وْلِدت بنت رقيقه تدعى چيدا في أسره غنيه والدها كان يعمل مساعد وزير الداخليه بينما كانت والدتها معيده في الجامعه وكانت طبيعه عمل والديها فرضت على الأسره بعض العادات الصارمه حيث عمل والدها مع الحكومه شَكّل منه شخصيه تميل إلى السيطره ،وتفضيل فرض نفوذه على الآخرين ،وعدم مخالفه آراء أي شخص لوجهه نظره .
-وكذلك الأم التي كانت ماهره جدا في عملها وتفضل الدقه, والحكمه ,وتوسع الأفق, بينما تميزت چيدا بشخصيه تختلف تماماً عن والديها فقد كانت مرحه تحب الحياه ,ولا تعطي بالاً لشيء.... مغامره ...... لا تريد أن تمر عليها لحظه دون إستغلالها .<لعيش حياه تخلف المألوف>
وبعد حفل التخرج من كليه آداب إتفقت هي وبعض من صديقاتها الذهاب إلى عطله بمفردهن بمناسبه تخرجهن وبالفعل قاموا بحجز غرف في إحدى الفنادق التي تقع على مقربه من البحر وبينما ذهب أصدقائها ويقفون عند الإستقبال لكي يستلموا مفاتيح غرفهن حدث أمر غير متوقع (هناك طفل سقط من إحدى شرف الفندق وقام أحد الموظفين بالإتصال على الاسعاف)
على جانب آخر كان ابن مدير الفندق يتشاجر مع والده حيث كان يريد السفر إلى الخارج بينما يفضل والده البقاء في مصر خاصهً إنه في أرذل العمر ولابد من تولي إداره الفندق أحد غيره، وهو ابنه الوحيد فخرج الإبن وكان يدعى مدين من مكتب والده المدير وهو يشتعل غضباً حين ذاك وصلت سياره الاسعاف ولكن هناك أمر نسيته أصدقاء چيدا وهي إنها لديها رُهبه مرضيه من صوت إنذار الإسعاف ؛ فقد تعرضت لحادث مؤلم وهي صغيره أدى إلى ذلك وبينما كان مدين على قرب من سيارته رأى فتاه تقف بمفردها ودموعها تسيل على وجنتيها ك سيل المطر في ليله رعديه ممطره...... هبّ مسرعاً نحوها وظل يسألها "ماذا بك؟" ماذا حدث يا آنسه؟ "
حتى فقدت وعيها فَهَمّ الفتى وقام بحملها وذهب بسيارته إلى أقرب مستشفى بينما كان القلق والحيره قد تسللوا إلى قلوب أصدقائها عن سبب تأخرها عن اللاحاق بهم كل هذه المده وظلوا يفتشون عليها في كل مكان بينما كان مدين معها في المستشفى وقد طمأنه الطبيب وقال إنها بخير فدلف إليها مدين ل يجلس بجوارها وهى نائمه علي السرير وظل يتأمل في ملامحها الجميله وداخله إحساس بأنه قد رأى تلك الملامح من قبل ويشعر وكأن لديه ذكريات معها ، رغم تيقنه بأنها أول مره يرى فيها تلك الفتاه وظل شاردً في وجهها وكأنه يريد حفظ ملامحها حتى يحفر وجهها على ألواح ذاكرته فقطع ذلك التأمل حركه يد چيدا إرتسمت الضحكة على وجه مدين حين فتحت عينيها وحين رأته صرخت وقالت" من أنت؟ماذا فعلت به؟"
قال لها " إهدئي نحن في المستشفى قد يُسيء الناس الفهم ويظن اني قد خط*فتك "
فهدأت وأخذت تفتش في أدراج ذاكراتها عن ما حدث فلم تتذكر سوى أنها كانت تقف أمام مدخل الفندق فهتفت" أصدقائي!!!!!!!!!هاتفي!!!!!"
فمسكها من يدها كي تهدأ ولكنها صفعته وقالت "لص!!!!! متحرش!!!!! " فأبعد مدين يده ثم قال بنبره حُقِنت بالغضب" إلى هذا ويكفي يا آنسه "
وسرد لها كل ما حدث منذ فقدها الوعي إلى تلك اللحظه ولكنه حذف جزء التامل فسألته في لهفه "وماذا قال الطبيب عن خروجي؟!!"
فصمت لِ برهه ثم قال " لم يأذن لِ بخروجك وحين سألته أجاب أنك ستخرجين ولكن ليس في الوقت الراهن"
ف سادَ الصمت بينهما ولكن لم تحب چيدا هذا الهدوء وقامت بالتعرف على مدين وتأسفت له عن سوء تصرفها معه وعن الكلام الذي صدر منها فرد مدين قائلا "لا عليكِ" ولكن كانت هذه المره الأولى التي يُجرح فيها كبريائه بهذه الطريقه وظلا يتبادلان الأسئله ومدين يتمنى أن تكون عقارب الساعه مخالب حتى لا يمر الوقت
ولكن خرج مدين ثم عاد ليقول لها "تستطيعين المغادره الان "ثم نزلا إلى سيارته وقال لها "دعيني أُتم معروفي وأُوصلكِ إلى أينما أخذتك "
فردت بإبتسامه وقالت" حسنا يا صاحب المعروف"
ثم عادت إلى أصدقائها لتحكي لهم ما حدث فاستقبل أصدقاؤها الموضوع بسخريه وقالوا لها" لقد شاهدنا مثل هذا الحدث في الأفلام والمسلسلات الهنديه" ولكن كعادتها لم تعطي بالا ًلهم
**************
في المساء خلد مدين لنومه وعندما وضع رأسه على وسادته أخذ يسترجع الشريط منذ بدايه ما حدث وهو يبتسم فَ تلك كانت المره الأولى التي يحمل فيها إمرأه بين ذراعيه ولكن أخذ يتساءل نفسه" لماذا كذبت؟ وقلت هذا برغم أن الطبيب قال لك إنها بخير وحين تستيقظ لا مانع أن تذهب على الفور ؟لماذا أردت أن تجلس معها بعضاً من الوقت؟ لما كنت تتأمل في وجهها كعالم بدفلك يتامل في القمر ليله كماله؟ أيعقل أن تكون وقعت في حبها ؟ ولكن أوقف ضجيج أفكاره وقال "لقد كان ذلك مجرد صدفه وما أدراني أن يجمعنا القدر مره اخرى"