اتجه لمكتبه يحتسي مشروبه بتروي
منذ رؤيتها اليوم لم يستطيع ان ينسي ملامحها التي عكست بها كل ما يريده بإمراءة حفرت صورتها بعقله حفظ جسدها وعينيها المليئتين بالتحدي والكبرياء ونبرة صوتها المتحكمة طريقة حديثها الجريئة انها قطة شرسة تحتاج الي الترويض تخيلها تتبع اوامره التي يمليها عليها ومنصاعة له خاضعة ولا تمتلك سوي الاستسلام
ابتسم بجانبية بشر وشرب رشفة من كوبه
باحدي الغرف الاخري
"خلاص يا نور انا مش حابة انزل ولا حابة اشوف حد خالص"
نظرت نورا بحزن "اوعي تكوني متخيلة اني خونتك وخرجت سرك لاخويا"
نظرت مليكة بغضب
"محدش كان يعرف الموضوع غيرك اكيد قولتي لمامتك وهي جابت سيرة قدامه عموما مبقاش فارق معايا حد هنا "ابتلعت الاخري غصة حزنها "حقيقي محدش عرف بالموضوع ده حتي ماما شهيرة ومعرفش هو عرف ازاي او منين "
استقامت بجانب فراشها وتنهدت بأسي " بس عموما ادم عمره ما بيخفي عليه الهوا اللي جوا القصر " وخرجت تجر قهرها من زوجة اخيها
ظنت انهم اصدقاء مقربون ولكن عدم ثقة مليكة بها احزنتها كثيراندمت علي تصرفها مع نورا ولكن غضبها من ذلك الشيطان اعماها
بعد اصرار من شهيرة نزلت لتشاركهم في العشاء "يعني مقولتيش يا مليكة مين ده اللي كنتي مقبلاه في الجنينة عشيقك ولا مين عاوزين نتعرف عليه " قالتها بمكر ساخر فضح الكثير من مرارتها نظرة واحدة منه اخرستها عن متابعة كلامها ابتعلت ما في جوفها بصعوبة بسبب توترها من نظرته الحادة
تكلمت شهيرة تغير مجري الحديث "ايه رايك يا مليكة تخرجي انتي ونورا بكرة كانت محتاجة تشتري حاجات وانا عاوزة شوية طلبات روحوا غيروا جوا"
ترك شوكته اصدرت صوت تدل علي انتهائه امسك محرمه يمسح فوق فمه بتروي
" نورا هتروح مع الحرس "هتفت مليكة بنبرتها المتعالية وهي تضرب المائدة بغضب "هو انا جوا سجن ومعرفش"
استقامت تقف جواره وهي تصرخ وتمسك خصلاتها ترفعهم للخلف " ما ترد يا بني ادم بقولك اي ملكش دعوه بيا اخرج وقت ما احب "
أنت تقرأ
عشق مقيد (اصفاد حديدية)
Romance"كانت قسوته بلا حدود، لا يعرف للعواطف مكانًا في قلبه المتحجر كان يستمتع بتمزيق الآخرين، يرى في ضعفهم مصدراً لقوته لم يكن يرى البشر سوى أدوات لتحقيق غاياته، وكان يسحق من يقف في طريقه بلا رحمة لم تكن الابتسامة تعرف طريقها إلى وجهه إلا عندما يرى الألم...