4

2.2K 72 6
                                    

اقتباس رومانسي هادئ
            من
الجزء الأول من أسير عينيها الورقي
___________________
تشعر بالألم جبينها وكأنه متورم ينفر ألما رفعت يدها تضعها فوق جبينها لتتأوه متألمة ، فتحت عينيها تنظر لمحيط الغرفة حولها ، غرفة نوم طبيعية لا شئ غريب فيها سوى أنها لا تعرف أين هي ، نظرت جوارها سريعا لتراه يتسطح جوارها يوليها ظهره رفعت رأسها قليلا لتتأكد أنه نائم لتتنفس الصعداء تنظر له حاقدة ، مدت يدها تمسد جبهتها المتورمة لتتحرك بخفة من الفراش تخطو على أطراف أصابعها ، أمسكت مقبض الباب تفتحه بتروٍ تحاول ألا تُحدث صوتا تعرف أن نومه ثقيل لن يستيقظ بسهولة فتحت الباب مدت قدمها اليمنى للخارج لتسمع صوته يغمغم ساخرا :
-يعني بذكائك الخارق خبطتك بالروسية وصحيتي لقيتي نفسك نايمة في أوضة نومي هتعرفي تخرجي ببساطة كدة
لم تهتم لما قال لم تنظر إليه حتى فقط أسرعت خطاها إلى الخارج تنظر هنا وهناك تبحث عن باب المنزل ها هو هناك تحركت صوبه سريعا أمسكت بالمقبض تحاول فتحه تجذبه بعنف ، جسدها بدأ يتعرق وذكرى مشابهة بعيدة تضرب جسدها بالكامل ، نظرت خلفها لتراه يقف عند باب الغرفة لتصرخ فيه بنبرة ترتجف :
-افتح الباااب ، خرجني من هنا
اقترب منها وقف على بُعد خطوتين فقط ، يكتف ذراعيه أمام صدره ينظر لحالتها ؛ عينيها تنظر لجميع الاتجاهات عداه هو رعشة تمر بجسدها بين لحظة وأخرى قبل أن يزفر يحادثها حانقا :
-خلصتي فيلم المغتصبة اللي أنتِ عملاه ، اقعدي عشان في لسه بينا كلام كتير كلام بقاله سبع سنين
عن أي كلام يريد أن يتحدث هو المخطئ هنا هو الخائن هو السبب في كل ما حدث ، تحركت إلى أقرب أريكة من الباب تجلس هناك فاقترب يجلس جوارها ، توترت لتُمسك بالوسادة تضعها بينهما فما كان منه إلا أن قبض على الوسادة الصغيرة يلقيها بعيدا ، ابتلعت لعابها تشعر بقشعريرة تضرب أوتارها تبدد ثباتها
عينيها لا تنظر إليه تقبض بكفيها علي أطراف فستانها الأزرق مد يده يتلمس ذقنها يحرك وجهها تجاهه لتسلب عينيها لبه كما تفعل دائما مسحور مجذوب يهيم في الأرض يبحث عن صاحبة الأعين الزرقاء إن ابتعدت ، ودَّ قول الكثير ولكن لسانه رفض النطق بحرف وعينيه تحركت تُشبع قلبه برؤياها ، الحبيبة الغائبة العشق الضائع هنا بعد سنوات ، شدها بعنف إلى أحضانه ، قلبه لا يرتوي عينيه من رؤياها لم تشبع ، جسده اشتاق للمسة منها
رأسها على صدره ، يديه يعتصرنها ، جسده ينتفض بالكامل يثور مهللا فرحا بعودتها
لا يتوقف عن زرع قبلاته أعلى رأسها ، فصمتت وابتسمت لم تقاوم وأرخت رأسها على صدره ، شعور الكمال ملأ فراغ قلبها ورمم صدعه لحظات من السكينة قبل أن يتذكر جملتها حين صرخت تطلب منه الطلاق لأنها تحب غيره ففتح عينيه ابتعدت يديه عنها ، ارتبكت مما فعل لتنتفض تبتعد عنه ، تحرك يجلب مقعد جلس أمامها ينظر لها دون كلام قبل أن يردف بنبرة حادة مزقت الصمت :
-هربتِ ليه ، وكنتِ فين السنين دي كلها
ابتسمت ساخرة حين شعرت أنها في تحقيق رسمي لتهب واقفة تغمغم مستنكرة :
-دا تحقيق بقى يا حضرة الظابط ، والله مش أنا الخاينة في الحكاية دي ، مش أنا اللي خونت قبل الجواز حتى
أمسك معصمها جذبها لتجلس كما كانت ، جلست مرغمة تنزع معصمها من كفه تنظر له محتدة ، دنى بجسده منها يحرك رأسه بالنفي بعنف يصيح محتدا :
-أنا ما خونتكيش ، مش بعد ما طلع عين أهلي عشان اتجوزك هخونك
كاذب رأته بعينيها هبت واقفة من جديد أدمعت عينيها حين تذكرت المشهد لتصرخ فيه بحرقة :
-كداب أنا شوفتك بعيني في حضن صاحبتي!!!
______________
تطرح رواية : أسير عينيها الجزئين الأول والثاني المعدلة
في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة من 24 يناير ل6 فبراير
في جناح إبداع صالة 1 جناح b24
الجزئين بخصم خاص خلال فترة المعرض ب225 بدل 275
هتلاقوني  يوم الجمعة الجاية 2 فبراير من قبل 12 بإذن الله
لو مش هتعرف تيجي المعرض وحابب تطلب اي رواية من الروايات أون لاين تتقدر تتواصل مع الدار من خلال
أرقام الواتساب 01001631173- 01060223002

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أسير عينيها " الورقي"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن