£2

6 0 0
                                    

وفي صباح اليوم التالي ذهب مدين إلى فندق والده على أمل أن يلتقي بها هناك ونظرا لأن مدين يُعتبر عنصر من عناصر الإداره في الفندق كان من السهل عليه أن يعرف إسمها كاملاً وبعضً من المعلومات عنها ولما علم أن والدها يكون مساعد  وزير الداخليه تسلل الخوف إلى قلبه كجِنْيّه مرت من خلال جدران منزل بدون علم أصحابه فقال في نفسه" هل سيوافق والدها على زواجها من رجل مثلي لا يمتلك وظيفه غير مساعدةوالده "فقطع ذلك الجدال الذاتي صوت ضحكه چيدا فشعر بتسارع نبضات قلبه حين رآها فدلفت إليه وقالت" كيف حالك يا مدين قال في داخله "لم أكن بخير حتى اللحظه التي إلتقت فيها عيوني بعيونك "
فتعجبت چيدا من صمته وكررت سؤالها" كيف حالك ؟"فَرد مدين " انا ......انا ...انا بخير والحمد لله" فقالت " بتُّ طوال الليل أُفكر كيف أشكرك"
قال "لا داعي لشكري... هذا واجبي"
قالت" بالطبع .....ولكن هل تمانع أن نذهب للعشاء اليوم على حسابي" رد قائلاً" سأتفحص مواعيدي ولو وجدتُ نفسي فارغاً سأذهب معك" وهو يعلم في داخله إنه فارغاً تماماً ولكن أراد أن يشعرها إنه ليس ملهوفاً عليها  فقالت "وكيف سأتواصل معكَ إن كنتَ مشغولٌ "
"لا أعلم؟"
" حسناً خذ رقم هاتفي وهاتفني في المساء "
"إتفقنا "
طار قلبه من الفرح كطائر محبوس ونال حريته وهمس في نفسه قائلاً"إنها أول سلمه للصعود لقلبها "
****************
حلّ المساء وكان مدين متردد أن يهاتفها ولكن في نهاية المطاف رن عليها ورد بالموافقه على الموعد ولكن طلب منها ألا تصطحب أحد من صديقاتها لأنه لم يحدث له أن قابل فتاه من قبل ولا يحب التعرف علي أشخاص جدد
فأمومأت بالموافقه
ثم ذهب مدين لإترداء أرقى ما يمتلك من الثواب
~~~~~
على جانب آخر كانت چيدا قد جهزت نفسها وهاتفته ثم أستقلته بسيارتها إلى أفخم مطعم في المنطقه كلها ،ولكن لم يندهش مدين منها لإنه عَلِمَ سابقا أنها من عائلة ثرية جدا ودخلت هي اولا ثم تبعها للداخل وجلسا يتسامران فسألته " لماذا لا تريد أن أصطحب رفيقاتي معنا "
"بصراحة.....أنا لا أعتاد مع فتيات ولا أحب مجالستهن "
"هذا يعني أنك لا تراني فتاه ؟؟"
"دائما ما تسيئين فهمي .....أنا أقصد إنك فتاة ولكن تختلفين عنهن جميعاً "
ردت فى دهشه "مختلفه؟؟ أنا؟؟كيف ؟؟"
"سأخبرك في وقت لاحق "
"حسنا"
"هل انتِ چيدا إبنه مساعد وزير الداخليه؟"
"كيف علمت ذلك؟"
رد عليها مبتسماً " لقد أخبرتني النجوم "
"وكيف علمت النجوم بي "
"وكيف لا تعلم النجوم إسمك وانتِ تعيشين معهم "
"أنا أعيش في السماء؟كيف؟"
ثم صمتت لوهله  وقالت ضاحكه "أتقصد أني كالقمر "
"لا انتِ القمر بذاته"
أجابت بإبتسامه ممزوجه بالخجل  تجيد قول الكلام المعسول "
وظلا يتسامران حتي رنّ هاتف مدين فاستأذن منها لكي يجيب على هاتفه
"لا مانع..... تفضل "
ولكن لم تكن تلك مكالمه عادية ...حيث لمعت عيون مدين وتسْمّر مكانه حتى سقط الدموع من مقلتيه

🎉 لقد انتهيت من قراءة بعض الحقوق لا تُسترد 🎉
بعض الحقوق لا تُستردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن