرت للمرآت و هناوصدمت علامات على عنقي لم افهم كيف حتى وصلت بدأت اتلمسها بخوف لا افهم مذا يحدث هل أصبت بفيروس ام مذا
تنفست الصعداء و رميت القلق جانبا
خرجت من الحمام و ارتديت ملابسي و قمت بتغطية تلك العلامات بالمكياج
لكي لا يقلق أحد علي
و أنا أقصد الخروج وقعت عيني على الكتب الغبية حملتها و خرجت من غرفتي نحو المطبخ ابحث بعيني عن خالتي بهجة و بينما أنا في الرواق اسير جانب الغرف ابحث بعيني عنها تم سحبي بقوة و ادخالي أحد الغرف و لم تكن إلا خالتي بهجة قالت
بفرحة عارمة و اندفاعية
"هل هل قرأتيها كلها أخبرني أخبريني"
استغربت بسبب تصرفها لأهز رأسي بالإيجاب
"نعم قراتها و لم تفدني بشيء"
وضعتها لها على الطاولة الموضوعة جانبا و خرجت لم استمع لها حتى
حقا منزعجة من تصرفها هذا كيف تكذب علي و تسخر مني أيضا
رغم كل هذا تناسيت الموضوع
ضللت اليوم بطوله و انا على الهاتف اشاهد الأفلام و احللها ابحث عن الغرائب و اعطي رأيي بها حتى لم احس بالوقت الى أن سمعت اذان المغرب
نزلت الدرج و تقدمت نحو طاولة الإفطار
و ما أن جلست انا لحقت بي خالتي بهجة و أمي وضعت هي و خالتي ام معاذ اخر الأطباق
نبست جدتي
"بسم الله"
و بدأ الجميع يأكل و قد جاء نظري على خالتي بهجة التي تبدو سعيدة ، غريبة خالتي هذه منعت من زيارة المنزل العائلي لمدة 15 سنة على حسب علمي ، عمرها تعدى الثلاثين و رغم ذلك لم تتزوج للآن غريب حقا فهي الأجمل بين خالاتي و كلهم تزوجوا لكن لم يطلب أحد اعمامي يدها ابدا
اوطأت رأسي اكمل الأكل و كل ما يسمع صوت الملاعق تتضارب مع الأطباق
.
نطقت جدتي الحمد لله
"الحمد لله"
.
قام الجميع ليعودو لأعمالهم النساء للتنظيف و الرجال منهم من خرج و منهم من ذهب لغرفته يختلي بنفسه و انا صعدت غرفتي
و دخلت و ما أن دخلت جاءت عيني على الكتب
"مذا الم أعدها لها"
مزعج سأعيدها لها لمذا هي مصرة حملت الكتب و أعدتها لها ابتسمت باتساع و كانت ابتسامة مخيفة حقا عدت لغرفتي لاصدم مرة أخرى بالكتب
"ك_كيف هذا كيف عادت هنا"
حملتها و ذهبت لها أطرق الباب بكل قوتي حقا منت مرتعبة كيف حتى يحدث مثل هذا الأمر مستحيل ليس هنالك تفسير
.
فتحت لي و قالت
"على مهلك صغيرتي سوف تتعبين منذ أول يوم حافظي على طاقتك"
لم افهم كلامها
"هيا اعطني ، اعطني تفسيرا واضحا لما حدث"
"هل لحد الآن لديك شك حول العالم السفلي"
وسعت اعيني على مصرعها
"ما هذا الهراء الذي تقولينه حقا لا احب هذه المقالب"
"من قال أنه مقلب و سأعطيك دليل اعطني الكتب و عودي لغرفتك ستجدينها هناك مرة أخرى"
انصدمت لاصرخ عليها
"و لمذا لمذا يحدث هذا أنها مجرد كتب غبية"
ضحكت بخفة
"لا يا نجمة هذه الكتب لعنة تقع على قارئها
لم اجد افضل منك ليحررني فانتي من كان يريد دليل أعطيته لك و حريتك كانت ثمنه"
"حقا مقلب غبي سأذهب رجاء كفي من هذا اللعب الذي لا يناسب عمرك يا خالة"
لم ادعها تحكي لأذهب و تسامعت في اذني ضحكتها التي بدأت تزعجني
دخلت الغرفة و مرة أخرى الكتب هناك
سئمت لأقترب منها حملتها و كنت ساقطعها لكن صوت أتى من العدم
"لا تفعلي ذلك"
....
أنت تقرأ
«سرداب الشياطين»
Horror"من سار في هذا الطريق الشائك يصل للنصف و يتوقف لا يستطيع و المضي و ليس محلل له العودة فهل انت مستعد" "على شفا حافة الظلام، تنطلق هذه الرواية في رحلة فريدة إلى أعماق الروح وأغوار اللامعقول. بين ضباب الحقيقة وظلال الخيال، ندخل عالمًا مليئًا بالغموض وا...