خـطـيـئـة إيـروس

46 10 28
                                    

أمـارلـس...
الفـصـل الـرابـع : خـطـيـئـة إيـروس

الفـصـل الـرابـع : خـطـيـئـة إيـروس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.....( ၴႅၴ.....

"لم تتحدثي معي لفترة ولا أراكِ بالجوار كثيراً، هل أنتِ بخير؟"

بنبرة قلقة كان سؤاله الذي لامس قلبي و جعله يخفق بسرعة كما لو أنه يجري في ماراثون

أحقاً أنا أهمه؟

"أنا بخير فقط كان لدي بعض الأعمال علي أن أنجزها"

أعاد أنظاره إلى الزهور الوردية التي كان يسقيها باهتمام ليسأل مره آخرى بصوته الآسر

"لم اسألك يوماً، ماذا تعملين؟"

"مصممة أزياء"

"حقاً؟ هذا مبهر، لقد كانت ضمن قائمة وظائف أحلامي"

"ليس شيء رائع للغاية صدقني بالنهاية هي وظيفة كغيرها"

كانت لحظة مميزة بالنسبة لي قبل أن تقاطع بدخول مفاجئ لأكثر شخص أبغض رؤيته

"حبيبي، لقد أتيت"

في لحظة أشرق وجهه أكثر من الشمس في أيام الصيف و هم واقفاً يذهب ناحيتها

العديد من القبل تبادلاها أمام ناظري، أشعر وكأن قلبي على موقد يحرقه ببطيء حتى يتفحم

إنه شيء مؤلم، مؤلم بمعنى الكلمة يمكنني الشعور بالألم داخل صدري وكأن الخناجر تغرز به بقوة

كم أتمنى أن يصيبني العمى الآن

"نسيت أن أعرفك، هذه أمارلس صديقتي أخبرتك عنها كثيراً"

قابلتني بابتسامة عريضة تمد لي يدها راغبةً مصافحتي

من الجيد أنه يمكنني إخفاء آلامي لبعض الوقت وإلا كان سيكون موقفاً صعباً لثلاثتنا

بادلتها فحادثتني و يبدو عليها السعادة بشكل غريب

"سعيدة للقائك أخيراً، تايهيونغ يحدثني عنك طوال الوقت حتى أنني شعرت بالغيرة لبرهة لن أنكر، أنا ريڤر خطيبة هذا الأبله"

"سُررت بلقائك كثيراً، آمل أن لا أكون مصدر إزعاج لكِ"

"تبدين جميلة للغاية أعتقد أنني سأشعر بالغيرة أكثر، لكن لا تقلقي لستِ مصدر إزعاج أبداً، يمكننا أن نصبح صديقات أيضاً"

لماذا هي ودودة بهذا الشكل المبالغ به؟

يجعلني هذا أشعر بالذنب من بشاعة الطرق التي قتلتها بها في مخيلتي.

بنهاية اليوم أدركت أنهما ثنائي مثالي و أنني الدخيل

هي رائعة في كل شيء لا عجب أنه يحبها

لكن لازال قلبي يأبى تقبل الحقيقة، لازال ينبض بإسمه، لازال يخفق مع كل حرف يخرج من ثغرة.

لماذا على القلب أن يهوى دائماً ما ليس له؟

لماذا على الحب أن يكون أعمى أمام الحقائق المبينة؟

لماذا وقع إختيار سهم إيروس علينا يا أشقري؟ إيروس أيها الطفل اللئيم إنه خطأك أنت.

أو هو خطأي أنا؟ إلى متى سألوم نفسي وكأنني خلقت الحب و اخترعته؟

إلى متى ستتبلل وسائدي من دموع الندم أنني عثرت عليك من البداية؟

ولكني رغم كل هذا يا أشقري إذا عاد بي الزمان إلى البداية فسأختار أن أحبك من جديد.

لكن كفاكَ إعطائي آمال واهية يا حبيب روحي، كفاكَ إلقاء كلمات لست تعنيها، كم من مرة اخترعت مراسيل لن ترسلها و ورود لست تهديها، رفقاً بحُبك الذي ينمو داخل أضلعي كفاكَ لعب دور الإهتمام فقلبي ليس بكرةٍ لتقذفها و ترميها.

______________

"لا تبكي أمارلس أرجوكِ"

لوقت طويل الآن و أنا أبكي، أعتقد أن عيناي كادتا تخرجان من محجرهما

كلما مر الوقت تشتد قبضتي على قميصه الذي أصبح مبللاً كما لو أنه خرج من البحر لتوه

أنامله العابثة بين خصلات شعري كانت تحاول تهدئتي ولكن ما من جدوى

"جونكوك لماذا حياتي مذرية حقاً؟ لماذا كل هذا يحدث لي؟"

أبعدني من أحضانه يناظرني بآسى وتحركت أنامله التي كانت في شعري لتأخذ طريقها نحو عيناي المحمرة يمسح تلك الدموع التي تتساقط

"لا تحزني، لا تحزني فإن صارت الدنيا حطاماً حولنا سأظل هنا لكِ، سأظل دائماً هنا لأجلك"

ما بال عينيه تبدو بدفء نار مدفئة في ليلة عيد الميلاد؟

يحمل سحراً ما يجعلني أنسى أمر جميع همومي

للحظة نسيت حزني وآلامي

للحظة نسيت آمالي وأحلامي

للحظة نسيت أن العمر كالبخار يتلاشى وكأنه لم يأتي

للحظة شعرت و كأنني حييت دهوراً.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أمَـارلِـسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن