مملكة الديجور

31 7 0
                                    


في إحدى ليالي الشتاء قارصة البرودة، بعد ما عمت الفوضى جميع أرجاء المملكة؛ بسبب مفارقة الملك العادل درب الحياة.
كانت المملكة في تهوج بها ثورة، لا يوجد ملك للحكم، قلادة الحكم غير موجودة!

في تلك الأثناء وفزع أهل المملكة جميعهم كانت تتحرك ببطء شديد في الشوارع فتاة طولها متوسط خيوط شعرها ذهبية، وعيونها البندقية التي تبدو ذهبية في أشعة الشمس، كانت تعطي كل فقير مال وكأنها الملكة! حقيقةً هي لا تملك أية ثروة أو قرش لها كل مالها تضحي به وتعطيه للمحتاجين أمثالها؛ ذلك لأنها تعلم شعورهم.

توقفت تلك الفتاة التي تدعى "ستاڤِ" وهي ترى عجوز تمسك بعكازها وثلاثة شبان يبدو عليهم الثمل ويمسكون بعض الآلات الحادة ويريدون سرقة حقيبة العجوز، نظرت "ستاڤِ" لها وقد رأتها العجوز ونظرت ل"ستاڤِ" نظرة توحي أنها تحتاج المساعدة غمزت لها "ستاڤِ" بمعنى فهمت.
_____________________________________

كان يقف شاب بشموخ وهو يصرخ في الحرس _لما لا فهو ابن الملك السابق_ : كيف لا يمكن أن أكون الملك لكنني ابن الملك السابق.

رد عليه رئيس الوزراء متشدقًا بسخرية: سيدي سيدي اهدأ أنت تعلم أن أباك جعل نظام الحكم ليس وراثي، ولكنه لم يحدد كيف يكون الحكم ولا يمكن أن يتعرش كرسي الملك أحد لم يختاره، والملك كان لديه صديق مقرب هو الوحيد الذي يعلم من هو الملك الآتي.

اردف الفتى المدعو "مايكل" بسخرية: أتعلم؟ لم أرى من هو أغبى منكم.
سكت هنيهة فأكمل حديثه: أين نحن الآن؟ في القصر، ومن الذي يقف على المنبر الملكي؟ أنا.
لدي خطة.
قص "مايكل" خطته لرئيس الوزراء، ابتسم رئيس الوزراء بتعجب من خبث خطة مايكل واتفق معه على تنفيذها.

بعض مرور عدة دقائق قُلِب القصر رأسًا على عمد؛ للتجهيز لاختيار ملك لمملكة الديجور.

الخدم منتشرون في كل أرجاء القصر والوزراء في المجمع الخاص بالاجتماعات يتناقشون في مصير المملكة هم يعلمون بأن مايكل من سيصبح الملك ومدى الدمار الذي سيحدث في المملكة إذا صار هذا.

______________________________________

التقطت "ستاڤِ" إحدى العصيان الملقية على الأرض فابتسمت بخبث ودكت بها رأس الشاب الذي أمامها أما بالنسبة للاثنين الآخرين فقد ألقت بحجارتين من حقيبتها في وجههما فأغشي عليهما ولطخت الدماء رؤوسهم.

أمسكت "ستاڤِ" يد العجوز وسألتها عن عنوان بيتها وبالفعل أوصلتها إليه.

اجتمع كل من "آنجل" ، "ماريا" ، "جان" ، "ستاڤِ"
في مقرهم السري (الغرفة السفلية تحت المنزل) _منزل ستاڤِ_
واتفقوا على أن يعيدوا الحكم لستاڤِ حيث أن الرجل القريب من الحاكم السابق هو والد ستاڤِ وقد قال له الحاكم أن حاكمة المملكة القادمة هي ستاڤِ وأعطى له قلادة الحكم.

وضع الرباعي الخطة واتفقوا على تنفيذها.
وبالفعل قام كلٌ منهم بدوره وقاموا بتعطيل الحرس وتنكرت آنجل على هيئة خادمة وقامت بتعطيل المراسم بعض من الوقت.
وبالفعل تم هذا، وعند بدأ المراسم تدخلت ستاڤِ وأصدقائها لمنع جعل مايكل الحاكم.
لكنه أمر بطردهم وقبل أن يتم طردهم استوقفه قلادة الحكم التي في عنق ستاڤِ فأمر بخلعها، لكن الخدم لم يقدروا فعلموا أن القلادة قد اختارت ستاڤِ لتكون حاكمة مملكة الديجور.

وبعد ذلك لم يقدر رئيس الوزراء أن يقف بجانب "مايكل" فهو يعلم شره، لكنه من البداية كان متفق مع "جان" الذي غمز ل"ماريا" أن تلقي بالنار على "مايكل" حيث أنه لو كانت القلادة تريده فإن ثوبه لم يحترق.

تحقق الذي في بالي وبالكم وحرق جزء من ثوب "مايكل" فعلم الجميع أنه ليس الحاكم بل "ستاڤِ" وتم أداء المراسم ولكن لم يتوج "مايكل" بل ستاڤِ.
وتحولت مملكة الديجور إلى مملكة النور، يعمها الرخاء والبهجة والخير.

_كاترين حلمي

بوڨيستري من عالم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن