2

3.5K 87 5
                                    

اقتباس رومانسي هادئ
من الجزء الثاني من أسير عينيها "الورقي "
_______________
أخذ فستان للينا وقميص مختلف عما يرتديه وحمل طفلتهم الصغيرة وخرج من الغرفة ، قطبت لينا جبينها متعجبة مما فعل ولم تستطع منع فضولها وهو كان يعرف أنها لن تستطع منع فضولها  خرجت خلفه ؛ لتشهق مدهوشة حين أمسك برسغ يدها يشدها معه إلى الغرفة الصغيرة المجاورة لهم ، توسعت حدقتاها مدهوشة مما فعل ، دخل يغلق الباب عليهم من الداخل يحتجزها خلف الباب المغلق يحاول أن يقلد مشهد رآه في رواية تقرأها على هاتفها ، مد ذراعيه يحتجزها بينهما يردف :
- مش هو كان بيعمل كدة في المشهد بردوا ، استنى بقى أخد وضع البطل
حمحم يقلد وجه مضحك للغاية يقرب رأسه منها فقطب جبينها مدهوشة تحاول ألا تنفجر ضاحكة أما هو فقرب رأسه من أذنها يهمس بنبرة لا تفهم لها هوية :
- اسمعيني يا حلوة لو عايزة تتقي شري ، هتلبسي الفستان دا وإلا هوريكِ البطل الشرير هيعمل ايه
هنا انفجرت في الضحك مما يقول ، ظلت تضحك وهو يراقب ضحكاتها يبتسم سعيدا ، وضعت يدها على بطنها حين شعرت بها تتشنج تؤلمها من الضحك ، زم شفتيه متضايقا يكتف ذراعيه أمامه يتحدث بغيظ :
- أنتِ بتضحكي ليه على فكرة المفروض تخافي ، ايه الروايات الفشنك دي
ضحكت من جديد على ما يقول ، ظلت هكذا عدة دقائق قبل أن تخبو ضحكاتها تنظر لوجهه وهو يقف أمامها ، مد يده يمسح على وجنتها بأطراف أصابعه ابتلع لعابه يهمس بنبرة خفيضة مختنقة :
-أنا آسف عشان ما كنتش ليكِ البطل اللي بتحلمي بيه ،آسف عشان ما عرفتش اعيشك في حكاية تليق بأميرة زيك ، أنا بجد آسف
صمت لبضع لحظات ينظر لصفحة وجهها ، خاصة عيناها التي يهيم بها عشقًا منذ عرف قلبه العشق ، ابتلع لعابه واهتزت نبرة صوته يتمتم :
-بس اقسملك إني بحبك أوي ، بحبك أكتر من نفسي وروحي ، بحبك أكتر من الحب نفسه ، وأكتر من الحب المثالي بتاع الروايات دا ، عشان ما فيش حب مثالي في الدنيا يا لينا،أنا عارف إني مليان عيوب لكن لو فيا ميزة واحدة هتبقى إني بحبك وبحبك أوي كمان
ابتلعت لعابها تشعر بنابضها يدق بعنف أثر ما يقول ، ثقلت أنفاسها تنظر لصفحة وجهه الحزين ، يبدو أن لمحة الحزن التي انطبعت على وجهه أثر ما حدث لهم لن تتركه ببساطة
ابتلعت لعابها ، أرادت أن تعانقها وبادر هو يفعل جذبها إليه يعانقها لتحط برأسها على صدره تتنفس بعمق تهدأ بين يديه مما يحدث لهم ، ظلا هكذا طويلا إلى أن سمعته يهمس بنبرة حالمة زلزلت قلبها عشقا :
- أهيم بكِ عشقا لم تكتب عنه الروايات !
انفجرت دقات قلبها يرتعش جسدها برجفة خفيفة لذيذة ، أثر كلماته تمسكت به تُغرق رأسها في صدره ، ظلا هكذا طويلا كل منهما يرمم الشرخ المؤلم في نفس الآخر ، إلى أن قرر هو كعادته أن يخرجهم بمزاجه السخيف من تلك الفقاعة الجميلة ، رفع يده يمسح على شعرها يغمغم متضايقا :
-على فكرة بقى الروايات دي بيضحكوا بيها على عقلكوا ، ما فيش راجل بيضرب تسعة ويهد بحار ويبني جبال ويزرع أشجار وهو بيربط الجرافتة ليه الرجل الأخطبوط ، احترموا محدودية قدراتنا كرجالة شوية بعد إذنك.
___________
تطرح رواية : أسير عينيها الجزئين الأول والثاني المعدلة
في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 24 يناير ل6 فبراير
في جناح إبداع صالة 1 جناح b24
الجزئين بخصم خاص خلال فترة المعرض ب225 بدل 275
هتلاقوني  يوم الجمعة الجاية 2 فبراير من قبل 12 بإذن الله
لو مش هتعرف تيجي المعرض وحابب تطلب اي رواية من الروايات أون لاين تتقدر تتواصل مع الدار من خلال
أرقام الواتساب 01001631173- 01060223002

أسير عينيها " الورقي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن