PART 1 : العودة

3K 156 26
                                    

.
.
..........................................................

لقدْ كانتْ مدةٌ طويلةٌ لكننها لم تستطع ان تنسني ذكرياتي الجميلة

..........................................................

.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.

.

اليونان آثينا:

كانت الطائرة تحلق في سماء أثينا تلك المدينة اليونانية العريقة بينما ذلك الشاب يتأمل عبر نافذة  الأضواء الساطعة التي انعكست في زرقاوته و يستمع إلى الموسيقى عبر سماعته التي عزلته عما حوله كانت الابتسامة تزين وجهه بينما عقله يسترجع الذكريات التي أعطتها له هذه الشوارع البراقة المحفورة داخل قلبه لم يستطع يوم أن ينساها لقد كانت السبب في سعادته واستمراره طوال هذه المدة

وفجأة قاطعته لمسة الموظيفة التي نبهته بعدما نادت عليه مطولا لينزع كاليكس السماعة وبملامح ترقب لما ستقوله
إبتسمت الموظيفة بخفة ثم نطقت "سيدي لقد حان موعد الهبوط يرجى ربط حزام الأمان لتفادي أي مشاكل"

هز كاليكس رأسه بفهم ليمسك الحزام ثم ثبته بعدما لفه حوله ليقول بابتسامة أظهرت غمازته "لقد تم" ابتسمت له الآخر لتذهب بهدوء بينما كاليكس أعاد سماعته وأكمل تأمله

حتى نزلت الطائرة أخيرا في مطار أثينا و وضع كاليكس أخيرا  قدمه في أرضها بعدما فارقها لعدة سنوات بداء باستنشاق الهواء براحة وعينيه على سماء الليل المرصعة بالنجوم ليهمس "يبدو أن الليل قد حل هنا بالفعل"

عندها تكلم أحدهم مقاطعا له "سيدي هل نذهب"
لقد كان حارس كاليكس الذي وكلته أمه  ليوصله بسلام تنهد بعمق وأصبعيه يضغطان على الفراغ بين حاجبيه قائلا  بنبرة مستسلمة "أمي يا إلهي ما زلت أعتقد أنني صغير ألن تفهم أنني بالغ الآن"
عندها التفت لحارسه ليقول له "حسنا هيا نذهب"

كان المطار يعج بالحركة بينما كاليكس كان يمشي بخطوات ثابتة مرتديا ملابس كلاسيكية بالون الكريمي و يضع نظارته الشمسية التي غطت زرقاوته بينما خصلات من شعره الأشقر تغطي على جبهته مظهره الراقي جعله بارزا وسط تلك الزحمة

After Dark | بعد الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن